تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حديث يستند إليه السلفية وحديث يستند إليه الصوفية، كيف نوفق بين الحديثين؟

  1. افتراضي حديث يستند إليه السلفية وحديث يستند إليه الصوفية، كيف نوفق بين الحديثين؟

    السلام عليكم

    لو كنت أرى أن هذا الكلام التالي شبهة لالتزمت بتعليمات المنتدى بعدم نشر الشبهات
    لكني لا أراه شبهة، بل أراه قولين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرهما التعارض، بغض النظر عن الطائفة التي تستدل بأي حديث منهما
    فالمقام الأول مُنصَب على التوفيق بين حديثين ظاهرهما التعارض
    والمعلوم في المنهج السلفي أن أي مسلم يريد معرفة ما يجب عليه اعتقاده في أمر معين أو استنباط حكم فقهي في مسألة معينة
    أن يقوم بجمع الأقوال في المسألة :
    الآيات + الأحاديث + أقوال السلف
    ثم يستخلص منها المراد
    ولو حصل تعارض ظاهري بين أي آية أو حديث وآية أخرى أو حديث آخر أن يجتهد في التوفيق بينهما طالما أن الحديث صحيح

    حديث يستدل به السلفية:

    " لتتبعُنَّ سَنَنَ من كان قبلَكم ، شبرًا بشبرٍ وذراعًا بذراعٍ ، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضبٍّ تبعتُمُوهم . قلنا : يا رسولَ اللهِ ، اليهودُ والنصارى ؟ قال : فمَنْ "

    الراوي: أبو سعيد الخدري - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7320 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    الشاهد من الحديث: كما وقعت الأمم السابقة عموماً في الشرك
    ووقعت النصارى خصوصاً في تقديس الصالحين - المسيح وأمه - وكذلك اليهود - قولهم عزير ابن الله - ، فحتماً سيقع الشرك في هذه الأمة الإسلامية بمفهوم هذا الحديث، وقلنا : مفهوم وليس منطوق، لأن الحديث لم يَنص على الشرك، لكنه مأخوذ بالمفهوم.

    حديث يستدل به الصوفية:
    قال رسول الله: " أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرج يَوْمًا، فَصَلَّى علَى أهْلِ أحد صَلاتَهُ علَى المَيِّتِ، ثم انصَرَفَ إلى المِنبَرِفقال : إني فَرَطٌ لَكم، وأنا شَهيدٌ عليكم،وإني واللهِ لأنظُرُ إلى حَوْضي الآنَ، وإني أُعطيتُ مَفاتيحَ خَزائِنِ الأرضِ، أو مَفاتيحَ الأرضِ، وإني واللهِ ما أخافُ عليكم أنْ تُشرِكوا بَعدي، ولكِنْ أخافُ عليكم أن تَنافَسوا فيها "

    الراوي: عقبة بن عامر - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1344 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



    كيف نُوَفِّق بين فهم الحديث الأول ومنطوق الحديث الثاني ؟؟


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: حديث يستند إليه السلفية وحديث يستند إليه الصوفية، كيف نوفق بين الحديثين؟

    التوفيق - بارك الله فيك - كما قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في شرح رياض الصالجين :
    "وأخبر -صلى الله عليه وسلم -أنه لا يخشى على أمته الشرك ؛ لأن البلاد -ولله الحمد - فتحت وصار أهلها إلى التوحيد ، ولم يقع في قلب النبي -صلى الله عليه وسلم -أنه يقع الشرك بعد ذلك ، لكن لا يفهم من هذا أي من كونه لا يخاف الشرك على أمته ألا يقع ، فإن الشرك وقع الآن فهو موجود الآن ، من المسلمين من يقول : إنه مسلم ، وهو يطوف بالقبور ، ويسأل المقبورين ، ويذبح لهم ، وينذر لهم فهو موجود ، والرسول -صلى الله عليه وسلم - لم يقل : إنكم لن تشركوا ، حتى نقول : إن ما وقع ليس بشرك ؛ لأن الرسول نفى أن يكون الشرك -وهو لا ينطق عن الهوى- لكن قال : إني لا أخاف ، وهذا بناء على وقوع الدعوة في عهده -صلى الله عليه وسلم - ، وبيان التوحيد ، وتمسك الناس به ، لكن لا يلزم من هذا أن يستمر ذلك إلى يوم القيامة ، ويدل لهذا أنه صح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم - "لا تقوم الساعة حتى تعبد فئام من أمته الأوثان " أي جماعات كبيرة ، ولكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في تلك الساعة لا يخشى على أمته الشرك ، لكن خشي شيئا آخر الناس أسرع إليه ، وهو أن تفتح الدنيا على الأمة فيتنافسوها ويتقاتلوا عليها فتهلكهم كما أهلكت من قبلهم ، وهذا هو الذي وقع الآن ، فقد فتحت الدنيا وجاءتنا من كل جانب وصار فيها ما لا يخطر على البال مما سبق ، ولو أن أحدا حدث به لم يصدق ، لكن وقع فصار الناس الآن يتنافسون فيها ويتقاتلون عليها فأهلكتهم كما أهلكت من كان قبلهم .... " إلى آخر كلامه - رحمه الله - .
    وقال القسطلاني في " إرشاد الساري " : " (وإني والله أخاف عليكم أن تشركوا بعدي) أي: ما أخاف على جميعكم الإشراك، بل على مجموعكم، لأن ذلك قد وقع من بعض" .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  3. افتراضي رد: حديث يستند إليه السلفية وحديث يستند إليه الصوفية، كيف نوفق بين الحديثين؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيدان بن عبد الرحمن اليامي مشاهدة المشاركة
    لكن قال : إني لا أخاف ، وهذا بناء على وقوع الدعوة في عهده -صلى الله عليه وسلم - ، وبيان التوحيد ، وتمسك الناس به ، لكن لا يلزم من هذا أن يستمر ذلك إلى يوم القيامة
    هنا الشيخ يحمل كلام النبي على الحاضر - حاضر وقت النبي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيدان بن عبد الرحمن اليامي مشاهدة المشاركة
    ولكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في تلك الساعة لا يخشى على أمته الشرك ، لكن خشي شيئا آخر الناس أسرع إليه ، وهو أن تفتح الدنيا على الأمة فيتنافسوها ويتقاتلوا عليها فتهلكهم كما أهلكت من قبلهم ، وهذا هو الذي وقع الآن ، فقد فتحت الدنيا وجاءتنا من كل جانب وصار فيها ما لا يخطر على البال مما سبق
    هنا الشيخ يحمل كلام النبي على المستقبل - المستقبل بالنسبة لوقت النبي

    كيف يكون نصف الحديث يتكلم عن الصحابة والتابعين
    ونصفه الآخر يتكلم عن المستقبل الذي صار معاصر ؟

    ما الدليل على هذه التفرقة في حديث واحد ؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •