من كتاب ( جمال القراء وكمال الإقراء ) للعلامة علم الدين السخاوي رحمه الله :
(( ... مَا كُلُّ مَا يُحِيطُ بِهِ العِلْمُ تُؤَدِّيهِ الصِّفَةُ وَلَكِنْ أَلَسْتَ تُفَضِّلُ كَلَامَ البُلَغَاءِ وَالخُطَبَاءِ عَلَى غَيْرِهِ وَتَرَى أَيْضًا فُلَانًا أَبْلَغَ مِنْ فُلَانٍ وَأَخْطَبَ وَأَشْعَرَ وَأَفْصَحَ فَبِأَيِّ شَيْءٍ حَصَلَتْ هَذِهِ التَّفْرِقَةُ فَكَذَلِكَ عَرَفَتِ العَرَبُ وَمَنْ يَعْلَمُ البَلَاغَةَ مِنْ غَيْرِهِمْ مُبَايَنَةَ القُرْآَنِ العَزِيزِ سَائِرِ الكَلَامِ وَذَلِكَ بِصِحَّةِ الذَّوْقِ وَسَلَامَةِ الطَّبْعِ وَلُطْفِ الحِسِّ حَتَّى إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَعْرِفُ شِعْرَ الشَّاعِرِ إِنْ دُلِّسَ بِغَيْرِهِ وَيَفْصِلُهُ مِمَّا دُلِّسَ بِهِ وَيَقُولُ هَذَا كَلَامُ فُلَانٍ ))