ما شاء الله
ما شاء الله
راجع الخاص أبا يوسف . بارك الله فيك .
راجعته شيخنا
كان الأعمش إذا حضر في مجلسه ثقيلًا يقول:
فَمَا الْفِيلُ تَحْمِلُهُ مَيِّتًا * * * بِأَثْقَلَ مِنْ بَعْضِ جُلَّاسِنَا
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (28).
كان حماد بن سلمة رحمه الله إذا رأى من يستثقله قال:
{رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ} [الدخان: 11].
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (29).
قال بشار العقيلي في ثقيل يكنى أبا عمران:
رُبَّمَا يَثْقُلُ الْجَلِيسُ وَإِنْ كَا * * * نَ خَفِيفًا فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ
وَلَقَدْ قُلْتُ إِذْ أَظَلَّ عَلَى الْقَوْ * * * مِ ثَقِيلٌ يُرْبِي عَلَى الثُّقْلَانِ
كَيْفَ لَا تَحْمِلُ الْأَمَانَةَ أَرْضٌ * * * حَمَلَتْ فَوْقَهَا أَبَا عِمْرَانِ.
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (29، 30).
وأهدى رجل من الثقلاء إلى رجل من الظرفاء جملاً، ثم نزل عليه حتى أبرمه، فقال فيه:
يا مُبْرِمًا أهدى جَمَلْ * * * خُذْ وارتحل ألفيْ جَمَلْ
قال: وما أوْقارُها؟ * * * قلتُ: زبيبٌ وعَسَلْ
قال: ومن يَقُودها؟ * * * قلتُ له: ألْفَا رَجُل
قال: ومن يَسُوقها؟ * * * قلتُ له: ألْفَا بَطَل
قال: وما لباسُهم؟ * * * قلتُ: حُلِيٌّ وحُلَل
قال: وما سلاحُهم؟ * * * قلتُ: سُيوف وأَسَل
قال: عبيد لي إذن * * * قلتُ: نَعم ثم خَوَل
قال: بهذا فاكتبوا * * * إذن عليكم لي سِجِلّ
قلت له: ألْفي سجلّ * * * فاضمَنْ لنا أن تَرْتَحِلْ
قال: وقد أضجرتُكم؟ * * * قلتُ: أَجَل ثم أَجل
قال: وقد أبرَمتُكم؟ * * * قلتُ له: الأمر جَلَل
قال: وقد أثقلتكم؟ * * * قلتُ له: فوق الثِّقَل
قال: فإني راحلٌ * * * قلتُ: العَجَلْ ثم العَجَلْ
يا جبلاً من جَبَلٍ * * * في جَبَلٍ فوق جبَلْ
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (32، 33).
وقال آخر:
وثقيلٍ أشدَّ من غصص المو * * * ت ومن شدّة العذاب الأليمِ
لو عصتْ ربَّها الجحيم لما كا * * * ن سواه عقوبةً للجحيم
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (35).
عن الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء، قال: قيل للأحنف بن قيس: ما ألذُّ المجالس؟ قال:
ما سافر فيه البصر، وأبدَع فيه البدن، وكثرت فيه الفائدة، وعُدِم فيه الثقيل.
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (36).
وقال نضر بن أحمد الحروري:
شكوتُ جلوسَ إنسانٍ ثقيلٍ * * * فجاؤُني بمن هو منه أثقَلْ
فكنتُ كمن شكا الطاعونَ يومًا * * * فزادوه مع الطاعون دُمَّلْ
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (36).
عن علي بن الفضيل بن عياض أنَّ رجلاً سأله وقد كُفَّ بصره: كيف وجدت ذهاب بصرك؟
قال: أصبت راحتين: غضّاً عن محارم الله عز وجل، ولا أنظر إلى ثقيل.
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (37).
كان الأعمش إذا رأى ثقيلا شرب الماء، وقال: النظر إلى الثقيل حُمّى نافضٌ، والحُمّى من فَيْح جهنم فأبردوها بالماء.
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (38).
وقال عبد الحميد بن الوزير أبي القاسم المغربي:
لقيت من الدنيا أمورًا ثلاثةً * * * ولو كان منها واحدٌ لكفانيا
تكدُّر عيش المرء بعد صفائه * * * وهجر خليل كان للهجر قاليا
وثالثةٌ تُنسي الأحاديثَ كلها * * * ثقيلٌ إذا أبعدت عنه أتانيا
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (42).
وقال أبو الحسن الباخرزي في ثقيل:
يا أثقل الناس يا من لو قبلتُ من الـ * * * كفار أكبر أنواع الخطيَّات
ما خفتُ والله رُجحانا لمعصيتي * * * لو كنت وحدك في ميزان خيراتي
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (42).
عن أبي عبد الله الإسحاقي، قال: كنت يومًا عند الأديب أبي بكر بن أحمد العبدي وقد دخل عليه جماعة، فأطالوا القعود عنده، فأملى عليّ:
مَنْ مُجيري من الجبال الرواسي * شغلوني وضيّقوا أنفاسي؟
آنسوني بالقرب منهم وما الوح * * * شة إلاّ من ذلك الإيناس
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (43).
وقال آخر:
أنت يا هذا ثقيلُ * * * وثقيلٌ وثقيلُ
أنتَ في الْمَنظَر إنسا * * * ن وفي الميزان فيل
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (47).
ولبعضهم:
وثقيل قال صفني * * * قلت ما فيك أصفْ
كل ما فيك ثقيل * * * خَلِّ عني وانصرفْ
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (48).
ولبعضهم:
وثقيل من الأنام غليظ * * * جاءني زائراً مع العُوَّاد
قال: ما تشتكي فقلت له: قر * * * بك مني فدواني بالبعاد
((اتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء)) للسيوطي (51)
روي أن عبد الرحمن بن عبدالله الخوارزمي قال : لقيت شريك بن عبد الله يوما بباب الكرخ أيام المنصور ، فقلت : يا أباعبد الله حدثني بحديث كذا وكذا ، فحدثني فقلت : يا أبا عبد الله آخر فحدثني ، فقلت آخر فحدثني فقلت آخر فقال لي بالفارسية : أنت ثقيل ولو كنت ثقيلا في العيان كان هينا ولكن أنت ثقيل على القلب .