قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
".....ويجتهدون اجتهادا لم يؤمروا به، فلم يصدر عنهم من الاجتهاد والقصد ما يقتضي مغفرة ما لم يعلموه، فكانوا ظالمين، شبيها بالمغضوب عليهم، أو جاهلين، شبيها بالضالين.
فالمجتهد الاجتهاد العلمي المحض ليس له غرض سوى الحق، وقد سلك طريقه، وأما متبع الهوى المحض فهو من يعلم الحق ويعاند عنه.
وثم قسم آخر وهم غالب الناس وهو أن يكون له هوى، وله في الأمر الذي قصد إليه شبهة فتجتمع الشهوة والشبهة..
فالمجتهد المحض مغفور له أو مأجور، وصاحب الهوى المحض مستوجب للعذاب، وأما المجتهد الاجتهاد المركب على شبهة وهوى فهو مسيء، وهم في ذلك درجات بحسب ما يغلب، وبحسب الحسنات الماحية.
وأكثر المتأخرين من المنتسبين إلى فقه أو تصوف مبتلون بذلك.
"القواعد النورانية
فاللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه