هل صحيح ان ابي زرعة وابي حاتم جرحوا البخاري وقالوا أنه متروك الحديث ؟
وهل تراجعا عن قولهما ؟
هل صحيح ان ابي زرعة وابي حاتم جرحوا البخاري وقالوا أنه متروك الحديث ؟
وهل تراجعا عن قولهما ؟
قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء ط الرسالة"(12/ 462):
"قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي (الجرحِ وَالتعديلِ (2)) : قَدِمَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الرَّيَّ سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَسَمِعَ مِنْهُ أَبِي وَأَبُو زُرْعَةَ، وَتركَا حَدِيْثَهُ عِنْدَمَا كَتَبَ إِليهِمَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى أَنَّهُ أَظهرَ عِنْدَهُم بِنَيْسَابُوْرَ أَنَّ لَفْظَهُ بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ (3) .
قُلْتُ (أي : الذهبي): إِنْ تركَا حَدِيْثَهُ، أَوْ لَمْ يَتْرُكَاهُ، البُخَارِيُّ ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ مُحتجٌّ بِهِ فِي العَالَمِ ".
__________________(المعل )
(3) هذا عجيب من أبي زرعة وأبي حاتم، فإنهما قد وثقا مسلما، وأثنيا عليه، مع أنه يقول بمقالة شيخه البخاري في مسألة اللفظ، ولا يمكن أن يسوغ صنيعهما هذا إلا بحمله على العصبية والهوى والحسد.
وقد قال الامام الذهبي في " ميزان الاعتدال " 1 / 111 في ترجمة أبي نعيم صاحب " الحلية ": كلام الاقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لاسيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، وما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصرا من الاعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين.
ولو شئت لسردت من ذلك كراريس.
وقال السبكي في " طبقات الشافعية " 2 / 230: إن موقف الذهلي من البخاري آت من حسده له.
وقال السبكي في " قاعدة الجرح والتعديل ": 12: ومما ينبغي أن يتفقد حال العقائد واختلافها بالنسبة إلى الجارح والمجروح.
فربما خالف الجارح المجروح في العقيدة، فجرحه لذلك .
ومن أمثلة ذلك قول ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل في البخاري: تركه أبو زرعة وأبو حاتم من أجل مسألة اللفظ، فيا لله والمسلمين، أيجوز لأحد أن يقول: البخاري متروك؟ ؟ ! وهو حامل لواء الصناعة، ومقدم أهل السنة والجماعة.
ثم يا لله والمسلمين! أتجعل ممادحه مذام؟ ! فإن الحق في مسألة اللفظ معه، إذ لا يستريب عاقل من المخلوقين في أن تلفظه من أفعاله الحادثة التي هي مخلوقة لله تعالى، وإنما أنكرها الامام أحمد رضي الله عنه لبشاعة لفظها ".
لله الحمد والمنة ـ
ولا أعلم تراجعهما عن قولهما هذا .
وللحديث بقية.
تركا حديثه غير متروك الحديث
أحسن الله اليكم
بل المعلق أشعري خبيث حسود يحسد الأئمة من أهل السنة!!
أما الأئمة فلم يحسدوا البخاري إنما أخطأوا في فهم معنى كلامه رحمهم الله جميعا
ولم يقل البخاري إن لفظه بالقرآن مخلوق بل قال إن أفعال العباد مخلوقة
أخي الطيب !
هلَّا تلطفت في العبارة ؟!
ثم قولك :" خبيث حسود ....يحسد الآئمة من أهل السنة" ؛ ليس بسديدٍ ، ولا من الإنصاف ، بل هي من البغي والعدوان !
ثم إنكارك أن هذا ليس من باب (الحسد) ؛ كذا أيضاً ليس بسديد ، بل ربما يكون هذا محتملاً ، وربما لا ، وعلى كلٍّ ؛ الرجل اجتهد وحمل الأمر ، على وجهٍ سائغٍ عن القوم ، فإذا اختلفت معه تقول : أخطأ ، والصواب كذا ، مع التعليل .
بل يغلظ في العبارات مع أهل البدع كل تغليظ وهذا سبيل الأسلاف بخلاف المتأخرين المميعين
أما فعل السلف مع البخاري رحمه الله فهو يدل على شدة غيرتهم على العقيدة وبغضهم اللفظية المبتدعة فقد أخطأوا من شدة الغيرة
ومن قال إنه حسد فهو أحمق مرتكس في الحماقة
البخاري رضي الله عنه صرح بان الحسد وراء فعل احد المشايخ المشهورين
كتب عبد الفتاح أبو غدة كتابا صغيرا حول الجرح لسبب مسألة خلق القرآن, و تكلم عن هذا الموضوع فيه, وجد الكتاب هنا http://ia600601.us.archive.org/35/it...khalqquran.pdf