الفقه الحق هو أن تعرف قدرَك ، وأن يكون بينك وبين التعالم كما بين المشرق والمغرب !
ولقد ثار هذا الموضوع في نفسي أثناء قراءتي في أخبار أبي تمّام للصولي وهو يدافع عن أبي تمّام ويقرّع خصومه وشانئيه بغير حقّ ومن يسبّه وينتقص إبداعه وهو في نفسه جاهل لا يعرف جيّد الشعر من رديئه، فقال الصولي: "...وقد قالت الحكماء: لو سكت من لا يدري استراح الناس. وقالوا: بكثرة ((لا أدري)) يقلّ الخطأُ. وقال بعض الأوائل: لقد حسُنت عندي ((لا أدري)) حتّى أردتُ أقولُها فيما أدري." ! ! !
والله شيءٌ لا يحس به إلا من أخلص لله في طلبه العلم، ومن عرف أنه إنما يقول على الله وفي دين الله ، وأنه موقّع عن الله سبحانه وتعالى، حتى ذُكر عن عليّ بن أبي طالب قوله: "ما أبردها على الكبد! أن تقول لما لا تعلمه ((لا أدري))."
فالمطلوب من الأعضاء الكرام إثراء هذا الموضوع المهم بإيرادهم فيه ما وقفوا عليه مما ورد عن السلف في ذلك
وهذا مقال نافع جدًّا من صيد الفوائد:
http://www.saaid.net/Doat/jhelles/1.htm