إخوتي وأحبتي ومشايخي الكرام...
بارك الله فيكم جميعًا..
أشهد الله أني أحبكم في الله جميعًا دون استثناء..
وبعد..
لقد ذهب بعضكم في مسألة العذر بالجهل إلى قول خالف فيه الآخر...
وأتي كل فريق منكم بأقوال بعض المعاصرين التي تتفق مع ما يقول وترد أقوال المعاصرين التي اختلفت معه...
ألا يكون ذلك إجماعًا منكم على رد أقوال العلماء المعاصرين مطلقًا والرجوع إلى الدليل؟؟!!
فإن اتفقت أقوال العلماء مع الدليل أخذنا به، وإن اختلفت رددناه، مهما ترتب على ذلك ، سواء ترتب على ذلك الحكم على كل الناس بالإسلام، أو الحكم عليهم بالكفر؟؟؟!!!
فما الفرق بين ما ذهبتم إليه جميعًا، والذي قرره الحازمي في نصيحته بالتحرر بترك أقوال المعاصرين مطلقًا؟؟؟!!!
ألم تجمعوا أنتم على ذلك؟؟؟!!!
لقد ترك كل فريق منك فريقًا من المعاصرين، فحصل بمجموعكم الخروج عن كل أقوال المعاصرين، والرجوع إلى الدليل، فهل قال الحازمي غير ذلك، بارك الله فيكم؟؟!!
وإلى الفريق اللذين ذهبوا إلى عدم العذر بالجهل على التفصيل الذي قرروه، هل قال الحازمي بغير ذلك؟؟!!
وإلى أخي بوقاسم رفيق بارك الله فيه..
تريد أن تهرب من الحكم على الناس بالكفر، فوقعت في الحكم لهم بالإسلام، لمجرد ما سيترتب على ذلك!!
فما سيترتب على خطاك في أحدهما لا يقل عن خطاك في الآخر، فالمؤمنون والمؤمنا بعضهم أولياء بعض، والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض، فكيف ستوالي وتعادي بهذه الطريقة ؟؟أخيرا بارك الله فيك...
فأرجو أن نتوقف جميعًا الان مؤقتًا ونترك لأنفسنا فرضة للتفكر في ما تجادلنا فيه من الحق..
وليذهب كل منا لمراجعة كل ما دار في هذه المشاركة...
ولا يتحرج من الرجوع مرة أخرى بعد تفكر طويل من خلال مزيد من التحصيل، أن يرجع عن بعض ما قرره هنا، فيمتثل فعل السلف -كما تقدم من كلامهم في مقدمة الشيخ الألباني في صفة الصلاة- يقولون القول اليوم ويرجعون عنه غدًا..أقسم بالله العظيم الذي لا إله إلا هو..
إني أحبكم جميعًا في الله...
وما يمنعي أن أذكر أسمائكم إلا خشية نسيان بعضكم..
بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته