أعجبَتني هذهِ الكلمات فنقلتُها:
العلم يحتاج إلى مدارسة ، يحتاج إلى أن تسهر الليالي ، وعرف من كثير من المتقدمين
تقسم الليل إلى ثلاثة أجزاء : ثلث للنوم ، وثلث للمطالعة والكتابة ، وثلث للصلاة ،
ولا بد من الاستعانة بالصبر والصلاة ؛ لأن بعض الطلاب تجده حريص على طلب العلم ،
ومن درس إلى درس ، ومن حلقة إلى حلقة ، ومع ذلك يشق عليه أن يصوم يوماً
في سبيل الله ، أو يصلي ركعتين مثل هذا لا يعان على طلب العلم ، خير ما يعين
على طلب العلم العمل بالعلم ، ولذا تجدون الجبال الكبار من أئمة الحفظ والفهم لو
نظرت إلى مدة طلبهم للعلم بالنسبة لما عرف علنهم من عمل وجدت أن
العمل أكثر ، يعني الإمام أحمد وهو يحفظك سبعمائة ألف حديث كيف تدرك سبعمائة
ألف حديث ؟ يعني يحتاج إلى أن يحفظ من في اليوم الواحد ؟؟ هل نقول : إن الإمام
أحمد عطل الواجبات والنوافل والمندوبات ؟ أبــــداً ،الإمام أحمد يصلي في اليوم
والليلة ثلاثمائة ركعة ، ويقول القائل مما لا يحتمل عقله مثل هذا الكلام هذا
غير معقول ، ثلاثمائة ركعة تحتاج إلى ايش ؟ تحتاج إلى دقيقة مثلاً ، يعني ركعة
أقل ما يجزئ تحتاج إلى دقيقة ، وثلاثمائة دقيقة يعني خمس ساعات ،متى يطلب
العلم ؟ متى يتعلم ؟ متى يُعَلِم ؟ متى ينام ؟ متى .. ؟ ومتى .. ؟! لكن
لتعلم أن الإمام أحمد ما عنده استراحة ، نعم وليس عنده أناس يؤنسونه ، ويضيعون
الأوقات كما يفعله كثير من الناس اليوم !
كتبه الشيخ : عبدالكريم الخضير - حفظه الله -