هو فضيلة الشيخ عبدالله بن جار الله بن إبراهيم آل جار الله، ينتهي نسبه إلى قبيلة النواصر من بني تميم.
ولد في المذنب، من بلدان القصيم ونشأ نشأة صالحة طيبة، درس منذ صغره في الكتاتيب، وحفظ القرآن على يد والده.
سافر إلى الرياض في عام 1368هـ، وفي عام 1374هـ أخذ عن الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وفي عام 1375هـ التحق بمعهد إمام الدعوة ودرس فيه على عدد من المشايخ، منهم الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري وغيره.
تخرج في هذا المعهد عام 1379هـ، والتحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها عام 1384هـ، وعين بعد ذلك مدرسًا في وزارة المعارف؛ فدرس في المرحلة المتوسطة في حائل وبريدة، وفي عام 1386هـ انتقل إلى الرياض في نفس العمل، وقد التحق في المعهد العالي للقضاء، ونال منه درجة الماجستير في الفقه المقارن عام 1399هـ.
وفي عام 1403هـ نقل للتدريس في المرحلة الثانوية، وبقي في ذلك حتى أحيل للتقاعد لعجزه الصحي.
وكان كثير العبادة من صلاة وصيام ودعاء، وذُكر بحب العلم وتذاكره وتدارسه، يعمر أوقاته فيما ينفع، وكان متواضعًا طليق الوجه، صبورًا، جوادًا عطوفًا على المحتاجين والمعوزين، قد بذل جهده ووقته وراحته وماله في سبيل الدعوة إلى الله، والنصح والتوجيه باللسان والمال والقلم.
توفي في مكة المكرمة في الرابع والعشرين من شهر رمضان عام 1414 هـ.