السلام عليكم
هل وزن " فَعاعيل " بفتح الفاء من أوزان جموع التكسير ؟ ومن الذي ذكره من النحاة ؟
مثلاً : عِجْل ، ذكر في لسان العرب أن جمعه " عجاجيل " ، ولم يذكر " عُجول " كما في المعاجم المعاصرة .
بارك الله فيكم .
السلام عليكم
هل وزن " فَعاعيل " بفتح الفاء من أوزان جموع التكسير ؟ ومن الذي ذكره من النحاة ؟
مثلاً : عِجْل ، ذكر في لسان العرب أن جمعه " عجاجيل " ، ولم يذكر " عُجول " كما في المعاجم المعاصرة .
بارك الله فيكم .
أأنت متأكد من ورود هذا في اللسان ؟
أم هو جمع عُجّال و عِجَّوْل
آمل في التصحيح والمراجعة
وشكرا
جاء في الصحاح (عجل):
العِجْلُ: ولدُ البقرةِ، والعِجَّوْلُ مثله، والجمع العَجاجيل، والأنثى عِجْلَةٌ.
وبقرةٌ مُعْجِلٌ: ذات عِجْلٍ.
وفي جمهرة اللغة لابن دريد (جعل):
والعِجْل: ولد البقرة الأهلية خاصَّة، ولا يقال لولد الوحشية عِجْل، ويقال أيضاً للعجل عِجَّوْل، والجمع عجاجيل.
وجاء في اللسان (عجل):
والعِجْلُ: وَلدُ البقرة، والجمع عِجَلة، وهو العِجَّوْل والأُنثى عِجْلة وعِجَّوْلة. وبقرة مُعْجِل: ذات عِجْلٍ؛
قال أَبو خيرة: هو عِجْلٌ حين تضَعُه أُمُّه إِلى شهر، ثم بَرْغَزٌ وبُرْغُزٌ نحواً من شهرين ونصف، ثم
هو الفَرْقَد، والجمع العَجَاجيلُ.
وفي حياة الحيوان للدميري:
العجل: ولد البقرة، والجمع العجاجيل، والأنثى عجلة وبقرة مُعْجِل، أي ذات عجل.
وفي العقد الفريد لابن عبد ربه:
وكل ما كان من الحيوان يابساً فصغيره أسرع انهضاماً. وكذلك لحم العجاجيل أسرع انهضاماً من
لحم البقر، ولحم الجدي الحولي أسرع انهضاماً من لحم المسن من الماعز.
فائدة:
قيل: سمي عجلاً لاستعجال بني إسرائيل عبادته،
وكانت مدة عبادتهم له أربعين يوماً، فعوقبوا في التيه أربعين سنة، فجعل الله كل سنة في مقابلة يوم.
وروى أبو منصور الديلمي، في مسند الفردوس، من حديث حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لكل أمة عجل وعجل هذه الأمة الدينار والدرهم".
من تدبر كلام الصحاح ولسان العرب كما نقلهما اﻷخ عمر خلوف وفقه الله لظهر له أن الكلام عن العجل .
وأشكر جميع اﻷخوة المشاركين .
جزاګم اللﱠ?ُ خَيراً
جزاكم الله خيرا .
ويؤكده كلام الدميري السابق، وكلامه واضح لا يحتاج إلى تأويل .
ولعل هذا المثال يؤكد قول بعض النحاة أن أكثر جمع التكسير سماعي ، فلا يلتزم بوزن معين .
قال في ضياء السالك على أوضح المسالك : " أكثر جمع التكسير سماعي .... وما ذكره النحاة من الأوزان والضوابط الخاصة بها إنما هو للغالب والكثير ، وليقاس على كل وزن منها ويحمل عليها ما استوفى هذه الشروط ولم يسمع عن العرب ، فإذا قيل : هذا مطرد أو قياسي أو الأصل أو نحو ذلك فمعناه : أنه يجوز للمحدثين قياس ما لم يسمع على ما سمع واستوفى شروطه ، وقد نص قرار المجمع اللغوي على ذلك " انتهى .
وقال في جامع الدروس العربية : " وجمعُ الجمعِ سماعي ، فما ورد منه يُحفظ ولا يقاس عليه " انتهى .
وقال في حاشية الخضري على ابن عقيل [3 /140] : " كل الجموع مرجعها السماع فالأولى بها كتب اللغة التي تنبه عقب كل مفرد على جمعه " انتهى .
الخلاصة : أن القياس في جمع التكسير إنما يكون إذا لم يسمع جمع عن العرب في هذا اللفظ ، فالأصل هو السماع هنا ، ثم القياس على الأوزان المعروفة عند النحاة بالضوابط التي ذكروها ، والله أعلم .