تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 58 من 102 الأولىالأولى ... 8484950515253545556575859606162636465666768 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,141 إلى 1,160 من 2025

الموضوع: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

  1. #1141

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    والنبي صلى الله عليه وسلم
    حينما سُـئل عن صوم يوم الإثنين والخميس ،
    قال :
    "
    إنهما يومان تعرض الأعمال فيهما على الله ،
    فأحب أن يُعرض عملي وأنا صائم
    " .

    فصيام يوم الإثنين مسنون لعدة أحكام :
    أهمها أنه يوم ولد فيه ،
    ويوم أنزل عليه القرآن فيه ،
    ويوم تعرض فيه أعمال العباد .


    الحمد لله رب العالمين

  2. #1142

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    ونقول له أيضاً

    إن المولد أمر محدَث مخالف للشريعة الإسلامية ،
    فليس له أصل في الإسلام ،
    ولم يكن ممن يعتد بهم وتقتفى آثارهم
    في الاتباع والاهتداء والاقتداء
    من
    صحابة أو تابعين أو أتباع تابعين ،

    وإنما هو من
    ابتداع شر أهل الأرض
    القرامطة والرافضة ،

    ولو كان خيراً
    لسبقنا إليه من هم
    أحرص منا
    على ابتغاء الخير ،
    وأفقه منا في معرفة طريق الخير ،
    وأتقى منا في تتبع ما يهدي إلى الخير ،
    وأصدق منا محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ;
    وفيما تعنيه محبته من مناهج الخير ،


    الحمد لله رب العالمين

  3. #1143

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وقد مات صلى الله عليه وسلم
    بعد أن تركها لنا محجة بيضاء ،
    ليلها كنهارها ،
    لا يزيغ عنها إلا هالك ،

    وبعد أن نزلت عليه آخر آية من كتاب الله :
    { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
    وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
    وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا }،

    ولم يكن في إكمال الدين
    وإتمام النعمة
    وارتضاء الإسلام ديناً
    لنا أمر يدعو إلى
    إقامة الاحتفال بالمولد ،
    فهل كان ربك نسيا ؟
    تعالى وتقدَّس .

    الحمد لله رب العالمين

  4. #1144

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    أم أن محمداً صلى الله عليه وسلم قصَّر في أداء الرسالة ;
    حينما
    أغفل الأمر
    بإقامة الاحتفالات بمولده صلى الله عليه وسلم
    ؟
    هل أراد حرماننا من الأجر العظيم
    والقربة إلى الله تعالى ;
    حينما
    بخل علينا ببيان ما في إقامة المولد من الفضل الجمّ ،
    والخير الواسع ;

    على ما يدعيه
    ويزعمه
    شيخ البدعة محمد علوي مالكي؟

    سبحانك
    هذا بهتان عظيم .

    الحمد لله رب العالمين

  5. #1145

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    أما القول بأن المولد لم يشتمل على منكر ،
    فهذا قول
    مردود جملة وتفصيلا،
    والمالكي نفسه يعلم كذبه
    وبطلان قوله .

    ففي الموالد
    اختلاط الرجال بالنساء ،
    واستعمال أنواع
    المعازف ،
    وما فيها من
    الرقص والغناء أفراداً وجماعات ،
    وفيها من
    الإسراف في تقديم الموائد
    المشتملة على المآكل والمشارب مما تعرف منه وتنكر ،
    وفيها
    الاستجداء بطريق التحايل
    على
    العقول المعطلة .

    الحمد لله رب العالمين

  6. #1146

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وإذا كان المالكي يبرئ موالده من هذه الأمور المنكرة ;
    وإن كانت في الواقع
    هي
    الخصائص الرئيسية للاحتفالات بالمولد ;
    إذا كان المالكي ينكر هذه الأمور في
    موالده

    فإنه لا يستطيع أن ينكر ما هو أدهى فيها وأمر ،
    لا يستطيع أن ينكر ما يتلى في موالده
    من المدائح النبوية
    المشتملة على
    الغلو والإطراء والإفراط والتنطع ،
    ورفع منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم
    إلى مقام الربوبية والألوهية
    من المنع والعطاء
    والإحاطة الشاملة ،
    واعتباره ملجأ
    وملاذاً وصمداً ،
    وأن له مقاليد السموات والأرض ،
    وأنه نور لا ظل له في شمس ولا قمر ،
    وأن الخلق خلقوا لأجله ،
    وأن قبره أفضل من الكعبة ،
    وليلة مولده أفضل من ليلة القدر ،
    وأن له الحق في الإقطاع في الجنة ،
    وأنه يعلم الأمور الخمسة
    التي استأثر الله تعالى بعلمها :

    {
    إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ
    وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ
    وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا
    وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ
    }[1] ،

    وأن
    أعمال أمته تعرض عليه ،

    إلى غير ذلك

    مما لم يقل به

    أبو جهل وأبو لهب وأُبيّ بن خلف

    وغيرهم من أئمة الكفر
    والشرك والطغيان ،
    ممن يعترفون لله تعالى بتوحيد الربوبية
    ويقولون في تبرير دعوتهم
    أصنامهم
    {
    مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى }[2] .


    ===========
    [1] - سورة لقمان ، الآية : 34 .
    [2] - سورة الزمر ، الآية : 3 .
    الحمد لله رب العالمين

  7. #1147

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    كما أن المالكي
    لا يستطيع أن ينكر ما تشتمل عليه موالده
    من الخيالات والوهميات
    في حضور الحضرة النبوية ،
    ووجوب القيام لها إجلالاً واحتراماً .

    حيث فتح هذا الاعتقاد
    للشيطان وأعوان الشيطان وأتباع الشيطان
    من الإنس والجن أبواب اختلال الأمة ،
    وإبعادها عن
    الموارد الصافية في الشريعة الإسلامية ،
    حيث أعطى هذا الاعتقاد مردوداً سيئاً في تفرق الأمة ،
    وفساد اعتقادها ،
    وانتشار
    فرق الضلال فيما بينها ;
    من
    قاديانية
    واسماعيلية
    ونصيرية

    وطرق متعددة
    للمتصوفة
    والروافض .

    الحمد لله رب العالمين

  8. #1148

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    أفبعد هذا يستطيع المالكي أن يقول
    أن
    موالده لا تشتمل على منكر ؟ ،

    وإن كنا قد كشفنا ما عليه
    موالده من منكرات وشركيات ،
    وإذا كان
    المالكي بقدر ما وهبه الله من عقل
    يستطيع به إدراك الحق من
    الباطل ،

    فهل يعترف لنا بعد ذلك
    ببدعية موالده ،
    وأنها
    خالية من الدليل الشرعي ،
    ومخالفة للمقتضيات الشرعية ،
    ومشتملة على
    المفاسد والمنكرات ،
    وفتح أبواب
    الشرك بالله
    على أوسع مصاريعها
    ؟ .

    الحمد لله رب العالمين

  9. #1149

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    الدليل العشرون
    مناقشته ثم رده
    :-


    وذكر المالكي الدليل العشرين بقوله :

    الدليل العشرون :
    أن الاحتفال بالمولد إحياء لذكرى المصطفى صلى الله عليه وسلم ،
    وذلك مشروع عندنا في الإسلام ،
    فأنت ترى أن أكثر أعمال الحج
    إنما هي إحياء لذكريات مشهودة ومواقف محمودة ،
    فالسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمرات والذبح بمنى ;
    كلها حوادث ماضية سابقة يحي المسلمون ذكراها
    بتجديد صورتها في الواقع .اهـ .


    لقد كنا نحسن الظن بالمالكي ،
    وبأنه على مستوى طيب من العلم
    والفهم والإدراك ،
    ولكننا بعد ان قرأنا له ما سجلته
    يده الزائغة المشلولة
    ويراعه
    المسموم ،
    أدركنا أن الرجل في غياهب
    الجهالات والضلالات ،
    ومن أطوع
    جنود إبليس
    للدعوة إلى
    الشرك بالله ،
    والزج بالأمة إلى
    جاهلية جهلاء ،
    بل إلى ما لم تكن عليه جاهلية
    أبي جهل وأبي لهب وأبي بن خلف
    وغيرهم من أقطاب
    الكفر والشرك والطغيان ،


    الحمد لله رب العالمين

  10. #1150

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وإنما إلى جاهلية
    تكفر
    بوحدانية الله تعالى في ربوبيته ،
    حينما ينادي
    المالكي وأتباعه
    بأن محمداً صلى الله عليه وسلم ، شريك لله
    في مقاليد السموات والأرض،
    وأن له حق الإقطاع في الجنة ،
    وأن له العلم الشامل ،
    ومن ذلك علم اللوح والقـلم والروح
    والأمـور الخمسة التي ذكر الله
    اختصاصه بها ،
    وأن قبره أفضل من الكعبة ،
    وليلة مولده
    أفضل من ليلة القدر ،
    وأنه نور لا ظل له في شمس ولا قمر ،
    إلى آخر
    ترهات المالكي وأباطيله ،
    ومحدثاته وغرائبه وعجائبه
    مما ذكره في كتابه
    السيء
    ( الذخائر المحمدية ) ،

    الحمد لله رب العالمين

  11. #1151

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وإلى جاهلية
    تكفر
    بوحدانية الله تعالى في ألوهيته ;
    حينما
    يعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم
    من التقديس والإجلال
    ما يجب أن يختص الله تعالى به ،

    فيعتبره
    الملجأ
    والملاذ
    ومفرّج الكربات العظام ،
    وأنه إن توقف
    عن تفريج الكربة
    فمن ذا يُسأل بعده
    .

