ووصف ابن الأثير في الكامل: 10 / 417 يوسف بن تاشفين ...وكان يحب العفو والصفح عن الذنوب العظام، فمن ذلك أن ثلاثة نفر اجتمعوا، فتمنى أحدهم ألف دينار يتجر بها، وتمنى الآخر عملا يعمل فيه لامير المسلمين، وتمنى الآخر زوجته النفزاوية وكانت من أحسن النساء، ولها الحكم في بلاده، فبلغه الخبر، فأحضرهم، وأعطى متمني المال ألف دينار، واستعمل الآخر، وقال للذي تمنى زوجته: يا جاهل، ما حملك على هذا الذي لا تصل إليه ؟ ثم أرسله إليها، فتركته في خيمة ثلاثة أيام، تحمل إليه كل يوم طعاما واحدا، ثم أحضرته، وقالت له: ما أكلت هذه الايام ؟ قال: طعاما واحدا، فقالت: كل النساء شيء واحد، وأمرت له بمال وكسوة وأطلقته.
هذه القصة ركيكة وضعها دجال من الدجاجلة شرار قوم حاسدين
عفا الله عن ابن الاثير حيث نقلها في كامله
قال تعالى(لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَات ُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ )(النور_12).
قال الإمام ابن كثير في تفسيره للأية الكريمة,أَيْ قَاسُوا ذَلِكَ الْكَلَام عَلَى أَنْفُسهمْ فَإِنْ كَانَ لَا يَلِيق بِهِمْ فَأُمّ الْمُؤْمِنِينَ أَوْلَى بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَالْأَحْرَى
بالله عليكم إذا كان المؤمن أو المسلم العامي لا يتصرف بدون غيرة منه تجاه هذه المسائل النافية والفاتكة لمبادئ الرجولة,كيف تصدر من أمير فارس وإمام مبجل ومحترم ومقدور وحبيب من عند رعيته,فضل من الله يؤتيه من يشاء.
حتى الله جل وعلا سبحانه وتعالى ماسلم من أذى عباده من يهود ونصارى ومشركين...وهو ربهم وخالقهم جميعا وبارئهم,ولم يسلم حتى رسوله الكريم سيد ولد ادم و خير الخلق أجمعين صلَّى الله عليه وآله وصحبه أجمعين وسلَّم تسليما كثيرا.وماظنك بمن كان دونه .
نفوِّض أمرنا إلى الله وحسبنا الله ونعم الوكيل.
فمن يرى ثبوت القصة فعليه بالبيان والبرهان إن كان صادقا,فليتفضل مشكورا إلى معيار ومقياس السلف الصالح لغربلة الأخبار وانتقاءها ألا وهو الإسناد.
أما صيغة التمريض فلا تسمن ولا تغني من جوع.
بارك الله فيكم,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.