أسباب الوقوع في الذلِّ المذموم
1- الإشراك بالله تعالى
والابتداع في الدين:
قال تعالى:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ
سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ﴾
[الأعراف: 152]
قال الطبري:
( يقول تعالى ذكره:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ ﴾ إلهًا
﴿ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾
بتعجيل الله لهم ذلك
﴿ وَذِلَّةٌ ﴾ وهي الهوان،
لعقوبة الله إياهم على كفرهم بربهم
﴿ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾
في عاجل الدنيا قبل آجل الآخرة ) .
وقال الشاطبي:
( كلُّ من ابتدع في دين الله،
فهو ذليل حقير بسبب بدعته،
وإن ظهر لبادي الرأي عزُّه وجبروته،
فهم في أنفسهم أذلاء.
وأيضًا فإنَّ الذلة الحاضرة بين أيدينا
موجودة في غالب الأحوال،
ألا ترى أحوال المبتدعة في زمان التابعين،
وفيما بعد ذلك ؟
حتى تلبسوا بالسلاطين،
ولاذوا بأهل الدنيا،
ومن لم يقدر على ذلك،
استخفى ببدعته،
وهرب بها عن مخالطة الجمهور،
وعمل بأعمالها على التقية )