الاستنباط:
قال الشافعي رحمه الله تعالى:
استعينوا على الكلام بالصمت, وعلى الاستنباط بالفكر.
الاستنباط:
قال الشافعي رحمه الله تعالى:
استعينوا على الكلام بالصمت, وعلى الاستنباط بالفكر.
العقل:
قيل للشافعي رحمه الله: أخبرنا عن العقل, يولد به المرء؟
فقال: لا, ولكنه يلقح من مجالسة الرجال, ومناظرة الناس.
أرفع الناس:
قال الشافعي رحمه الله:
أرفع الناس قدرًا من لا يرى قدره, وأكثرهم فضلًا من لا يرى فضله.
المحافظة على الصديق:
قال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي ذات يوم رحمه الله:
يا يونس, اذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه, فاياك أن تبادره بالعداوة, وقطع الولاية, فتكون ممن أزال يقينه بشك.
ولكن ألقه وقل له: بلغني عنك كذا وكذا, واحذر أن تسمي له المبلّغ, فان أنكر ذلك فقال له: أنت أصدق وأبر. ولاتزيدن على ذلك شيئا.
وإن اعترف بذلك, فرأيت له في ذلك وجها لعذر, فاقبل منه, وإن لم تر ذلك فقل له: ماذا أردت بما بلغني عنك؟
فإن ذكر لك ما له وجه م العذر فاقبل منه, وإن لم تر لذلك وجها لعذر, وضاق عليك المسلك, فحينئذ أثبتها عليه سيئة أتاها, ثم أنت في ذلك الخيار, ان شئت كافأته بمثله من غير زيادة, وإن شئت عفوت عنه, والعفو أقرب للتقوى, وأبلغ في الكرم لقول الله تعالى:
{ وجزاء سيئة سيئة مثلها, فمن عفا وأصلح فأجره على الله}. الشورى 40.
فإن نازعتك نفسك بالمكافأة, فاذكر فيما سبق له لديك من الإحسان, ولا تبخس باقي احسانه السالف بهذه الشيئة, فان ذلك الظلم بعينه.
وقد كان الرجل الصالح يقول: رحم الله من كا فأني على اساءتي من غير أن يزيد, ولا يبخس حقًا لي.
يا يونس, اذا كان لك صديق فشدّ بيديك به, فإن اتخاذ الصديق صعب, ومفارقته سهل.
وقد كان الرجل الصالح يشبّه سهولة مفارقته الصديق, بصبي يطرح في البئر حجرا عظيما, فيسهل طرحه عليه, ويصعب اخراجه على الرجال.
فهذه وصيتي وإليك السلام.
الحسد:
قال الشافعي رحمه الله:
الحسد إنما يكون من لؤم العنصر, وتعادي الطبائع, واختلاف التركيب, وفساد مزاج البنية, وضعف عقد العقل.
الحاسد طويل الحسرات, عادم الدرجات.
فائدتان من الصوفية:
قال الشافعي رحمه الله:
صحبت الصوفية عشر سنين, ما استفدت منهم الا هذين الحرفين:
الوقت سيف.
وأفضل العصمة أن لا تجد.
حسن الخاتمة:
قال الشافعي رحمه الله:
من أحب أن يقضي له بالحسنى, فليحسن بالناس الظن.
الفقه سيّد العلم:
سأل طال علم الشافعي رحمه الله تعالى فقال: أي العلم أطلب؟
فقال: يا بني: أما الشعر, فيضع الرفيع ويرفع الخسيس.
وأما النحو, فاذا بلغ الغاية صار مؤدبا.
وأما الفرائض, فاذا بلغ صاحبها فيها الغاية, صار معلم حساب.
وأما الحديث فتأتي بركته وخيره عند فناء العمر.
وأما الفقه, فللشاب وللشيخ وهو سيّد العلم.
السؤال عن العمر:
قال الربيع: سال رجل الشافعي عن سنه فقال:
ليس من المرءة أن يخبر الرجل بسنه, سأل رجل مالكا عن سنه فقال: أقبل على شأنك.
وقال الشافعي: ليس من المروءة أن يخبر الرجل بسنه, لأنه إن كان صغيرًا استحقروه, وإن كان كبيرًا استهرموه.
أركان المروءة:
قال الشافعي رحمه الله:
أركان المروءة أربعة:
حسن الخلق, والسخاء, والتواضع والنسك.
ليس بأخ لك:
قال الشافعي رحمه الله:
ليس بأخيك من احتجت الى مداراته.
مع أهل الطاعة:
قال الشافعي رحمه الله:
ما أحد إلا وله محب ومبغض, فان كان لا بدّ من ذلك, فليكن المرء مع أهل طاعة الله عز وجل.
اللؤم:
قال الشافعي رحمه الله:
طبع ابن آدم على اللؤم, فمن شأنه أن يتقرّب ممن يتباعد عنه, ويتباعد ممن يتقرّب منه.
السخاء والكرم:
قال الشافعي رحمه الله:
من واعظ أخاه سرًّا, فقد نصحه وزانه, ومن وعظه علانية, فقد فضحه وخانه.
العلم والذنوب:
قال الشافعي رحمه الله:
كتب حكيم الى حكيم: يا أخي قد أوتيت علما, فلا تدنّس علمك بظلمة الذنوب, فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم.
الاخلاص في العلم:
قال الشافعي رحمه الله:
من أراد الآخرة فعليه بالإخلاص في العلم.
التواضع في طلب العلم:
قال الشافعي رحمه الله:
لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح, ولكن من طلبه بذل النفس, وضيق العيش, وخدمة العلماء أفلح.
وقال أيضا:
لا يدرك العلم الا بالصبر على الذل.
مروءة العلم:
قال الشافعي رحمه الله:
على قدر علم المرء يعظم خوفه
فلا عالم الا من الله خائف
وآمن مكر الله بالله جاهل
وخائف مكر الله بالله عارف
سورة العصر:
قال الشافعي رحمه الله:
لو فكّر الناس كلهم في سورة العصر لكفتهم.
صاحب الهوى:
قال الشافعي رحمه الله:
لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء ما قَبِلْتُهُ.