تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 15 من 102 الأولىالأولى ... 567891011121314151617181920212223242565 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 281 إلى 300 من 2025

الموضوع: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

  1. #281

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وإن أقدم من وقفت عليه
    يرجع المسلمين إلى
    دين الجاهلية
    في الاعتقاد
    بالأرواح والقبور
    هم
    الاسماعيليون،

    وبخاصة
    إخوان الصفا،
    تلك الجماعة السرية الخفية
    التي بثت عقائدها،
    ورسائلها الخمسين بسرية تامة
    حتى لا يكاد يُعرف لها كاتب ولا مصنف،
    وإن ظن ظنا.

    الحمد لله رب العالمين

  2. #282

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    ثم تبعهم على تقديس المقبورين من أهل البيت
    الموسويون الملقبون
    بالاثنى عشرية،

    وصنفوا التصانيف في
    الحج إلى المشاهد،
    وفي كيفية الزيارات والأدعية
    عند القبور،
    يسندونها بطرق باطلة
    كاذبة
    إلى أئمة أهل البيت رضي الله عنهم.

    وقد طالعت كتاب "الزيارات الكاملة" لابن قولويه (1)
    فرأيت فيه من هذا شيئاً كثيراً،
    وهو مطبوع.



    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
    (1):هو أبو القاسم جعفر بن محمد، المتوفي سنة 367 هـ،
    وكتابه طبع طبعة حجرية بالنجف سنة 1356هـ.
    الحمد لله رب العالمين

  3. #283

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    ومن طالع تراث الإسماعيليين،
    وحركة
    إخوان الصفا
    وجد ما قلتُه ماثلاً أمامه،

    فإن الشأن عظيم،
    وإن
    فتنة الناس بالقبور
    واتخاذ أهلها
    شفعاء ووسطاء
    لم تُعرف قبلهم،

    ولما غلب
    الجهل قبل ظهور الدولة الفاطمية
    عرفت هذه الأمور طائفة من الناس،

    فلما ظهرت الدولة العبيدية
    شيّدت المشاهد
    ونشرت ما كان سراً من عقائدها.


    الحمد لله رب العالمين

  4. #284

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    جاء في الرسالة الثانية والأربعين
    من رسائل إخوان الصفا،
    ما يبين هذا، ويبرهن له،

    فقال مؤلفوا الرسائل(4/19/21):

    (وذلك أن القوم الذين بعث إليهم النبي عليه الصلاة والسلام والتحية والرضوان،
    كانوا يتدينون بعبادة الأصنام،
    وكانوا يتقربون إلى الله تعالى
    بالتعظيم لها والسجود والاستسلام والبخورات،

    وكانوا يعتقدون أن ذلك قربة لهم إلى الله زلفى،

    والأصنام هي أجسام خرس،
    لا نطق لها ولا تمييز ولا حس ولا صورة ولا حركة،

    فأرسلهم الله،
    ودلهم على ماهو أهدى وأقوم وأولى مما كانوا فيه.

    وذلك أن الأنبياء عليهم السلام وإن كانوا بشراً
    فهم أحياء ناطقون مميزون علماء مشاكلون للملائكة بنفوسهم الزكية،
    يعرفون الله حق معرفته،

    والتقرب إلى الله بهم
    أولى وأهدى وأحق
    من التوسل
    بالأصنام الخرس
    التي لا تسمع ولا تبصر
    ولا تغني عنك شيئاً.


    ثم اعلم أنا نبين هاهنا بدء عبادة الأصنام فنقول:
    بأن بدء عبادة الامم للأصنام أولاً كان عبادة الكواكب،
    وبدء عبادة الكواكب كان عبادة الملائكة.
    وسبب عبادة الملائكة كان التوسل بهم إلى الله تعالى،
    وطلب القربة إليه.

    وذلك أن الحكماء الأولين لما عرفوا بذكاء نفوسهم وصفاء أذهانهم
    أن للعالم صانعاً حكيماً،
    وذلك لتأملهم عجائب مصنوعاته،
    وتفكرهم في غرائب مخلوقاته،
    واعتبارهم تصانيف أحوال مخترعاته،

    ولما تحققت في نفوسهم هويته،
    أقروا له عند ذلك بالوحدانية ووصفوه بالربوبية،
    وعلموا أن له ملائكة هم صفوته من خلقه،
    وخالص عباده من بريته:
    طلبوا عند ذلك إلى الله القربة،
    وتوسلوا إليه بهم،
    وطلبوا الزلفى لديه بالتعظيم لهم،

    كما يفعل أبناء الدنيا،

    ويطلبون القربة إلى ملوكهم بالتوسل إليهم
    بأقرب المختصين بهم،

    وكان من الناس
    من يتوسل إلى الملك بأقاربه
    وندمائه ووزرائه
    وكتابه وخواصه وقواده،
    وبمن يمكنه بحسب ما يتأتى له،
    الأقرب فالاقرب والأدنى فالأدنى،

    كل ذلك طلباً للقربة إليه والزلفى لديه.

