عمى القلوب ..
عمى القلوب لا علاج له في دنيا الحقيقة والحجة والبرهان .. إلا هداية إلهية ، أو صدمة واقع يستيقظ صاحبُــها وقت فوات أوان الانتفاع بالنصح السابق .. لأنه أعمى القلب ؛ وأنـَّى لأعمى القلب استيقاظ ؟! ، وعقلُ قلبِه أضل من الأنعام ، بل هي أكثر تعقلاً منه !! ..
والله تبارك تعالى يقول : ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) ..
وصــدق الله سبحــانه : ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) ..
حسن الحملي.