تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 65 من 102 الأولىالأولى ... 15555657585960616263646566676869707172737475 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,281 إلى 1,300 من 2025

الموضوع: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

  1. #1281

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومنها : اشتمالها على أنواع من المكروهات في الشريعة ،
    مثل: تأخير الفطور ،
    وأداء العشاء الآخرة بلا قلوب حاضرة والمبادرة إلى تعجيلها ،
    والسجود بعد السلام لغير السهو ،
    وأنواع من الأذكار ومقاديرها
    لا أصل لها ،
    إلى غير ذلك من
    المفاسد
    التي لا يدركها إلا من استنارت بصيرته ،
    وسلمت سريرته .


    الحمد لله رب العالمين

  2. #1282

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومنها :

    مسارقة الطبع إلى
    الانحلال من ربقة الاتباع ،
    وفوات سلوك الصراط المستقيم .
    ومن ذلك أن النفس فيها نوع من
    الكبر ،
    فتحب أن تخرج من
    العبودية
    والاتباع بحسب الإمكان ،

    كما قال أبو عثمان النيسابوري رحمه الله :
    (
    ما ترك أحد شيئاً من السنة
    إلا
    لكبر في نفسه ) .

    ثم هذا مطية لغيره ،
    فينسلخ القلب عن حقيقته الاتباع للرسول ،
    ويصير فيه من الكبر وضعف الإيمان
    ما يفسد عليه دينه أو يكاد ،
    وهم يحسبون
    أنهم يحسنون صنعاً
    .

    الحمد لله رب العالمين

  3. #1283

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومنها :

    ما تقدم التنبيه عليه في
    أعياد أهل الكتاب
    من
    المفاسد التي توجد في كلا النوعين المحدَثين :
    النوع الأول الذي فيه مشابهة ،
    والنوع الذي لا مشابهة فيه .

    والكلام في
    ذم البدع
    لما كان مقرراً في غير هذا الموضع
    لم نطل النفس في تقريره ،
    بل نذكر بعض أعيان هذه المواسم .


    الحمد لله رب العالمين

  4. #1284

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فـصــــــل

    قد تقدم أن العيد يكون اسماً لنفس المكان ،
    ولنفس الزمان ،
    ولنفس الاجتماع .
    وهذه الثلاثة قد أحدث منها أشياء .

    أما الزمان فثلاثة أنواع ،
    ويدخل فيها بعض
    بدع أعياد المكان والأفعال :

    أحدها :

    يوم لم تعظمه الشريعة أصلاً ،
    ولم يكن له ذكر في وقت السلف ،
    ولا جرى فيه ما يُوجب تعظيمه ،
    مثل أول خميس من رجب ،
    وليلة تلك الجمعة التي تسمى
    الرغائب ،

    فإن تعظيم هذا اليوم والليلة
    إنما حدث في الإسلام
    بعد المائة الرابعة ،
    وروي فيه حديث
    موضوع باتفاق العلماء
    مضمونه فضيلة صيام ذلك اليوم ،
    وفعل هذه الصلاة
    المسماة عند
    الجاهلين بصلاة الرغائب ،
    وقد ذكر ذلك بعض المتأخرين
    من العلماء من الأصحاب وغيرهم .


    الحمد لله رب العالمين

  5. #1285

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    والصواب الذي عليه المحققون من أهل العلم ;
    النهي عن إفراد هذا اليوم بالصوم
    وعن هذه الصلاة
    المحدَثة ،
    وعن كل ما فيه تعظيم لهذا اليوم من صنع الأطعمة ،
    وإظهار الزينة ونحو ذلك .
    حتى يكون هذا اليوم بمنزلة غيره من بقية الأيام ،
    وحتى لا يكون له مزية أصلاً .

    وكذلك يوم آخر في وسط رجب
    تصلى فيه صلاة تسمى
    صلاة أم داود .

    فإن تعظيم هذا اليوم
    لا أصل له في الشريعة أصلا .

    الحمد لله رب العالمين

  6. #1286

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    النوع الثاني :

    ما جرى فيه حادثة كما كان يجري في غيره ،
    من غير أن يوجب ذلك جعله موسماً ،
    ولا كان السلف يعظمونه ،
    كثامن عشر ذي الحجة ،
    الذي خطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بغـدير خم ;
    مرجعه من حجة الوداع .
    فإنه صلى الله عليه وسلم خطب فيه خطبة ،
    وصى فيها باتباع كتاب الله ، ووصى فيها بأهل بيته .
    كما روى مسلم في صحيحه
    عن زيد بن الأرقم رضي الله عنه .


    فزاد بعض
    أهل الأهواء في ذلك ،
    حتى
    زعموا أنه عهد إلى علي رضي الله عنه
    بالخلافة بالنص الجلي ،
    بعد أن فرش له وأقعده على فرش عالية ،
    وذكروا كلاماً
    باطلاً ،
    وعملاً قد عُلم بالاضطرار
    أنه لم يكن من ذلك شيء ،
    وزعموا أن الصحابة تمالؤا على كتمان هذا النص ،
    وغصبوا الوصي حقه ،
    وفسقوا وكفروا إلا نفراً قليلا .


    الحمد لله رب العالمين

  7. #1287

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    والعادة التي جبل الله عليها بني آدم ،
    ثم ما كان عليها القوم من الأمانة والديانة ،
    وما أوجبته شريعتهم من بيان الحق ;

    يوجب العلم اليقيني
    بأن مثل هذا يُمتنع كتمانه .
    الحمد لله رب العالمين

  8. #1288

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وليس الغرض الكلام في مسألة الإمامة ،
    وإنما الغرض :

    أن اتخاذ هذا اليوم عيداً
    محدَث لا أصل له .


    فلم يكن في السلف
    لا من أهل البيت ولا من غيرهم
    من اتخذ ذلك عيداً ;
    حتى يحدث فيه أعمالاً ،

    إذ الأعياد شريعة من الشرائع ،
    فيجب فيها الاتباع

    لا الابتداع
    ،

    وللنبي صلى الله عليه وسلم خطب وعهود
    ووقائع في أيام متعددة ،
    مثل يوم بدر ، وحنين ، وفتح مكة ،
    ووقت هجرته ، ودخوله المدينة ،
    وخطب له متعددة ، يذكر فيها قواعد الدين .

    ثم
    لم يوجب ذلك
    أن يتخذ مثال تلك الأيام
    أعياداً ،
    وإنما يفعل مثل هذا
    النصارى ،
    الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعياداً ;
    أو
    اليهود .

    وإنما العيد شريعة ،
    فما شرعه الله
    اتبع
    ،
    وإلا لم يحدث في الدين
    ما ليس منه
    .

    الحمد لله رب العالمين

  9. #1289

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وكذلك ما يحدثه بعض الناس ;
    إما
    مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ،
    وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له ،
    والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد
    [1]لا على البدع ،
    من
    اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً
    مع اختلاف الناس في مولده ،
    فإن هذا
    لم يفعله السلف ،
    مع قيام المقتضي له ، وعدم المانع منه ،
    ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً ;
    لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا ،
    فإنهم كانوا
    أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    وتعظيماً له منا ،
    وهم على الخير
    أحرص .

    =============

    [1] - هذا تعليق من الشيخ محمد حامد فقي رحمه الله قال :
    كيف يكون لهم ثواب على هذا ؟
    وهم مخالفون لهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهدى أصحابه ؟
    فإن قيل : لأنهم اجتهدوا فأخطأوا ،
    فنقول : أي اجتهاد في هذا ،
    وهل تركت نصوص العبادات مجالاً للاجتهاد؟
    والأمر فيه واضح كل الوضوح .
    وما هو إلا غلبة الجاهلية وتحكم الأهواء ،
    حملت الناس على الإعراض عن هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
    إلى
    دين اليهود والنصارى والوثنيين .
    فعليهم ما يستحقونه من لعنة الله وغضبه .

    وهل تكون محبة وتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن هديه
    وكراهية ما جاء به من الحق لصلاح الناس من عند ربه ،
    والمسارعة إلى الوثنية واليهودية والنصرانية ؟ ،
    ومن هم أولئك الذين أحيوا تلك الأعياد الوثنية ؟
    هل هم مالك أو الشافعي أو أحمد أو أبو حنيفة أو السفيانان
    أو غيرهم من أئمة الهدى رضي الله عنهم ،
    حتى يعتذر لهم ولأخطائهم ؟ كلا ،
    بل ما أحدث هذه الأعياد الشركية إلا العبيديون الذين أجمعت الأمة على زندقتهم ،
    وأنهم كانوا أكفر من اليهود والنصارى ، وأنهم كانوا وبالاً على المسلمين ،
    وعلى أيديهم وبدسائسهم وما نفثوا في الأمة من سموم
    الصوفية الخبيثة ;
    انحرف المسلمون عن الصراط المستقيم ،
    حتى كانوا مع المغضوب عليهم والضالين .
    وكلام شيخ الإسلام نفسه يدل على خلاف ما يقول من إثابتهم ،
    لأن حب الرسول وتعظيمه الواجب على كل مسلم ;
    إنماهو باتباع ما جاء به من عند الله
    كما قال الله تعالى
    (آل عمران : 31 )
    {
    قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي
    يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
    } ،
    وقال ( النساء : 60 - 65 )
    {
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ
    يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ
    وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا
    } ،
    وقال تعالى ( النور : 47 - 52 )
    {
    وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا
    ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِين َ *
    وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ *
    وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ *
    أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ
    بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ *
    إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
    أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
    }اهـ
    الحمد لله رب العالمين

  10. #1290

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وإنما كمال محبته وتعظيمه وطاعته واتباع أمره ،
    وإحياء سنته باطناً وظاهراً ،
    ونشر ما بعث به ،
    والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان .
    فإن هذه هي طريقة
    السابقين الأولين
    من المهاجرين والأنصار ،
    والذين
    اتبعوهم بإحسان .

    وأكثر هؤلاء الذين تجدونهم حرصاء
    على أمثال هذه
    البدع ،
    مع ما لهم فيها من حسن القصد والاجتهاد
    الذي يرجى لهم به المثوبة ;
    تجدونهم فاترين في أمر الرسول عما أمر بالنشاط فيه ،
    وإنما هم بمنزلة من يحلي المصحف ولا يقرأ فيه ،
    أو يقرأ فيه ولا يتبعه ،
    وبمنزلة من يزخرف المسجد ولا يصلي فيه ،
    أو يصلي فيه قليلاً ،
    وبمنزلة من يتخذ المسابح والسجادات المزخرفة ،
    وأمثال هذه الزخارف الظاهرة التي لم تشرع ،
    و يصحبها من الرياء والكبر والاشتغال عن المشروع
    ما يفسد حال صاحبها ،

    كما جاء في الحديث :
    (
    ما ساء عمل أمة قط إلا زخرفوا مساجدهم ) .

    الحمد لله رب العالمين

  11. #1291

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وأعلم أن من الأعمال ما يكون فيه خير ،
    لاشتماله على أنواع من المشروع ،
    وفيه أيضاً شر من
    بدعة وغيرها ،
    فيكون ذلك العمل
    شراً
    بالنسبة إلى الإعراض عن الدين بالكلية ،
    كحال
    المنافقين والفاسقين .

    الحمد لله رب العالمين

  12. #1292

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وهذا قد ابتلي به أكثر الأمة في الأزمان المتأخرة ،
    فعليك هنا
    بأدبين :

    أحدهما :

    أن يكون حرصك على التمسك
    بالسنـّة باطناً وظاهراً
    في خاصتك وخاصة من يطيعك .
    واعرف المعروف ، وأنكر المنكر .

    الثاني :

    أن تدعو الناس إلى
    السنـّة بحسب الإمكان ،
    فإذا رأيت من يعمل هذا ولا يتركه إلا إلى شر منه ،
    فلا تدعو إلى ترك منكر بفعل ما هو أنكر منه ،
    أو بترك واجب أو مندوب
    تركه أضر من فعل ذلك المكروه .


    الحمد لله رب العالمين

  13. #1293

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ولكن إذا كان في البدعة نوع من الخير ،
    فعوّض عنه من
    الخير المشروع بحسب الإمكان ،
    إذ النفوس لا تترك شيئاً إلا بشيء ،

    ولا ينبغي لأحد أن يترك خيراً إلا إلى مثله ،
    أو إلى خير منه .