    قال إمامه البوصيري :

    يا أكرم الخلق ما لي
    من ألوذ به
    سواكَ عند حلول الحادث العمم

    وقال إمامه البكري :

    ونــــادِه إن أزمـــة أنــشـبــت
    أظفارها واستحكم المعضل

    قـد مسنـي الكــرب وكـم مـرة
    فـرّجتَ كرباً بعضه يعضل

    عجِّـل بإذهـاب الذي أشـتـكـي
    فإن توقـفـت
    فـمن ذا أســأل

    الحمد لله رب العالمين

  12. #1152

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    كم أنا متألم من قسوتي على المالكي ،
    ووصفه بأوصاف
    مؤلمة ،

    ولكنه الغضب في سبيل الله تعالى ،
    والقسوة في مجال
    توحيد الله تعالى ،
    والغيرة على حقوق الله تبارك وتعالى ،
    والتأسي بعبد الله ورسوله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
    فقد كان شديد الغيرة على حقوق الله ،
    شديد الحرص على
    حماية جناب التوحيد ،
    شديد الحرص على أن تعرف أمته منزلته
    التي أنزله الله إياها .


    ففي سنن النسائي بسند جيد
    عن أنس رضي الله عنه ،


    أن ناساً قالوا :
    يا رسول الله ، يا خيرنا ، و ابن خيرنا ،
    وسيدنا وابن سيدنا ،
    فقال :
    " يا أيها الناس قولوا بقولكم
    ولا يستهوينكم الشيطان ،
    أنا محمد عبد الله ورسوله ،
    ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي
    التي أنزلني الله عز وجل
    " ،

    فقد أنكر صلى الله عليه وسلم عليهم
    قولهم هذا
    الإطراء ،
    وعلل ذلك بأن
    الشيطان قد يدخل على الناس
    لإفساد دينهم من هذا الباب ،
    فسدّه صلى الله عليه وسلم ،
    وقطع دابر كل ذريعة توصل إليه .

    الحمد لله رب العالمين

  13. #1153

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    والله سبحانه وتعالى حسيب المالكي
    وأشياخه وأئمته وأتباعه
    الذين قاموا
    بفتح باب الشرك بالله على هذه الأمة ،
    وغلوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وأطروه كما أطرت النصارى ابن مريم ،

    فإن النصارى قالوا : إن عيسى ابن الله .
    والمالكي وأحزابه قالوا إن
    محمداً شريك الله
    في مقاليد السموات والأرض ،
    وأنه الملتجأ والملاذ ،
    وأن من علومه علم اللوح والقلم والروح ،
    وأنه مفرج الكربات
    إلى آخر ما في قائمة
    المالكي
    من أنواع
    الشرك بالله في ربوبيته وألوهيته .

    الحمد لله رب العالمين

  14. #1154

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    نعم إن المالكي في دليله العشرين ،
    يقول :
    طالما أن الحج عبارة عن إحياء ذكريات لوقائع تاريخية ;
    في السعي و في رمي الجمار وفي الذبح
    فلماذا لا نسجل مثل هذه الوقائع كالموالد والإسراء والمعراج ونحو ذلك .


    سبحان الله
    لم يكتف
    المالكي
    بإشراك
    رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ربه
    في الألوهية والربوبية ،

    حتى تطاولت
    نفسه
    على الاشتراك مع الله
    تبارك وتعالى
    في التشريع .