    فهكذا وعلى هذا المثال فعلت الحكماء وأهل الديانات
    ومن عرف الله، وآمن به وأقر به،
    فإنهم طلبوا القربة إليه والزلفى عنده:
    كل واحد بحسب ما أمكنه وتأتى له،
    وأدى إليه اجتهاده،
    وتحقق في نفسه.


    فلما مضى أولئك الحكماء والربانيون العارفون بالله حق معرفته،
    وانقرضوا خَلَفهم قومٌ آخرون
    لم يكونوا مثلهم في المعرفة والعلم،
    ولم يعرفوا مغزاهم في دياناتهم،
    فأرادوا الاقتداء بهم في سيرتهم
    واتخذوا أصناماً على مثل صورتهم،
    وصوروا تماثيل على مثل ما فعلت النصارى في بيعهم،
    من التماثيل والصور
    مثل أشباه المسيح عليه السلام ومثل الروح القدس
    وجبرائيل ومريم عليهما السلام،
    وكذلك أحوال المسيح في متصرفاته،
    ليكون ذلك تذكاراً لهم بأحواله
    كيف ما يمموا تلك التصاوير والتماثيل.



    الحمد لله رب العالمين

  5. #285

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    ثم قال إخوان الصفا الباطنيون:

    فصل:

    ثم اعلم يا أخي أن من الناس
    من يتقرب إلى الله بأنبيائه ورسله
    وبأئمتهم وأوصيائهم،
    أو بأولياء الله وعباده الصالحين،
    أو بملائكة الله المقربين،

    والتعظيم لهم ومساجدهم، ومشاهدهم،
    والاقتداء بهم وبأفعالهم،
    والعمل بوصاياهم وسننهم على ذلك
    بحسب ما يمكنهم
    ويتأتى لهم ويتحقق في نفوسهم
    ويؤدي إليه اجتهادهم

    فأما من يعرف الله حق معرفته
    فهو لا يتوسل إليه بأحد غيره
    وهذه مرتبة أهل المعارف
    الذين هم أولياء الله.


    وأما من قصر فهمه ومعرفته وحقيقته:
    فليس له طريق إلى الله تعالى إلا بأنبيائه،
    ومن قصر فهمه ومعرفته بهم
    فليس له طريق إلى الله تعالى إلا بالأئمة من خلفائهم وأوصيائهم،
    والتعلق بسننهم،
    والذهاب إلى مساجدهم ومشاهدهم،
    والدعاء والصلاة والصيام والاستغفار
    وطلب الغفران والرحمة عند قبورهم،

    وعند التماثيل المصورة على أشكالهم،
    لتذكار آياتهم، وتعرف أحوالهم،
    من الأصنام والأوثان وما يشاكل ذلك
    طلباً للقربة إلى الله والزلفى لديه.

    ثم اعلم أنه على كل حال
    من يعبد شيئاً من الأشياء
    ويتقرب إلى الله تعالى بأحد

    فهو أصلح حالاً ممن لا يدين شيئاً
    ولا يتقرب إلى الله البتة..)

    انتهى ما نقلته من رسائل إخوان الصفا.
    الحمد لله رب العالمين

  6. #286

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وهذه الجماعة الباطنية
    كان مبدأ نشاطاتها في أول القرن الثالث،
    ولم تُعرف رسائلها التي قعّدت لمذهبها،
    وبثت ذلك في أواسط الناس
    إلا في القرن الرابع الهجري،
    بسرية تامة فدخلت الأفكار في الطغام،

    وأنكرها العلماء الأعلام،
    وكفروا أصحابها

    كما قال
    ابن عقيل صاحب الفنون
    وهو من علماء القرن الخامس
    حيث انتشرت المذاهب بتأييد
    الدولة العبيدية

    قال:

    (لما صعبت التكاليف على
    الجهال والطغام،
    عدلوا عن أوضاع الشرع
    إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم،
    فسهلت عليهم
    إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم،

    وهم عندي
    كفار لهذه الأوضاع،
    مثل
    تعظيم القبور،
    وخطاب الموتى بالحوائج

    وكتب الرقاع فيها:
    يا مولاي! افعل بي كذا وكذا،

    أو إلقاء الخرق على الشجر
    اقتداءً بمن
    عَبَدَ اللات والعزى ...)

    انتهى.

    الحمد لله رب العالمين

  7. #287

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    فصل

    قال صاحب المفاهيم (ص26)
    معنوناً: (
    الواسطة الشركية

    وذكر قوله تعالى:

    {
    مَا نَعْبُدُهُمْ
    إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى
    }
    [الزمر: 3]

    فقال:
    (
    هذه الآية صريحة في الإنكار على المشركين
    عبادتهم للأصنام واتخاذها آلهة من دونه تعالى،
    وإشراكهم إياها في دعوى الربوبية
    على أن
    عبادتهم لها تقربهم إلى الله زلفى.

    فكفرهم وشركهم من حيث عبادتهم لها
    ومن حيث اعتقادهم أنها
    أرباب من دون الله.وهنا مهمة لا بد من بيانها
    وهي أن هذه الآية
    تشهد بأن أولئك المشركين ما كانوا جادّين
    فيما يحكي ربنا عنهم) اهـ.



    أقول:

    حوى هذا الكلام على مسألتين:

    الأولى:

    أن كفار العرب ومشركيهم
    يعتقدون أن
    أصنامهم أرباب من دون الله،
    تخلق وترزق،

    وهذه
    تخالف صريح القرآن
    فيما حكاه عنهم.

    الحمد لله رب العالمين

  8. #288

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    الثانية:

    أن قولهم فيما حكى الله عنهم:
    {
    مَا نَعْبُدُهُمْ
    إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى
    }
    [ الزمر: 3 ]،

    لم يقولوه على سبيل الجد،
    فيما حكاه الله عنهم،

    وهذه المسألة الثانية من
    عجائب الأقوال،
    وغرائب المخترعات،
    مما سبق به
    كاتب "المفاهيم" غيره، وبزّه!!

    فالله يحكي عن المشركين قولاً
    يبني عليه حكماً
    وعند
    هذا أنهم غير جادين،

    وكأن الله حكى عنهم
    غير عالم أنهم ليسوا جادين،


    أفتراه يحكي هزلاً،
    والقرآن فصل ؟!


    {
    إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ
    وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ
    }

    [ الطارق: 14 ].


    وكلماته في هذه المسألة
    مما
    يأنف أن يقوله طالبُ علم،

    بل لا يقوله
    إلا من
    في قلبه زَغَل
    وفتنة،
    وشرك
    وبدعة
    .

    الحمد لله رب العالمين

  9. #289

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    يقول الله تعالى:

    { أَلا لِلَّهِ
    الدِّينُ الْخَالِصُ

    وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ
    أَوْلِيَاءَ
    مَا نَعْبُدُهُمْ
    إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى

    إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
    إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي
    مَنْ هُوَ
    كَاذِبٌ كَفَّارٌ }

    [ الزمر: 3 ]،

    هذه الآية بتمامها،
    أسيقت لقولٍ
    غير جاد ؟

    سبحان الله
    من هذا
    الافتراء المحض !!

    الذي
    خالف أقوال أهل العلم جميعاً،
    ولم يقل به أحداً من المفسرين

    هذا الذي فهمه صاحب المفاهيم.

    الحمد لله رب العالمين

  10. #290

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    قال الفخر الرازي في "تفسيره"
    (26/241):

    (واعلم! أن الضمير في قوله:

    {
    مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى }
    [ الزمر: 3 ]

    عائد على الأشياء التي
    عُبدت من دون الله،
    وهي قسمان:
    العقلاء، وغير العقلاء،

    أما العقلاء:

    فهو أن قوماً
    عبدوا المسيح وعزيراً والملائكة،
    وكثير من الناس
    يعبدون الشمس والقمر والنجوم،
    ويعتقدون فيها أنها أحياء عاقلة ناطقة،

    وأما الأشياء التي عُبدت
    مع أنها ليست موصوفة بالحياة والعقل
    فهي
    الأصنام.

    إذا عرفت هذا فنقول:
    الكلام الذي ذكره الكفار
    لائقٌ بالعقلاء،
    أما بغير العقلاء
    فلا يليق،

    وبيانه من وجهين:
    الأول:
    أن الضمير في قوله: {
    مَا نَعْبُدُهُمْ } ضمير للعقلاء،
    فلا يليق بالأصنام.

