المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة عاشور
وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته,,
أنعم به من طرح وأكرم به من تنويه!
لا حرمكِ الله الأجر..
وأكرِم بِصُحبَةٍ كصُحبَتِكُم: ) جزاكُمُ اللهُ فردوسَه()
عن تميم الداري – رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ((الدين النصيحة)), قلنا: لمن؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)), ولستُ أرى حديثكِ هذا ثقلا, ولكنَّه تطبيق عملي لهذا الحديث المُبارك.
طيّب... قبِلنا على مضضٍ رغمَ أنّا ما قصَدنا إلّا ذرّةً من هذا^_^
صلّى اللهُ وسلّمَ على سيّدِنا مُحمّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمَعين، وجعلَنا اللهُ ممّن يستمعُونَ القولَ فيتّبعونَ أحسَنَه.
أولا: يُفترض بالمستشار أن يكون على علم شرعي يؤهله للرد على السائل على نحو ما تفضلتِ,
لكن الواقع غير ذلك؛ فمن المستشارين من لا ينتمي لفئة الملتزمين بله العالمين بالشرع؛ حيث يُشير على السائل أحيانا بالعلاج بالموسيقى, أو خوض قصة حب ونحو ذلك, وقد رأيت وسمعت من هذا في بعض الأحيان, والذي أعني أنَّ المواقع بما فيها الإسلامية تنتقي من له دراية في تخصصه: "الطبي, النفسي, الاجتماعي..." دون التمحيص حول دينه وقدر العلم الشرعي لديه, على أساس أن جوابه سيراجع شرعًا ويُحذف منه ما يخالف الشرع "هذا في المواقع الإسلامية المُهتمَّة بالأمر فقط".
اممم اللهُ وحدَهُ المُستعان!
جزى اللهُ القائِمِينَ على المواقِعِ الإسلاميّةِ خيرًا وبارَكَ فيهِم وعلَيهِم، وردّنا إلى دينِنا ردًّا جميلًا.
ثانيًا: تفضلتِ بطرح مثالين رائعين؛ "مثال فاطمة, والراغب في الزنا", والاستشارة التي تُنشر أمامكم لا تكون على نحو ما ترون في غالب الأحوال, إن لم يكن كلها!
كثير من السائلين تعصف الأحزانُ بذهنهم وتذهب المتاعبُ بألبابهم, فتُقصيهم عن الدين وأهله بصورة لا يتقبل معها غالبًا الصبغة الدينية أو النصائح الوعظية؛ فيثقُل على قلبه مجرد النصح بالابتهال إلى الله, وبعضهم يقول: أنتم تتحدثون من أبراج عاجية, أو تنصحون نصيحة من لم يلامس الألم قط, ونحو ذلك! وهذا لا يُعلم من خلال قراءة السؤال وجوابه؛ لما ذكرتُ من تغيير في صيغة السؤال حيث يُرسل غالبًا باللغة العامية أو بلغة غير مفهومة.
المقصود أن المُجيب يرى الكثير من خلال طرح السؤال ويُدرك حال هذا السائل؛ فيعمل على أساس ما قد يتبين له من قابليته للحديث, وفي بعض الأحوال يُعيد السائل مراسلة نفس المستشار فيَحسُن حينها جذبه برفق إلى طريق الهداية وربطه بالله.
صدَقتِ، حتّى في أبسطِ الأشياءِ يواجهُ الدّاعيةُ مثلَ هذهِ التّعليقاتِ، فكَيفَ بمُبتلًى بعيدٍ عن ربّه!
قد يودِي بنا الجهلُ إلى الاعتراضِ على أمرِ اللهِ وقضائِه -والعياذُ بالله-، فكيفَ سيكُونُ الاعتراضُ عليكُم...
أعانَكمُ الله وربطَ على قُلوبِكُم: )
ثالثًا: المواقع التي تتم فيها مُراجعة الاستشارة من حيث السؤال والجواب, لا يتمكن المُراجع من تبديل صيغة الجواب وتغيير ما يقوله المستشارون, فيكتفي بحذف ما قد يخالف الشرع, وقد تقترح اللجنة الشرعية بعض الأمور التي يحسن إضافتها إلى الجواب في بعض الأحيان, وهذا يحدث في الألوكة ولله الحمد.
الحمدُ لله
رابعًا: إن كان المستشار بشرًا يسَّر الله له الاطلاع على أحوال الناس وكسب الخبرة في حل بعض المشكلات, والقدرة على تحليلها, وهو مع ذلك من طلاب العلم أو من أهل الدين والصلاح, فهذا لا يعني بالضرورة عصمته من الزلل أو النجاة من الخطأ, وواجب كل من ألمَّ بشي من العلم وأُكرم ببعض الحكمة أن ينصح لله, ولا مانع من مراسلة بعض المستشارين من خلال المواقع للفت نظرهم إلى ما قد يغيب عنهم, وهذا يحدث من بعض أهل الخير والصلاح؛ فشكر الله لكل من نصح وأرشد وذكَّر بالله.
أكرَمَكُمُ اللهُ ورفعَ قدرَكُم في الدُّنيا والآخرة،
وكتبَ لكُم أجرَكُم كاملًا مُضاعفًا أضعافًا كثيرةً.
أخيرًا:
نصيحة مقبولة, أحسن الله إليكِ في الدنيا والآخرة.
أُحبُّكُم في الله: )