القسم الثاني: دراسة تطبيقية للأحاديث المُشْكِلَة الواردة في تفسير القرآن الكريم:
الفصل الأول: الأحاديث التي يوهم ظاهرها التعارض مع القرآن الكريم:
المسألة (1): في حكم المفاضلة بين الأنبياء:
ذكر الآيات الواردة في المسألة:
قوله تعالى: "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ"، وما في معناها.
ذكر الأحاديث التي يوهم ظاهرها التعارض مع الآيات:
حديث: "لا تفضلوا بين أنبياء الله"، وما شابهه.
الجواب عن التعارض:
يحمل النهي الوارد في الأحاديث على ما إذا كان التفضيل بمجرد الرأي والهوى، وإنما يكون بالدليل.
ويتأكد المنع إذا كان التفضيل يؤدي إلى المخاصمة والمشاجرة، فإن النبي –صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك حين وقعت الخصومة.
كما يتأكد أيضا إذا كان التفضيل يؤدي إلى توهم النقص في المفضول، أو الغض منه، أو كان على وجه الازدراء به.