    الثاني:
    أنه لا يبعد أن يعتقد أولئك الكفار
    في المسيح والعزير والملائكة
    أن يشفعوا لهم عند الله،

    أما يبعدُ من العاقل
    أن يعتقد في
    الأصنام والجمادات
    أنها تقربه إلى الله
    ؟...) اهـ.

    الحمد لله رب العالمين

  11. #291

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي



    ( فلقد كانوا يعلنون أن الله خالقهم وخالق السماوات والأرض...
    ولكنهم
    لم يكونوا يسيرون مع منطق الفطرة
    في إفراد الخالق إذن بالعبادة،
    وفي إخلاص الدين لله
    بلا شريك.

    إنما كانوا
    يبتدعون أسطورة بنوة الملائكة لله سبحانه،
    ثم يصوغون للملائكة
    تماثيل يعبدونها فيها،

    ثم يزعمون أن عبادتهم لتماثيل الملائكة
    وهي التي دعوها آلهة أمثال اللات والعزى ومناة( 1 )

    ليست عبادة لها في ذاتها،
    إنما هي زلفى، وقربى لله؛
    كي تشفع لهم عنده وتقربهم منه!

    وهو
    انحراف عن بساطة الفكرة واستقامتها،
    إلى هذا التعقيد والتخويف،

    فلا الملائكة بنات الله،
    ولا الأصنام تماثيل الملائكة،
    ولا الله – سبحانه – يرضى بهذا الانحراف،
    ولا هو يقبل فيهم شفاعة،
    ولا هو يقربهم إليه عن هذا الطريق،

    وإن البشرية لتنحرف عن منطق الفطرة،
    كلما انحرفت عن
    التوحيد الخالص البسيط
    الذي جاء به الإسلام،

    وجاءت به العقيدة الإلهية الواحدة مع كل رسول.

    وإنا لنرى اليوم في كل مكان
    (عبادة) للقديسين والأولياء
    تشبه عبادة العرب الأولين للملائكة،
    أو تماثيل الملائكة،
    تقرباً إلى الله بزعمهم،
    وطلباً لشفاعتهم عنده.

    وهو سبحانه يحدد الطريق إليه،
    طريق
    التوحيد الخالص
    الذي لا يلتبس
    بوساطة أو شفاعة،
    على هذا النحو
    الأسطوري العجيب).


    <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
    ( 1 ) : ليست اللات والعزى ومناة تماثيل للملائكة،
    كما يعلم من تفسير سورة النجم، بل هي تماثيل لبشر أو حجر.
    الحمد لله رب العالمين

  12. #292

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وفي تفسير "التحرير والتنوير"
    (23/322):

    (والاستثناء في قوله:

    { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ
    مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
    لَيَقُولُنَّ اللَّهُ
    قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ
    بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ }

    [ لقمان: 25 ]،

    استثناء من علل محذوفة.

    أي:
    ما نعبدهم لشيءٍ
    إلا لعلّة أن يقربونا إلى الله،

    فيفيد قصراً على هذه العلة قَصْر قلب إضافي...) انتهى.

    ولو نقلت ما قاله المفسرون
    لبلغ مئاتٍ من الصفحات،
    ولكن فيما ذكر فتحُ بابٍ
    لمن أراد مزيداً من النقول.


    الحمد لله رب العالمين

  13. #293

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    فبهذا ظهر أن قول
    صاحب المفاهيم:
    (وإن أولئك المشركين ما كانوا جادين فيما يحكي ربنا عنهم)

    من
    المفاهيم الباهتة
    التي
    تفرّد بها بعد أربعة عشر قرناً،

    ولازمها أن هذا القرآن
    فيه كلام يحكيه رب العالمين
    ليس صدقاً بل
    هزلاً،
    فبئست المقالة.
    الحمد لله رب العالمين

  14. #294

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وقد أظهر صاحب المفاهيم هذا اللازم

    حيث قال (ص27):

    (وقل ذلك أيضاً في قوله تعالى:
    { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
    لَيَقُولُنَّ اللَّهُ
    }

    [ لقمان: 25 ]
    ،

    فإنهم لو كانوا يعتقدون حقاً أن الله تعالى الخالق وحده،
    وأن أصنامهم لا تخلق
    لكانت عبادتهم لله وحده دونها
    ) اهـ.



    وهذا كلام لو مزج بماءٍ فراتٍ لمزجه،
    ويأتي رده في المسألة التالية لكلامي هذا.
    الحمد لله رب العالمين

  15. #295

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    توحيد الربوبية والإلهية


    أما المسألة الأولى:

    وهي
    زعمه أن كفار العرب الذين بعث إليهم رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    إنما كفروا وأشركوا؛
    لأنهم اعتقدوا أن أصنامهم أرباب،
    تخلق وترزق،


    فصاحب المفاهيم يظنأن كفار العرب
    لم يكونوا يقولون بأن الله خالقهم،

    وذكر آية لقمان والزمر:
    { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ
    مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
    لَيَقُولُنَّ اللَّهُ }

    [لقمان: 25]،

    فقال:
    إنهم لا يعتقدون ذلك،

    وإنما حكى الله عنهم ما لم يعتقدوه
    كما مر نقله بنصه آنفاً.

    وهذه المسألة أصل
    ضلال كثير من الخلق،
    وأصلها الذي سبَّب نشرها بين الناس
    هو
    منطق اليونان المذموم،
    ومن تتلمذ له من أهل الكلام
    المشؤوم،

    وهي القاعدة
    التي ارتكز عليها أتباع أولئك الأقوام
    في تفسير
    كلمة التوحيد.

    الحمد لله رب العالمين

  16. #296

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    والحق الذي لا مرية فيه
    وأطبق عليه كل العلماء
    وهو صريح القرآن،
    أن
    مشركي العرب في زمن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    كانوا يعتقدون أن الله خالقهم ورازقهم،
    فهم مقرون بتوحيد الرب بأفعاله،
    من
    الخلق
    والرزق
    والتدبير
    والإحياء
    والإماتة
    والتسخير

    ونحو ذلك من أفعال الرب،

    فلم يكونوا يعتقدون مشاركة أحدٍ له في ذلك،
    وهو الذي سماه العلماء:
    (
    توحيد الربوبية ).
    فهم مقرون بهذا التوحيد،
    ولم يدخلهم في الإسلام،

    وليسوا مقرين بتوحيد الله بأفعالهم:
    كالدعاء
    والاستغاثة
    والرجاء
    والخوف
    والمحبة
    والنذر
    والذبح

    ونحو ذلك،

    مما سماه العلماء:
    (
    توحيد الألوهية
    أي: توحيد العبادة.


    الحمد لله رب العالمين

  17. #297

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وقد نوع الله جل وعلا في كتابه الكريم
    الدلائل في
    إقرار المشركين بتوحيد الربوبية،
    وإشراكهم في الألوهية،

    بما إذا قرأه المسلم زاد تبصراً في حالهم،
    وفقهاً في عقيدتهم.

    النوع الأول من الدلائل على ذلك:

    كقوله تعلى في سورة (يونس):

    { قُلْ
    مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
    أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ
    وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
    وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ
    وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ
    فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ
    فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ }

    [ يونس: 31 ].

    الحمد لله رب العالمين

  18. #298

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وقال عز وجل في سورة (المؤمنون):

    { قُلْ
    لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا
    إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ *
    سَيَقُولُونَ لِلَّهِ
    قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ*

    قُلْ
    مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ
    وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ *
    سَيَقُولُونَ لِلَّهِ
    قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ *

    قُلْ
    مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ
    وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ
    إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ *
    سَيَقُولُونَ لِلَّهِ
    قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ }

    [ المؤمنون: 84-89 ]،


    فتأمل تعقيبه
    بـ {
    فَأَنَّى تُسْحَرُونَ
    والنكتة فيه
    أن من أقر بكل هذا
    ولم يوحد الله بالعبادة
    فهو
    مسحور،
    سحر جاهٍ أو سحر رياسة،
    أو نحوه.


    الحمد لله رب العالمين

  19. #299

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وقال تعالى اسمه وتعاظم
    في سورة (العنكبوت):


    { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ
    مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
    وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
    لَيَقُولُنَّ اللَّهُ
    فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ *

    اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ
    إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ *

    وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ
    مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
    فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا
    لَيَقُولُنَّ اللَّهُ
    قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ
    بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ }

    [ العنكبوت61-63 ].

    الحمد لله رب العالمين

  20. #300

    افتراضي رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي

    وقال تعالى في (لقمان):

    { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
    لَيَقُولُنَّ اللَّهُ
    قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ
    بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ
    }

    [ لقمان: 25 ]،

    وفي (الزمر):

    { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
    لَيَقُولُنَّ اللَّهُ }

    [ الزمر: 38 ] الآية.

    وغير هذه الآيات في القرآن.


    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •