الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أما بعد :
يقف الباحث على أحاديث رائقة يذكرها بعض الدعاة ولكنه يتفاجأ بعد ذلك أن هذه الأحاديث ضعيفة
ومثال ذلك هذا الحديث الذي سمعت أحد الدعاة يذكره وهو حديث (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ))
وذكر الداعية أن الحاكم قد صححه وكذلك الشيخ أحمد شاكر والأمر كما قال وليس كما قالا
فقد روى الحديث أبو داود وابن ماجة من طريق الْحَكَمُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ به
ورواه أحمد في المسند الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير بهذا السند مع زيادة ذكر علي بن عبدالله بن العباس بين أبيه وابنه
قلت و الحكم بن مصعب قال عنه الحافظ في التقريب (( مجهول من السابعة ))
قلت ولو قال ضعيف لاتجه
فقد قال في ترجمته في تهذيب التهذيب (( وذكره بن حبان في الثقات وقال يخطىء له عندهم حديث واحد في لزوم الاستغفار قلت هذا مقل جدا فإن كان أخطأ فهو ضعيف وقد قال أبو حاتم مجهول وذكره بن حبان في الضعفاء وقال روى عنه أبو المغيرة أيضا لا يجوز الاحتجاج بحديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار انتهى وهو تناقض صعب وقال الأزدي لا يتابع على حديثه فيه نظر ))
وعليه فالحديث ضعيف
هذا وصل اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم