14- من جهز غازيًا في سبيل الله:
لحديث زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من جهز غازيًا في سبيل الله، كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الغازي شيئًا)) . (صحيح)أخرجه ابن ماجه، باب من جهز غازيًا (2759)، وأحمد في المسند (16596، 16608، 21168، 21173)، والدارمي، باب: فضل من جهز غازيًا (2419)، والبيهقي، باب: فضل من فطر صائمًا 9/149، الترمذي (1628)، وقال: حسن صحيح، وابن الجارود في المنتقي، باب: ما يجزي من الغزو (1037)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6194)، وصححه الشيخ أبو إسحاق الحويني في غوث المكدود.
• "من جهز غازيًا"؛ أي: هيأ له أسباب سفره، وما يحتاج إليه مما لا بد منه.
وهل هذا الثواب المذكور في الحديث مقصور على من جهز غازيًا لا يستطيع الجهاد، أم هو عام يشمل المستطيع أيضًا؟
قال المناوي - رحمه الله -:
احتمالان: أرجحهما الثاني؛ أي: يشمل المستطيع أيضًا . فيض القدير 6/ 18 بتصرف، وانظر كلام الطبري على حديث: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا).
وعلى هذا، فالغازي المستطيع إذا غزا وجهز غازيًا، كان له أجران.
قال النووي - رحمه الله -:أي: حصل له أجر بسبب الغزو، وهذا الأجر يحصل بكل جهاز؛ سواء قليله أو كبيره، ولكل خالف في أهل الغازي بخير من قضاء حاجة لهم، أو إنفاق عليهم، أو ذبٍّ عنهم، أو مساعدتهم في أمرهم، ويختلف قدر الثواب بقلة ذلك وكثرته . الديباج على مسلم 4/490.