    الحمد لله رب العالمين

  15. #1155

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    لا ندري هل الرجل في مستوى علمي
    يسمح لنا بأن نكرر عليه ما سبق
    أن ذكرناه عن أهل العلم ;
    من منعهم القياس في العبادات ،
    وأن تشبيه
    الابتداع في الدين
    برعاية المصالح أو الاستحسان
    تشبيه في غير محله ،

    لأن
    العبادات مبنية على التوقيف
    وخفاء العلل التفصيلية
    التي هي
    شرط في قيام القياس ،
    وذكرنا كلاماً طويلاً للشاطبي يبينه ويوضحه
    ؟ ،

    الحمد لله رب العالمين

  16. #1156

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    نعم لا ندري
    هل الرجل
    في مستوى علمي
    يسمح لنا بمناقشته
    المناقشة العلمية ،

    أم أن الرجل
    غاوٍ
    في متاهات
    الابتداع والإحداث ،
    والعمل على ابتناء قاعدة شعبية
    تسودها روح
    الغباء
    والجهل
    والضلال
    والسذاجة
    ،

    وطرح العقول في
    رفوف الزوايا ،
    حتى يتم له
    الدجل والتهريج ،
    وتقدم له آيات الإجلال والتقدير
    من الأقوال والأفعال .


    الحمد لله رب العالمين

  17. #1157

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    لقد كررنا القول
    بأننا ملزمون
    بالاتباع
    لا بالابتداع
    ،
    وأننا ملزمون
    بالاقتداء والاهتداء
    بما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ،

    وأننا
    محذرون بلسان رسول رب العالمين ،
    صاحب المقام المحمود
    والحوض المورود ،
    من لا ينطق عن الهوى ،
    من أمرنا الله تبارك وتعالى بطاعته ،
    وأخذ ما آتانا به :
    {
    وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
    وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ
    فَانْتَهُوا }[1] ،

    محذرون
    عن
    الابتداع والإحداث في الدين .


    ==========
    [1] - سورة الحشر ، الآية : 7 .
    الحمد لله رب العالمين

  18. #1158

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    فلقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قوله :
    " من
    أحدثَ في أمرنا هذا
    ما ليس منه فهو رد .

    من عمل عملاً
    ليس عليه أمرنا فهو رد .

    إياكم ومحدثات الأمور ،
    فإن كل محدثة
    بدعة ،
    وكل بدعة
    ضلالة ،
    وكل ضلالة
    في النار "



    الحمد لله رب العالمين

  19. #1159

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    وتأدب أصحابه بأدبه صلى الله عليه وسلم
    في
    إنكار الابتداع
    والتحذير
    من الوقوع فيه ،

    فابن مسعود رضي الله عنه يقول :
    اتبعوا ولا تبتدعوا
    فقد كفيتم .

    وحذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله
    صلى الله عليه وسلم يقول :


    كل عبادة لم يتعبّدها أصحاب رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    فلا تعبّدوها ،
    فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً ،
    فاتقوا الله يا معشر القرآء ،
    فخذوا بطريق من قبلكم .

    فلقد تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم
    محجة بيضاء ليلها كنهارها
    لا يزيغ عنها إلا هالك .
    لا خير إلا دل الأمة عليه ،
    ولا شر إلا حذرها عنه ،
    بلغ الرسالة أتم بلاغ ،
    وأدى الأمانة أحسن أداء ،
    ونصح صلى الله عليه وسلم لأمته نصحاً
    كان تحقيقـاً وتأكيداً وتطبيقـاً عملياً ،

    لقوله تعالى :
    {
    لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
    عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ
    بِالْمُؤْمِنِين َ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
    }[1] .

    فهل بعد هذا نترك هذه المحجة البيضاء ،
    وهذه الشريعة السمحة الكاملة

    لنسمع مع المالكي
    مقالة إبليس على لسانه ؟


    ==========
    [1] - سورة التوبة ، الآية : 128 .
    الحمد لله رب العالمين

  20. #1160

    افتراضي حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته

    إن قول المالكي بأن في الحج ذكريات لوقائع تاريخية ،
    يجدر بنا أن نأخذ
    بمثلها في المولد ونحوه ،

    يذكرنا بقصة حدوث الشرك في الأرض وكيف بدؤه .

    ففي صحيح البخاري
    عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :


    {
    وَقَالُوالَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ
    وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا
    وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا }[1] ،

    قال هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح ،
    فلما هلكوا أوحى
    الشيطان إلى قومهم
    أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها
    أنصابا ،
    وسموها بأسمائهم ، ففعلوا و لم تعبد ،
    حتى إذا هلك أولئك ونُسي العلم ;
    عُبدت .

    قال ابن القيّم رحمه الله :
    قال غير واحد من السلف :
    لما ماتوا عكفوا على
    قبورهم
    ثم صوروا تماثيلهم ،
    ثم طال عليهم الأمد
    فعبدوهم . اهـ .


    ============
    [1] - سورة نوح ، الآية : 23 .
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •