قال الإمام السخاوي رحمه الله في الجواهر والدرر 1/86:
وقد روينا من طريق المسيب بن واضح، عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي عن الزهري، قال:
(مثل أصحاب الحديث مثل التمساح يبيض مائة بيضة، تفسد تسعة وتسعون، وتسلم واحدة) اهـ .
قال الإمام السخاوي رحمه الله في الجواهر والدرر 1/86:
وقد روينا من طريق المسيب بن واضح، عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي عن الزهري، قال:
(مثل أصحاب الحديث مثل التمساح يبيض مائة بيضة، تفسد تسعة وتسعون، وتسلم واحدة) اهـ .
لهذه العبارة معنيان الأول:
أن يقصد أنهم كثرة كاثرة في الطلب .. ولكن قل من يتمهر في هذا العلم ويفلح فيه .. حتى يكون رأسًا .. يحتاج إليه فيه.
وقد يكون قصد : أن كثيرًا منهم تعتريه آفات الدنيا .. فإما أن يفاجئه الموت قبل أن يتصدر ويُمتع بعلمه .. وإما أن يشغله العيال .. وإما أن يشغله طلب لرزق .. وإما .. وإما.
وقد يكون المقصود (كلاهما).
منقول من يحيى العدل.
والمراد منها ـ والله أعلم ـ :
أن طلاب علم الحديث كثر ( كبيض التمساح ) , قل أن ينبغ فيهم أحد , وإن نبغ فواحد من بين مائة .
ويأكد هذا المعنى حديث النبي : (( إن الله يبعث لهذه الأمة في رأس كُلِّ مائة سنة من يجدد لها أمر دينها )) .
منقول من خالد الأنصاري .
قلت : كلام الزهري موافق للحديث النبوي الشريف : «إنما الناسُ كالإبل المائة ، لا تجد فيها راحلة» .
متفق عليه وبالله التوفيق .
[تعليق مصطفى البغا]
(راحلة) الجمل النجيب الذي يصلح لسير الأسفار ولحمل الأثقال.
ومعنى الحديث يأتي زمان يكون الناس فيه كثيرين ولكن المرضي منهم والذي يلتزم شرع الله عز وجل قليل شأن الإبل الكثيرة التي تبلغ المائة ولا تكاد توجد منها واحدة تصلح للركوب والانتفاع بها ،
أو المراد أن الناس دائما شأنهم هكذا الصالح فيهم قليل .