هل القران مخلوق عند اهل السنة

[ابو حمزة المصاحفى]

بسم الله
افعال الله قديمة اما اثر الفعل فهو حادث مخلوق
مثاله خلق الله ءادم ( فالتخليق الذى هو الفعل قديم وءادم الذى هو اثر الفعل مخلوق )
وكلام الله قديم ( فالتكلم قديم والقران اثر هذا التكلم فهل هو مخلوق )
وقولنا قديم النوع حادث الاحاد الذى افهمه ( ان الكلام الذى هو الفعل قديم اى متكلم بالقوة ثم قد يحدث الله كلاما متى شاء وبما شاء وهذا محدث بالنسبة للكلام الذى قبله وحوادث الله غير متناهية كحوادث المخلوقين ) فهل فهمى صحيح
ثم لو كان صحيحا فهل اثر التكلم مخلوق كما فى المثال الاول ( خلق ادم )
افيدونى وجزاكم الله خيرا

[محمد طه شعبان]

أثر الكلام؛ كأن يقول الله تعالى: (كن فيكون) فهذا الكائن مخلوق بلا ريب؛ وأما القرآن فهو هو كلام الله؛ ليس أثرا للكلام؛ فهو ليس بمخلوق.

[أبو الفداء]

أفعال الله ليست قديمة، ولكن نوع الفعل قديم كما ذكرتَ، بمعنى أن الله لم يزل يتكلم بما يشاء وقتما يشاء.
ولكن الذي يبدو لي أن لديك اضطرابا في فهم المقصود من "نوع الفعل"، إذ تقول:

فالتخليق الذى هو الفعل قديم وءادم الذى هو اثر الفعل مخلوق

فإن كنت تقصد بالتخليق فعل الخلق نفسه الذي نشأ عنه آدم، فهذا ليس بقديم! وليس هذا معنى قولنا "نوع الفعل قديم"، وإنما المقصود أن الله لم يزل يحدث ذلك النوع من الأفعال (خلق المخلوقات) وقتما شاء كيفما شاء، تبعا لإرادته في كل مرة.
ونظير ذلك قولك:

فالتكلم قديم والقران اثر هذا التكلم فهل هو مخلوق

فقولك "التكلم قديم" إن أردت به فعل التكلم بهذا القرءان فباطل لا يصح، بل التكلم بالقرءان فعل حادث، أحدثه الله وقتما قضت مشيئته سبحانه، والقرءان هو ما تكلم به جل وعلا وقتما شاء، وليس "أثر التكلم"، ونحن لا نقول لإنسان تكلم إن كلامك هو "أثر تكلمك"، حتى نجيز في العقل أن يكون فعل "التكلم" نفسه (أو أي فعل في الحقيقة) قديما وأثره حادثا كما يبدو أنك تصورته، فلا داع للتكلف يرحمك الله.
لذا نقول: الكلام ليس أثرا للتكلم، والقرءان واحد من آحاد "نوع فعل الكلام"، تكلم به الله تعالى، فسمعه جبريل ونقله باللفظ والمعنى إلى الرسول عليه السلام، فليس هذا الكلام المسموع مخلوقا حتى تفصل بينه وبين "التكلم" على هذا النحو.
والذي أنصحك به أخي أن تتقي الله في عقيدتك وأن تصبر على طلب العلم من علماء كبار تثق في التزامهم منهج أهل السنة، فإن كلامك هذا يوحي بأنك لم تقصد الطريق الصحيحة في ذلك، والله المستعان.