ومنها:
ما عليه يوسف من الجمال الظاهر والباطن،
.فإن جماله الظاهر،
أوجب للمرأة التي هو في بيتها ما أوجب،
وللنساء اللاتي جمعتهن
حين لُمنها على ذلك أن قطعن أيديهن
وقلن { مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ }
وأما جماله الباطن،
فهو العفة العظيمة عن المعصية،
مع وجود الدواعي الكثيرة لوقوعها،
وشهادة امرأة العزيز والنسوة بعد ذلك ببراءته،
ولهذا قالت امرأة العزيز:
{ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ }
وقالت بعد ذلك:
{ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ
أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ
وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ }
وقالت النسوة:
{ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ }