المانع الثالث:
ارتكاب المعاصي والمحرمات:
قد يكون ارتكاب المحرمات الفعلية
مانعاً من الإجابة([1])،
ولهذا قال بعض السلف:
لا تستبطئ الإجابة
وقد سددت طريقها بالمعاصي،
وأخذ هذا بعض الشعراء
فقال:
نحنُ ندعو الإله في كلِّ كربٍ
ثمَّ ننساه عند كشف الكروبِ
كيف نرجو إجابةً لدُعاءٍ
قد سددْنا طريقها بالذنوب [2]
ولا شك أن الغفلة والوقوع في الشهوات المحرمة
من أسباب الحرمان من الخيرات.
وقد قال تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ
وَإِذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا
فَلاَ مَرَدَّ لَهُ
وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } [3].
`````````````````````
([1]) جامع العلوم والحكم 1/275.
([2]) جامع العلوم والحكم 1/377،
وانظر: الحاكم 2/302
وسلسلة الأحاديث الصحيحة برقم 1805.
([3]) سورة الرعد، الآية: 11.