السلام عليكم
لو كنت أرى أن هذا الكلام التالي شبهة لالتزمت بتعليمات المنتدى بعدم نشر الشبهات
لكني لا أراه شبهة، بل أراه قولين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرهما التعارض، بغض النظر عن الطائفة التي تستدل بأي حديث منهما
فالمقام الأول مُنصَب على التوفيق بين حديثين ظاهرهما التعارض
والمعلوم في المنهج السلفي أن أي مسلم يريد معرفة ما يجب عليه اعتقاده في أمر معين أو استنباط حكم فقهي في مسألة معينة
أن يقوم بجمع الأقوال في المسألة :
الآيات + الأحاديث + أقوال السلف
ثم يستخلص منها المراد
ولو حصل تعارض ظاهري بين أي آية أو حديث وآية أخرى أو حديث آخر أن يجتهد في التوفيق بينهما طالما أن الحديث صحيح
حديث يستدل به السلفية:
" لتتبعُنَّ سَنَنَ من كان قبلَكم ، شبرًا بشبرٍ وذراعًا بذراعٍ ، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضبٍّ تبعتُمُوهم . قلنا : يا رسولَ اللهِ ، اليهودُ والنصارى ؟ قال : فمَنْ "
الراوي: أبو سعيد الخدري - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7320 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الشاهد من الحديث: كما وقعت الأمم السابقة عموماً في الشرك
ووقعت النصارى خصوصاً في تقديس الصالحين - المسيح وأمه - وكذلك اليهود - قولهم عزير ابن الله - ، فحتماً سيقع الشرك في هذه الأمة الإسلامية بمفهوم هذا الحديث، وقلنا : مفهوم وليس منطوق، لأن الحديث لم يَنص على الشرك، لكنه مأخوذ بالمفهوم.
حديث يستدل به الصوفية:
قال رسول الله: " أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرج يَوْمًا، فَصَلَّى علَى أهْلِ أحد صَلاتَهُ علَى المَيِّتِ، ثم انصَرَفَ إلى المِنبَرِفقال : إني فَرَطٌ لَكم، وأنا شَهيدٌ عليكم،وإني واللهِ لأنظُرُ إلى حَوْضي الآنَ، وإني أُعطيتُ مَفاتيحَ خَزائِنِ الأرضِ، أو مَفاتيحَ الأرضِ، وإني واللهِ ما أخافُ عليكم أنْ تُشرِكوا بَعدي، ولكِنْ أخافُ عليكم أن تَنافَسوا فيها "
الراوي: عقبة بن عامر - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1344 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كيف نُوَفِّق بين فهم الحديث الأول ومنطوق الحديث الثاني ؟؟