تنبيهات• أحرف الإمالة (الألف ـ الراء ـ الهاء ) ، فالألف أن تنحو بها نحو الياء وبالفتحة التي قبلها نحو الياء ، فالألف تمال مع الفتحة قبلها .
• الراء تُمال وتُمال لها ؛ تمال في نحو (رأى) لمن يميل الراء ، وتمال لها ؛ أي بسببها نحو: ( النار ـ الأبرار ) فلولا الراء ما أميلت ثم يأتي الشرط الثاني أن تكون مكسورة .
• والهاء (هاء التأنيث ) تمال وتمال ما قبلها نحو ( جنة ـ رحمة) وقفا ، فالفرق بينها وبين الألف فيما قبلها ، فالممال في الألف الفتحة التي قبلها ، أما الهاء تمال هى والحرف الذي قبله .
• قال د. جمال عبدالعزيز أحمد :والقاعدة في رسم الألف أن الأصل فيها أن تُرسَم ألفًا قائمة، هكذا (ا)، إن كان أصلها الواو، نحو: ذُرا (جمع ذِروة)، وخُطا (جمع خُطوة)، ولكنها تُرسَم ألفًا مقصورة هكذا (ى)؛ أي: أشبه بالياء، إذا كان أصلها الياء، نحو: هُدَى (من العقل هدى يهدي هداية)، ومُنَى (من التمني والأمنية والأماني)، فهي في الحالة الأولى: (ذرا وخطا) أصلها الواو، وفي الحالة الثانية (هدى ومُنى) أصلها الياء، تلك هي القاعدة العامة .
- طرق معرفة أصل الألف :
- الرجوع إلى الفعل المضارع، نحو: شَدَا يَشْدو - هجا يهجو - سما يسمو ... تُرسَم في كل ذلك بالألف؛ لأن مضارعها واويٌّ
أما نحو: هدى يهدي - قضى يقضي - عوى يعوي ... فترسم ياء؛ لأن مضارعها يائيٌّ، فالقاعدة العامة في ذلك أنه إذا كان المضارع من الفعل الثلاثي واويًّا، رسم ماضيه بالألف، وإذا كان المضارع من الفعل الثلاثي يائيًّا، رسم ماضيه بالياء .
*الرجوع إلى المفرد: نحو رُبَا جمع مفرده (رَبوة) من الفعل رَبا يَرْبو؛ فإنها ترسَم في ذلك كله بالألف، وخُطا جمع مفرده (خُطوة) من الفعل خطا يخطو، تُرسَم بالألف، أما نحو: القُرى (جمع قَرية) فترسم بالياء، والنُّهى (جمع نُهْية) وهي العقل، فترسم بالياء.
* الرجوع إلى المثنى؛ أي بتثنية الاسم (أو صوغ المثنى منه)، نحو: (فتى) نقول فيه: فَتيان، و(حِجا) نقول فيه: حِجَوان، و(هُدى) نقول فيها: هُدَيان، و(عُلا) نقول في تثنيته: عُلَوان، وهكذا.
* الذَّهاب إلى جمع الاسم جمعًا مؤنثًا سالمًا، نحو (مُنَى) نقول فيها: مُنيات، و(مها): مهوات، وهدى: هديات، وعلا: علوات، وسها: سهوات، وهكذا.
* اشتقاق صفة المؤنث منه (وهو الاسم الممدود)، نحو: لمى، نقول فيه: لمياء (مؤنث ألمى)، عشا يُؤنَّث إلى: عشواء (مؤنث أعشى)، وهكذا.
*إسناد الفعل إلى ضمير رفْع مُتحرِّك، مثل تاء الفاعل، ونون النسوة، ونا الدالة على الفاعلين، نحو: دعا، نقول: دعوتُ الله - دعونا الله، ـ دعون ربهن ...وهكذا.
* صوغ اسم المرَّة منه، نحو: دع، نقول في المرة منه: دعوة واحدة، والفعل هفا، نقول في المرة منه: هفوة..... وهكذا.
*صوغ النسب منه، نحو: رِبا، نقول في النسب إليه: رِبوي، ونِشَا، نقول فيه: نِشَوي...وهكذا.
*إسناد الفعل الذي في آخره حرف علَّة إلى ألف الاثنين، (وهي من ضمائر الرفع الساكنة)، نحو: دعوا، سموا؛ لكنه في اليائي نقول فيه: هديا، ومشيا، وقضيا، وهكذا.
* صوغ اسم الهيئة منه، نحو: ..مشى مِشية (بكسر الميم)، وخلا: خِلوة (بكسر الخاء)، فقد تعرَّفنا من خلال صياغة اسم الهيئة منه على أصل الألف.) الوسائل اللغوية لمعرفة أصل الألف في الأسماء والأفعال
*تنبيه : لفظة (أواري / يواري) ذكر الشاطبي الخلاف في سورة المائدة لدوري الكسائي ،والصحيح أنه لا فرق بينه وبين الأعراف ، والمحررون يمنعون العمل به من الشاطبية في المائدة لخروجه عن الطريق ؛ لأنه من طريق عثمان الضرير ، وطريق الشاطبي جعفر النصيبي . والله أعلم
*قال في النشر : وبقي مذهب خامس وهو إجراء الخلاف في الكل رؤوس الآي مطلقاً وذوات الياء غير (ها) إلا أن الفتح في رؤوس الآي غير ما فيه (ها) قليل وهو فيما فيه (ها) كثير وهو مذهب يجمع المذاهب الثلاثة الأول وهذا الذي يظهر من كلام الشاطبي وهو الأولى عندي يحمل كلامه عليه لما بينته في غير هذا الموضع والله أعلم.)ا.هـ
وتبعه على ذلك المتولي كما في الروض وهو مخالف لما عليه شراح الشاطبية كالسخاوي وأبي شامة قال ابن القاصح : أخبر أن ورشا أمال رءوس ...لا يجري فيها الخلاف المذكور لورش ؛ بل قراءته فيها على وجه واحد وهو بين اللفظتين وعبر عن ذلك بقوله : قد قل فتحها أي فتحها ورش فتحا قليلا وتقليل الفتح عبارة عن الإمالة بين بين ويستوي في ذلك ذوات الواو وذوات الياء ثم استثنى ما وقع فيه بعد الألف هاء مؤنث)ا.هـ باختصار
حتى معنى البيت أيضا لا يذهب إلى ما ذهبوا إليه قال الشاطبي : وَلكِنْ رُءُوسُ الآيِ قَدْ قَلَّ فَتْحُهَا لَهُ غَيْرَ مَاهَا فِيهِ فَاحْضُرْ مُكَمَّلاَ ) فكلمة " غير " في البيت تدل على الاستثناء ، فلو كان في رؤوس الآي وجهان ، وأيضا ما به هاء وجهان فهل يستثني وجهين من وجهين ؟ والذي يظهر جليّا ان ابن الجزري رجع عن هذا القول وهو ما ظهر به في الطيبة (وقلل الرا و رُءُوس الآيِ جف) فهو لم يذكر خلفا وكذا في تقريب النشر، وبهذا جزم ابن الناظم أيضا بأن رؤوس الآي من غير خلاف.
فعلى ما تقدم لا يتابع المتولى وصاحب الفريدة وغيرهما مما أخذ برؤوس ألاي بالوجهين ، وانفرادة صاحب التجريد تركها ابن الجزري أيضا ، فلا يصح الفتح في رؤوس الآي في الشاطبية ولا في النشر . والله أعلم
• (طغا ـ الأقصا ـ أقصا ) هذه الكلمات مع أنها مرسومة بالألف إلا أنها تمال وقفا .
• (كلتا ـ مشكاة ـ الربوا ـ تمار ) هذه الأربعة لا تقلل لورش ، و"كلتا" على الراجح . والله أعلم
• ( تترا ) الراجح عدم إمالتها لأبي عمرو قاله في النشر .والله أعلم