قال تعالى:"وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه "
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى:"وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله " وفي هذه الآية الكريمة عدة أمور ،منها:
الأول :تقدم الفاعل على صفاته لأن الفاعل أهم للفعل من صفاته والموصوف يتقدم على الصفة ، والفاعل مبني على الفعل أما الصفات فمبنية على الموصوف .
الثاني : تقدم الصفات على جملة مقول القول لأن النكرة تطلب الصفة طلبا حثيثا .
الثالث:تقدم الصفة المفردة على صفة شبه الجملة والجملة لأنها أدل وألصق بالموصوف وهذا بحسب الأصل ، ولكن يمكن العدول عن ذلك بحسب الأهمية المعنوية كذلك ،قال تعالى:"وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم "فالكلام يترتب بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وباختصار:الكلا يترتب بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم ، والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع كذلك .