    فإنه كما أن الفاعلين لهذه
    البدع معيبون قد أتوا مكروهاً،
    فالتاركون أيضاً للسنن مذمومون ،

    فإن منها : ما يكون واجباً على الإطلاق ،
    ومنها: ما يكون واجباً على التقييد ،


    الحمد لله رب العالمين

  14. #1294

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    كما أن الصلاة النافلة لا تجب ،
    ولكن من أراد أن يصليها يجب عليه أن يأتي بأركانها ،

    وكما يجب على من أتى الذنوب ;
    أن يأتي بالكفارات والقضاء والتوبة
    والحسنات الماحية ،
    وما يجب على من كان إماماً ،
    أو قاضياً ، أو مفتياً ،
    أو والياً من الحقوق،

    وما يجب على طالبي العلم ،
    أو نوافل العبادة من الحقوق .


    الحمد لله رب العالمين

  15. #1295

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ومنها :

    ما يكره المداومة على تركه كراهة شديدة ،

    ومنها

    ما يكره تركه أو يجب فعله على الأئمة دون غيرهم ،
    وعامتها يجب تعليمها والحض عليها والدعاء إليها .

    وكثيـر من المنكـرين
    لبدع العبـادات
    تجـدهم مقصِّرين في فعـل السنـن من ذلك
    أو الأمر به .


    الحمد لله رب العالمين

  16. #1296

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ولعل حال كثير منهم
    يكون
    أسوأ من حال من يأتي بتلك العادات المشتملة
    على نوع من الكراهة ،

    بل الدين هو :
    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
    ولا قوام لأحدهما إلا بصاحبه ،
    فلا ينهى عن منكر
    إلا ويؤمر بمعروف يغني عنه ،


    كما يُؤمر بعبادة الله ،
    ويُنهى عن
    عبادة ما سواه
    .

    الحمد لله رب العالمين

  17. #1297

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    إذ رأس الأمر :
    شهادة أن لا إله إلا الله .

    والنفوس قد خُلقت لتعمل لا لتترك ،

    وإنما الترك مقصوداً لغيره ،
    فإن لم يشتغل بعمل صالح ،
    وإلا لم تترك العمل السيء أو الناقص ،

    لكن لما كان من الأعمال السيئة
    ما يُفسد عليها العمل الصالح
    نُهيت عنه حفظاً للعمل الصالح .

    الحمد لله رب العالمين

  18. #1298

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فتعظيم المولد واتخاذه موسماً ;
    قد يفعله بعض الناس ،
    ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده ،
    وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس;
    ما يُستقبح من المؤمن المسدَّد ،

    ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء
    أنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك ،
    فقال : فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب .
    أو كما قال .


    الحمد لله رب العالمين

  19. #1299

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    مع أن مذهبه :

    أن زخرفه المصاحف مكروهة .

    وقد تأول بعض الأصحاب
    أنه أنفقها في تجديد الورق والخط .

    وليس مقصود أحمد هذا ،

    وإنما قصده :
    أن هذا العمل فيه مصلحة ،
    وفيه أيضاً مفسدة كُره لأجلها .

    فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا ;
    وإلا اعتاضوا الفساد الذي لا صلاح فيه ،

    مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور ،
    ككتب الأسماء أو الأشعار ،
    أو حكمة فارس والروم .


    الحمد لله رب العالمين

  20. #1300

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فتفطن لحقيقة الدين ،
    وانظر ما اشتلمت عليه الأفعال
    من المصالح الشرعية والمفاسد ،

    بحيث تعرف ما ينبغي من مراتب المعروف ،
    ومراتب المنكر ،
    حتى تقدم أهمها عند المزاحمة .

    فإن هذا حقيقة العمل بما جاءت به الرسل .
    فإن التمييز بين جنس المعروف وجنس المنكر ،
    وجنس الدليل وغير الدليل ;
    يتيسر كثيراً .

    أما مراتب المعروف والمنكر ومراتب الدليل ،
    بحيث تقدم عند التزاحم
    أعرف المعروفين فتدعوا إليه ،
    وتنكر
    أنكر المنكرين ،
    وترجح
    أقوى الدليلين ،
    فإنه هو خاصة العلماء بهذا الدين .

    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •