تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 48

الموضوع: أحوال المسلمين في دول العالم.

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    مسلمو بُلغاريا - البوماك
    بلغاريا هي دولة صغيرة مساحتها تبلغ 110.928 كيلو متراً مربعًا وتشرف على البحر الأسود , وأصل البلغار يرجع إلى الأصل التركي الذين جاءوا من الشرق من حوض نهر الفولجا الأعلى وقد دخلوا لأرض بلغاريا في منتصف القرن الرابع الهجري وتعلموا لغة أهل المناطق وهي لغة السلافيين وقلدوا أهل البلاد حتى صاروا سلافاً مثلهم ثم اكتمل الأمر بدخولهم النصرانية سنة 351 هـ .

    كيف دخل الإسلام لبلغاريا ؟
    يعد التاريخ الحقيقي لدخول الإسلام لبلغاريا مع الفتح العثماني الذي قام به السلطان مراد الأول الذي فتح صوفيا والجزء الجنوبي من بلغاريا سنة 774 هـ ثم مواصلة الفتح على يد السلطان بايزيد الصاعقة ابن مراد الأول سنة 796 هـ , وكان هذا الفتح إيذاناً باشتعال الحروب الصليبية الأوربية ضد الإسلام وخرجت بلغاريا من السيادة العثمانية بعد هزيمة بايزيد الصاعقة على يد الطاغية تيمور لنك في معركة سهل أنقرة سنة 805هـ , ولكن سرعان ما عادت بلغاريا للسيادة العثمانية مرة أخرى أيام السلطان محمد الفاتح وظلت تحت حكم الإسلام من سنة 863هـ حتى سنة 1295هـ في مؤتمر برلين الذي أعطيت فيه بلغاريا الاستقلال النهائي عن الدولة العثمانية التي كانت في حالة شديدة من الضعف وتسلط الأعداء وأثناء حكم العثمانيين لتلك البلاد والذي امتد أكثر من أربعة قرون كان من الطبيعي أن يدخل الإسلام مع الفاتحين الجدد واستوطن عدد من العثمانيين البلاد كما اعتنق الإسلام عدد من أهل البلاد وقد عرف هؤلاء باسم 'البوماك' وعلى الرغم من طول فترة الحكم الإسلامي لتلك البلاد إلا أن عد المسلمين لم يكن كبيراً مقارنة مع النصارى ذلك لانصراف العثمانيين عن الاهتمام بالدعوة ونشر الدين الإسلامي في البلاد المفتوحة خاصة أوروبا حيث كانت الدعوة يقوم بأمرها الدعاة والمحتسبون على مستوى فردي أو جماعات وليس سياسة دولة شاملة , كذلك لضعف العثمانيين في اللغة العربية جعلهم لا يقومون بواجب الدعوة كما يجب أن يكون .

    المسلمون في بلغاريا :
    يبلغ تعداد المسلمين الآن في بلغاريا أكثر من أربعة مليون مسلم بنسبة تقدر بـ 25% من إجمالي سكان بلغاريا , يعود المسلمون في بلغاريا إلى مجموعات ثلاث وهي :
    1- الأتراك : وهم من أصل عثماني جاءوا مع الفتح العثماني للبلاد وفيهم عدد ضئيل من التتار الذي نزحوا إلى البلاد فراراً من الإمبراطورية الروسية الغاشمة , وتبلغ نسبة الأتراك 61% من المسلمين .
    2- البلغار : ويعرفون بالبوماك ويكثرون في الجنوب وتبلغ نسبتهم 22% من المسلمين .
    3- الغجر : وهم من البدو الرحل ومعظم الغجر في بلغاريا من المسلمين وتبلغ نسبتهم 17% من إجمالي المسلمين .
    ويزداد تعداد المسلمين سنوياً بنسبة تعادل أربعة أضعاف غير المسلمين وهذا ما تخشاه السلطة التي هي من الشيوعيين النصارى الذي شرعوا في تنفيذ المشروع الشيوعي لتحجيم التنامي الإسلامي .

    المشروع الشيوعي لمحاربة الإسلام :
    عندما قامت الحرب العالمية الأولى انضمت بلغاريا إلى جانب الألمان والعثمانيين وأصابها أذى الهزيمة التي لحق بدول الاتفاق ثم كانت الطامة بعد الحرب العالمية الثانية حيث تسلم الشيوعيون الحكم فأصاب المسلمون أذى وحيف مرعب من الشيوعيين تارة باسم محاربة الأديان والإلحاد وتارة باسم العصبية القومية ومحاربة الأتراك , وعندما رأى أعداء الإسلام الزيادة السكانية المطردة للمسلمين شرعوا في وضع مشروع يهدف لمحاربة المسلمين وطمس هويتهم الإسلامية بالعمل على دمجهم وإذابتهم في المجتمع الشيوعي , ويتلخص هذا المشروع الشرير في عدة نقاط :
    1- تغيير أسماء المسلمين إلى أسماء بلغارية نصرانية وذلك باتباع عدة خطوات كما يلي :
    - يعطى المسلمين طلبات جاهزة يسجل فيها رب الأسرة اسمه وأسماء أفراد عائلته وما يقابلها من أسماء نصرانية يختارها لنفسه ولأفراد أسرته من بين قائمة أسماء مرفقة من قبل السلطات الشيوعية .
    - عدم تسجيل المواليد الجدد بأسماء إسلامية .
    - لا تتم إجراءات الزواج وتسجيله إلا بأسماء غير إسلامية .
    - لا تعطى شهادات من أي نوع أو بطاقة شخصية إلا بأسماء غير إسلامية .

    2- منع إرتداء الحجاب للمسلمات : إذ لا تستطيع المرأة المسلمة المحجبة أو حتى شبه المحجبة أن تشترى أبسط الحاجيات من المحال ولا تستطيع حتى أن تخرج من بيتها .

    3- إلغاء مقابر المسلمين وجعل مقابرهم مشتركة مع غير المسلمين مع إلغاء إجراءات الدفن التي تقوم على الطريقة الإسلامية .

    4- إلغاء الأجازات والاحتفالات بالأعياد الإسلامية ومنع الأضاحي في عيد الأضحى المبارك .

    5- تحجيم عدد المساجد الذي كان يبلغ 1200 بهدم القديم وعدم ترميمه وتحويل غيره لمهمة أخرى بل إن متحف آيا صوفيا كان في الأصل مسجداً ولا يسمح ببناء مساجد جديدة ولا يسمح برفع الآذان وإذا مات إمام المسجد قفلوه بحجة أن إمام المسجد توفى .

    6- تعيين مفتى أكبر يرعى شئون المسلمين ممن يؤيدون السلطة ويتزلفون لها ومنع وصول أي عالم لأرض بلغاريا ليظل المسلمين في جهل شديد مع منع إنشاء المدارس الإسلامية .

    7- إهمال مناطق إقامة المسلمين وتجمعاتهم حتى يسودها الفقر والبؤس والجهل وتعد مناطق المسلمين من أكثر مناطق بلغاريا تخلفاً .

    8- منع اقتناء المصاحف ومنع الهجرة لخارج البلاد ومنع القيام بالحج ليبقى المسلمون في بلغاريا بمعزل عن إخوانه في الخارج .
    وبنظرة سريعة على بنود هذا المشروع الخبيث نجد أنه يهدف لطمس الهوية الإسلامية تماماً وقطع صلات المسلمين البلغار بغيرهم من مسلمي العالم , وإبقاءهم أسر الفقر والجهل والتخلف مع قمع أي ثورات أو حركات يقوم بها المسلمون .

    صور من معاناة مسلمي بلغاريا :
    1- في منتصف القرن الرابع عشر الهجري ارتأى الكفار في بلغاريا أن يجبروا المسلمين على التنصر قسراً باستخدام العنف والإرهاب وتصدى المسلمون لذلك بقوة وعزة مما أدى بعشرات الآلاف للموت تحت سياط التعذيب الوحشي في سجون الكفار .

    2- عند صدور المشروع الشيوعي لطمس الإسلام امتنع المسلمون عن تنفيذه وقاوموه بشدة مما دفع بالشيوعيين لتكوين مجموعات بوليسية مسلحة من قبل وزارة الداخلية لإجبار المسلمين على ذلك , فتم محاصرة قرى المسلمين وقاموا بانتهاك حرمات المنازل وقتلوا عدداً كبيراً من النساء والأطفال وتعرض الكثير منهم لنهش الكلاب البوليسية ولإخفاء تلك الجرائم تم القبض على بعض المسلمين واتهموهم زوراً وبهتاناً بارتكاب تلك الجرائم وحكم عليهم بالإعدام ونفذ .

    3- في 10 مايو سنة 1972 تحرك حوالى خمسة آلاف مسلم من منطقة بازر جيك في مظاهرة احتجاج متجهين إلى العاصمة 'صوفيا' وكان ذلك في جوف الليل لكي لا يعلم بهم البوليس وقد ضمنت المظاهرة كل فئات المسلمين من الذين أعمارهم من 15 إلى 75 عامً وتحركت المظاهرة تحت ظروف قاسية تحت الأمطار الغزيرة والوصل وعلى بعد أميال قليلة من صوفيا وبالتحديد عند محطة اسكار علمت بهم السلطات فأرسلت لهم قوة ضخمة من الجيش وحاصروهم بالدبابات والعربات المصفحة وأخذوهم جميعاً وزجوا بهم في غياهب السجون مدداً طويلة .

    4- في 12 مايو سنة 1972 حوصرت قرية إيلانسكة برجال البوليس تصحبهم الكلاب البوليسية فتصدى لهم المسلمون بشجاعة وبسالة وقتلوا أحد رجال البوليس وكإجراء انتقامي تم القبض على 30 مسلماً وقدموا إلى محاكمات عسكرية أصدرت أحكامًا بالإعدام على ثلاثة من المسلمين وبالسجن على عدد آخر .

    5- في العام الدراسي 1972 صدر قرار بفصل كل التلاميذ المسلمين الذين يرفضون تغيير أسماءهم وأصر التلاميذ على هويتهم ففصل الجميع .

    وأخيراً ننقل لكل المسلمين نص الرسالة الحزينة من مسلمي بلغاريا 'البوماك' لإخوانهم المسلمين في شتى بقاع الأرض لعلها تستنهض همم الغافلين 'إننا نناشد إخواننا المسلمين والعرب أن يمدوا لنا العون وأن لا يكتفوا بالاحتجاج فقط , إذ أن هذا الأمر يحدث على سمع العالم ومرآه , إننا نطلب وقف هذه الحملة ضدنا دون ذنب ارتكبناه ونطلب من الدول العربية التي لها علاقات اقتصادية مع بلغاريا أن تتدخل في الأمر وكذلك مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية ونرجو أن يرفع هذا الأمر للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان إذ أننا لا نستطيع الاتصال بهم .

    ونسأل الله أن يشد من أ زرنا وموعدنا الصبح أليس الصبح بقريب .. المسلمون البلغار .
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    افتراضي رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    جمهورية ألطاي
    العاصمة:غورنو-ألطايسك.
    المساحة:تبلغ مساحتها 170500كم2.
    عدد السكان:يبلغ إجمالي عدد السكان 305510نسمة.
    اللغة:الروسية و الألطاوية.

    المجموعات العرقية: حسب تقديرات روسيا 200م تشكل العرقيات الروسية أكثر من 57.4% من عدد سكان جمهورية ألطاي، وتشكل عرقية شعب ألطاي 30.6% فقط. تتضمن العرقيات الأخرى قزاخستان 6.0%، Telengits2,368, or 1.2%, Tubalars 1,533, or 0.8%, أوكران 1,437 -0.7%, ويوجد مجموعات عرقية صغيرة تشكل 0.5% من إجمالي السكان.

    نبذة تاريخية:
    خلال فترة زمنية طويلة كانت منطقة الطاي الجبلية عبارة عن ممر بين تايغا سيبيريا ( غابات سيبيريا ) وسهوب منغوليا وآسيا الوسطى،لذا أصبحت منطقة لتداخل اللغات والأجناس. إن جبال المنطقة وسهولها غنية بالآثار التاريخية التي تتحدث عن الأقوام التي سكنتها في القدم.ويعتقد أن البشر سكنوا مناطق الوديان منذ أكثر من 1.5 مليون سنة حسب عمر منطقة أولالينسك الواقعة ضمن حدود مدينة غورنو-ألطاسيك والتي اكتشفت قبل فترة حيث عاش الإنسان هناك في العصر الحجري القديم .


    وخلال الفترة بين القرنين الثامن والثالث قبل الميلاد سكن في منطقة الطاي السكوثيون حيث أسسوا إمبراطورية قوية استمرت إلى القرن الثالث قبل الميلاد ،بعدها خضعوا للسرماتيين حتى القرن الثاني الميلادي.
    وفي عام 552 أقام الأتراك القدماء دولتهم في منطقة الطاي وهنا تشكلت اللغة التركية الأولى التي انتشرت بين كافة الشعوب والأقوام التي كانت تقطن دولتهم ,كما ظهرت الكتابة في الاتصالات الحكومية التي يسميها العلماء حالياً " عائلة لغات الطاي ".


    تقع المنطقة عند ملتقى 3 ديانات عالمية،فجنوبا البوذية،ومن الشمال جاءت المسيحية ،ومن سهول كازاخستان جاء الإسلام حيث بني أقدم مسجد في قرية جان.إن أقدم ديانة اعتنقها سكان المنطقة كانت الشامانية.

    وفي بداية القرن الـ19 عند مصب نهر أولالا كانت هناك قرية صغيرة وبعد ازدياد عدد الروس القادمين إلى المنطقة تطورت القرية إلى بلدة أولالا التي أصبحت عام 1922م مركزاً لمقاطعة أويراتسك ذات الحكم الذاتي، وفي عام 1928 منحت صفة مدينة،وفي عام 1932م أصبحت تسمى " أويروت – تورا " ومنذ عام 1948 أصبحت تسمى "غورنو – الطايسك".

    وفي عام 1933م قامت اضطرابات على حدود منغوليا، حيث داهمت القوات المنغولية بجيوشها البرية والجوية الطاي،فقتلوا أعدادًا كبيرة من أهل ألطاي،وسلبوا الكثير من المواشي والخيول,وفي حينها هاجر عدد كبير من مسلمي الطاي إلى دول أخرى.

    مما يؤسف له قلة المعلومات التي تصلنا عن الإسلام والمسلمين في الطاي فعلى سبيل المثال ما نقله الدكتور جاسم المطوع عن المسلمين وغير المسلمين في الطاي خلال رحلته هناك حيث ورد عنه أن مجموعة من غير المسلمين قالوا له نحن لا نعرف عن الإسلام إلا ثلاث كلمات(... ، ... ، ... )!!!أما عن المسلمين فنقل عن لسان أحد المسلمين أنه هدي للإسلام عن طريق قراءة الكتب واتصاله مع التجار الأتراك و أنه حينما أراد أن يصلي فلم يكن هناك أحد قد علمه المواقيت فاجتهد وقسّم ساعات اليوم على خمس صلوات، ثم بدأ يصلي إلى أن عرف الحقيقة بعد ذلك،وقد أخبره بأن في سيبيريا أربعين مليون نسمة،منهم خمسة ملايين مسلم ولكن أكثرهم مسلمون بالاسم فقط،ولا يوجد من يهتم بهم وبتعليمهم، وهو يتمنى - ومثله كثير - أن يتعلم الإسلام.

    وخلاصة أحوال المسلمين في مثل هذه البلاد بعد رحيل السيطرة الروسية .استمرار العلاقات الأمنية والعسكرية مع الجيش والأمن الروسي. حلول الاحتلال والنفوذ الأمريكي اليهودي الغربي وما يتبع ذلك من سيطرة اقتصادية وثقافية وحركات تبشير وتنصير مكان النفوذ الروسي الشيوعي السابق .

    تحول الكوادر والأحزاب والشخصيات الشيوعية الأساسية إلى العمالة للأمريكان تحت مسميات جديدة قومية ووطنية وديمقراطية.


    استمرار سياسة العداء للإسلام وبشكل سافر على يد المرتدين والشيوعيين من أبناء المسلمين في البلد بعد أن كانت هذه المهمة موكلة للاستعمار الصليبي الروسي . وبذلك شنت هذه الحكومات حرباً مكشوفة على الحركات والدعوة والنشاطات الإسلامية المختلفة كالمدارس ودور التحفيظ ومظاهر الالتزام .فطاردت بشكل خاص التوجهات الجهادية كما في عموم بلاد الإسلام تحت مسمى مكافحة الإرهاب.


    ومن مظاهر هذه الساسة العدائية أن قررت إحدى المحاكم بجمهورية "الطاي" الروسية بإغلاق المركز الإسلامي "غورني ألطاي"، بدعوى أنه يقوم بتعليم الأطفال العلوم الإسلامية الأساسية بدون ترخيص.

    كما اتهم المسئولون الروس المركز الإسلامي بعدم تقديم بيانات ومعلومات عن كيانه المالي وإنفاقاته إلى وزارة العدل.

    وقد أعلن زعيم المسلمين في جمهورية ألطاي أنه لن يمكنه منع إغلاق المركز الإسلامي رغم كل الجهود المبذولة.


    وأخيراً هذا ما وفقني الله للوصول إليه من أحوال إخواننا المسلمين في الطاي وغيرها من جمهوريات روسيا الفيدرالية,وأرج أن تفتح تلك القطرة من المعلومات سبيلاً من فيض المعونة والمساندة لهؤلاء الأخوة على كل المستويات وإلى الملتقى في موضوع جديد إن شاء.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (الشعب الأنغوشي)

    الشعب الأنغوشي من الشعوب المسلمة التي رزحت حينا من الدهر تحت نير الشيوعية، كيف عاد هذا الشعب الى هويته الإسلامية؟

    لاشك ان الشعب الأنغوشي مثل كل الشعوب المسلمة في ظل الاتحاد السوفيتي قبل انهياره في مطلع التسعينيات،عانى من الشيوعية لفترة طويلة، تعرض خلالها للاضطهاد و الإبعاد عن دينه الإسلامي في ظل هيمنة مبادئ الشيوعية ومحاربتها للقيم الروحية والغيبية،ورغم ذلك ظل الشعب الأنغوشي محتفظا بدينه ، وهو متدين بطبعه، ويؤدي الشعائر الإسلامية في حرية تامة، ولا توجد لديه أية مشاكل في هذا الجانب، ومن مظاهر الإسلام أن أنغوشيا تضم 60 مسجدا صغيرا ، لكن ليس من بينها مسجد جامع يلتقي فيه المسلمون لأداء الصلوات وإقامة الشعائر الإسلامية.

    وهل لديكم خطة لبناء هذا المسجد الجامع المأمول؟
    بالطبع، فنحن في أمس الحاجة إلى مثل هذا المجمع لأجل خدمة الإسلام والمسلمين، لاسيما أن الشعب الأنغوشي من الشعوب الفقيرة التي لا تستطيع بناء مثل هذا المشروع لحاجته إلى نفقات عالية، ومن هذا المنطلق أدعو الجمعيات الخيرية الخليجية وخاصة الكويتية إلى تمويل هذا المشروع الذي أعددنا له خطة ليضم مجمعا إسلاميا ، من مرافقه مسجد ومقران للإدارة الدينية والمحكمة الشرعية ،ومركز لتحفيظ القرآن الكريم، وموقف للسيارات وملحقات أخرى، والكويت بلد معروف بالخير والعطاء ودعم المشاريع الخيرية والإنسانية في العالم.

    متى استقلت أنغوشيا وما أهم مدنها؟ وماذا عن خريطة التعددية الدينية فيها وفي القلب منها المسلمون؟
    لمن لا يعرف، أنغوشيا تقع في منطقة شمال القوقاز الروسي وتتمتع باستقلال ذاتي منذ 17 سنة ، وتحدها جورجيا والشيشان واوسيتيا الشمالية ، ويبلغ عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة ، من بينهم 98 % من المسلمين والبقية من المسيحيين الأرثوذكس الروس.

    وكانت روسيا قد أصدرت في الأول من أكتوبر عام 1991 قرارا يقضي بفصل انغوشيا عن الشيشان ، وتأسست جمهورية أنغوشيا الحديثة في العام 1992، ومن مدنها الرئيسة العاصمة ماغاس ، و نازران ومالغوبك وكارابولاك .

    الأوضاع المعيشية:
    وماذا عن الأوضاع المعيشية والاقتصادية للشعب الأنغوشي،وما أهم التحديات التي تواجه المسلمين؟
    الوضع الاقتصادي في بلادي يتحسن رويدا رويدا ، وأن ما يؤرق شعب الأنغوشي أن 50% من أبنائه يعانون من البطالة لعدم وجود مشاريع كبيرة تستوعبهم ،و المسلمون في أنغوشيا يتطلعون إلى زيارة مسؤولي الجمعيات والهيئات الخيرية الإسلامية وخاصة الكويتية للاطلاع عن كثب على طبيعة حياتهم، ودراسة احتياجاتهم على أرض الواقع،ونحن نخص الكويت على وجه الخصوص باعتبارها دولة رائدة في دعم المشاريع الخيرية والإنسانية في جميع أنحاء العالم.

    هل هناك جمعيات خيرية إسلامية عاملة في أنغوشيا وما أهم مشاريعها؟
    من المؤلم أن أية جمعيات خيرية إسلامية لم تقم بزيارة أنغوشيا وتفقد احتياجات أبنائها منذ استقلالها الذاتي عن روسيا قبل 17 عاما ، باستثناء ما تقدمه هذه الجمعيات من مساعدات محدودة للاجئين الذين وفدوا من الشيشان وأوسيتيا الشمالية.

    العادات والتقاليد:
    ما أبرز العادات والتقاليد التي يشتهر بها الأنغوش؟
    من أبرز ما يشتهر به الأنغوش أنهم استطاعوا أن يحافظوا على تقاليدهم وعاداتهم على مر السنين ، ومنها إن أي إنسان يمكن أن يحل عليهم ضيفا بغض النظر عن قوميته وديانته ، فبمجرد دخوله المنزل يصبح ضيفا مرحبا به ويقدم له الطعام و كل وسائل الراحة والحماية اللازمة ، وبعد ذلك يسأل المضيف الضيف عن سبب زيارته ، إلى جانب هذه الميزة هناك ميزة أخرى لا تقل أهمية وهي الاهتمام الدائم بالوالدين واحترامهما ، واحترام من هو اكبر سنًا خاصة عند الكلام ، إذ بحسب التقاليد الأنغوشية يجب الاستماع حتى النهاية إلى حديث الأكبر سنا ثم استئذانه للمشاركة بالحديث، ويعد شعب الأنغوش من أكثر شعوب القوقاز التي لا تزال تحافظ على اللباس القومي وخصوصا في المناطق الجبلية.

    نهضة عمرانية:
    تشير بعض المصادر الى أن أنغوشيا شهدت نهضة عمرانية في السنوات الأخيرة وتتمتع بطرز معمارية ..هل يدل ذلك على بلادكم تشهد نهضة اقتصادية؟
    هذا الكلام ينسحب على العاصمة العاصمة الأنغوشية "ماغاس" حيث تشهد بالفعل نهضة عمرانية تتمثل بانتشار الابنية الحكومية والسكنية والإدارية على ضفاف نهر سونجا لتشكل سلسلة حلقات متشابهة ومترابطة ، إضافة إلى سكك الحديد التي تربطها بالمناطق المجاورة ، ومطار يبعد حوالي 30 كيلومترا عن وسط العاصمة ، والطريق الدولية المعروفة بطريق القوقاز التي تربط مدينة روستوف الروسية بالعاصمة الأذربيجانية باكو ، إضافة الى انطلاق عملية شق طريق جديدة تصل بين ماغاس وجورجيا .

    واللافت في ماغاس الحديثة هو الإبداع المعماري الذي يجمع بين الفن المعماري العالمي الحديث وفن البناء الروسي في صورة تعكس التقليد المعماري للإنغوش .

    وتمثل مدينة نزران العاصمة السابقة وثاني أكبر المدن الأنغوشية ، وتشكل حاليا العصب الأساسي للاقتصاد المحلي ، وتنتشر فيها الأسواق التجارية ، والمطاعم والمقاهي وبعض الفنادق ،بالإضافة إلى المحلات والمراكز التجارية على أنواعها ، مما يجعل هذه المدينة أكثر حيوية من بقية المدن الأنغوشية وأكثر كثافة سكانية لا سيما وان فرص العمل الأساسية تتوفر في هذه المدينة ،على عكس المدن والبلدات الأنغوشية الأخرى التي تعاني أزمة البطالة تتجاوز معدلاتها 50 % من السكان القادرين على العمل .

    مركز الوسطية في روسيا:
    يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية أنشأت مركزا للوسطية في روسيا، انطلاقا من أن الإسلام يشكل دعوة حضارية تتسع لتشمل الحياة الإنسانية بأكملها، وانسجاما مع قول الله تعالى{ وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا } موضحا المقصد من إرسال الرسول وهو ما حددته الآية{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.

    ويهدف مركز الوسطية بالإسهام في استقرار روسيا بعد فترة الحروب والصراعات الأهلية التي شهدتها عبر نشر وسطية الإسلام واعتداله، باعتبار أن الوسطية هي أساس التوافق الاجتماعي وبناء العلاقات الإنسانية بين البشر، لا سيما أن المجتمع الروسي يجمع بين جنباته العديد من الأعراق والأديان التي تحتاج الى مثل هذه الإسهامات للحفاظ على وحدة المجتمع الروسي من خلال تعزيز مفهوم المواطنة في الإسلام.

    وفي السياق نفسه تحرص إستراتيجية وزارة الأوقاف على مد جسور التعاون والتواصل بين روسيا والعالم الإسلامي في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأكاديمية وغيرها من أوجه التعاون الإنساني القائم على الروح الإسلامية، ومواجهة التطرف والإرهاب التي يعمل على تشويه الدين وزعزعة استقرار الشعوب والمجتمعات
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (أوسيتيا)

    أوسيتيا الشمالية - ألانيا أحدي البلاد الإسلامية التي وقعت تحت الأحتلال الروسي في أثناء التوزع الروسي وقد اثر عليه عمليات التبشير والدخول في المسيحية بالقوة ولكن ما زالت بلد إسلامي يتطبعه الإسلام بكل جوانبه.

    المسلمون في أوسيتيا:
    عدد سكان أوسيتيا الشمالية حوالي 700000 نسمة يشكل المسلمين منهم حوالي 18%من عدد السكان.
    كما هو متوقع ... المسلمين في أوسيتيا هم الضحية ......!!!


    مسلمو أوسيتيا ضحايا بالوكالة عن جنود جورجيا وروسيا
    كشفت تقارير إعلامية صادرة من أوسيتيا الجنوبية أن الجنود الجورجيين والروس يستخدمون مسلمي الإقليم كضحايا بالوكالة خلال الحرب الدائرة الآن بينهما بالإقليم، مع إعلان الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي حالة الحرب، وأن بلاده تواجه حربًا روسية شرسة.

    وتتحدث التقارير عن تزايد المضايقات التي تمارسها الحكومة الجورجية ضد مسلمي إقليمي أوسيتيا وأبخازيا اللذين انفصلا عن جورجيا بشكل أحادي في بداية تسعينيات القرن الماضي، مع استمرار الحملة الأمريكية العالمية ضد ما أسموه حربًا على الإرهاب في ظل تجاهل وتواطؤ دوليين.

    وتقع جمهورية أوسيتيا الجنوبية شمال جورجيا؛ حيث تطل على البحر الأسود، وتصل نسبة المسلمين فيها إلى 65% من سكان الإقليم, وعاصمتها مدينة (تسخنفالي)، ويحاول الأوسيتيون الجنوبيون الانفصال عن جورجيا والاتحاد مع مسلمي الشمال.

    وأدت حملات الاضطهاد المستمرة ضد أوسيتيا إلى تدهور أحوال المسلمين الذين بقوا أسرى الفقر والتهميش، علاوةً على قلة الوعي الديني لديهم نتيجة افتقادهم للمؤسسات الدينية، وعدم قدرتهم على تشييد مساجد ومراكز إسلامية.

    وبحسب التقارير، يعد الرئيس الجورجي الحالي ميخائيل سكاشفيلي من أبرز المناهضين للإسلام والمسلمين في البلاد؛ حيث شنَّ حربًا على رئيس جمهورية أجاريا المسلمة أصلان آباشدزه في محاولة لأبعاده؛ لأنه كان يسعى إلى دعم مسلمي الإقليم وتدعيم الفكر الاستقلالي.

    وعلى الرغم من أنّ الإسلام عرف طريقه في وقت مبكر إلى جورجيا؛ حيث شهدت العلاقات الجورجية تطورًا ملحوظًا مع الدول الإسلامية في العصور الوسطى، خاصةً مع دولة سلاجقة الروم (1077- 1299م)، ومن بعدها مع الدولة العثمانية (1299- 1923م)، إلاّ أنّ انهيار روسيا القيصرية بظهور الثورة الشيوعية، ومن بعدها إنشاء الاتحاد السوفيتي (1922- 1991) ألحق بالإسلام وبالمسلمين أضرارًا بالغة، كان من بينها التهجير القهري داخل أراضي وأطراف الدولة، أو النفي في أصقاع سيبيريا، علاوة على هدم المساجد، وحرق القرآن وعدم السماح بطباعته، وسَجْن من يُعثر في بيته على نسخة منه؛ وهو ما دفع الكثير من المسلمين إلى الهجرة إلى تركيا وإيران وشبه الجزيرة العربية.


    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    افتراضي رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    الأحواز العربية المنسية

    تبلغ مساحة جغرافيا الأحواز 380.00ألف كيلو متر مربع .

    حدود الأحواز ، يحدها من الغرب العراق ، ومن الجنوب الغربي الخليج العربي والجزيرة العربية ،

    ومن الشمال والشرق والجنوب الشرقي جبال زاجروس الشاهقة الارتفاع والفاصل الطبيعي بين الأحواز وإيران .

    يبلغ تعداد سكان الأحواز اكثر من ١١ ملايين عربي .

    ثروة الأحواز : البترول، الغاز الطبيعي، والانهر الكبيرة،الزراعة ، ثروات طبيعية أخرى

    الأحواز إحدى الأقطار العربية التي تقع شرق الوطن العربي .

    الأحواز وطن عربي احتل عام ١٩٢٥ وآخر حاكم من حكام الأحواز كان الشيخ خزعل بن جابر الكعبي .

    ولا يخفى على احد ما يتعرض له الشعب الاحوازى المسلم السنى من قتل وتعذيب وعمليات اعدام جماعيه من قبل ايران الشيعيه المجوسيه
    نسال الله ان يفرج كربهم وان يفك اسرهم وان يدمر عدوهم




    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    المسلمون في أريتريا واقع مخيف ...

    إريتريا فرغم الأغلبية المسلِمَة إلا أنها وقعت تحت الاحتلال الحبشي، وفي ظلِّه انخفضت نسبة المسلمين من 80% إلى 60%، وفي عام 1882م انسحبت مصر من إريتريا بسبب وقوعها تحت الاحتلال البريطاني، وهو ما أعطى الفرصة لإيطاليا لاحتلال إريتريا عام 1885م، وقد بقيت فيها حتى عام 1941م، حيث دخلتها قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وفي عام 1962م أعلن "هيلاسيلاسي" ضمَّ إريتريا للحبشة، وهو ما أدَّى لدخول إريتريا في صراع طويل مع الحبشة، وكان من جملة العوامل القويَّة التي أدَّت بإطاحة الإمبراطور "هيلاسيلاسي" عام 1974م، ولما تولى "منجستو" اتَّخذ سياسة أشدَّ بطشًا من سابقه "هيلاسيلاسي" في التعامل مع المسلمين؛ فقد استخدم أموال التبرعات الإغاثية المُقَدَّمة للمسلمين في تنفيذ خُطَّة سيِّئة في تهجير المسلمين، وتقتيلهم.

    وظلَّ المسلمون على ذلك حتى إعلان استقلال إريتريا عن الحبشة عام 1993م، وقد بلغ عدد القتلى ما يقرب من 100 ألف قتيل، وشُرِّد حوالي 750 ألف مسلم، ويُتِّم حوالي 90 ألف طفل، ورغم الاستقلال فإريتريا تتعرَّض لحملة اضطهاد صليبية شرسة من قِبَلِ الرئيس أسياس أفورقي، فقد قام أفورقي بضمِّ عدَّة أقاليم إسلامية إلى ثلاث مقاطعات مسيحية؛ وذلك في محاولة منه لتذويب قطاعات المسلمين في هذه المقاطعات، فقد ضمَّ إقليمَيْ بركة والقاش الإسلامِيَّيْن، والمشهورين بقوَّتَيْهما الاقتصاديَّة إلى مقاطعة سراي ذات الأغلبية المسيحية، في حين لا تبلغ سراي إلا حوالي ربع مساحة إقليم بركة، وقد قام أفورقي بتغييب الهُوَيَّة العربية والإسلامية عن إريتريا، فشكَّل الحكومة المؤقَّتة من اثني عشر وزيرًا؛ منهم تسعة نصارى، وثلاثة مسلمين، ورفض الانضمام للجامعة العربية، ثم رفض أن تكون اللغة العربية هي اللغة الأمُّ، وجعل اللغة التجرينية هي الأمُّ، ثمَّ أنشأ الكنائس في المناطق التي لا يقطنها إلا المسلمون، وأعطى الأولويَّة في الوظائف الحكومية للنصارى.

    وأخطر ما يُهَدِّد إريتريا الآن هي الهيئات التنصرية التي انتشرت بكثرة مستغلَّة الفقر والحاجة التي يُعَاني منها المسلمون، وفي عَهْدِه ازداد بطشُ الجبهة الشعبية واعتداءاتها على حُرُمات المسلمين، ففي خلال الأشهر الأخيرة من عام 1989م قامت الجبهة بقيادة أفورقي بالاعتداء على 58 قرية مُسْلِمَة، وأخذت منها أكثر من 500 امرأة مسلمة، وأجبرتهن على الزواج من نصارى، ورغم هذه الاعتداءات والتحاملات القاسية على المسلمين، إلا أن حركة الجهاد الإسلاميِّ وجبهة التحرير استطاعت أن تُسيطر على ستِّ مقاطعات ريفية من بين ثماني محافظات، بل استطاعوا الوصول إلى ساحل البحر الأحمر.



    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    افتراضي رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (أبخازيا)
    أبخازيا أو أباظيا كما تسمى بالعربية, أو أباد نمل "أي أرض الروح" كما يطلق عليها أهلها.

    · ويسميها الروس لؤلؤة البحر الأسود؛ لما تتمتع به من طبيعة ساحرة وموقع فريد على البحر الأسود.

    · المساحة: تتراوح المساحة بين 7 آلاف كيلومتر مربع و8600 كيلومتر مربع.

    ورغم تلك المساحة الصغيرة إلا أنها تتبوأ موقعًا استراتيجيًا على الساحل الشمالي للبحر الأسود, وتعتبر نقطة ربط بين أوروبا والصين, وهي لذلك تعتبر ممرًا مهمًا للتبادل التجاري بين أوروبا والشرق الأوسط.

    · عدد السكان: يبلغ حسب آخر التقديرات حوالي 100 ألف نسمة, ويمثل هذا العدد حوالي 1.8% من التعداد الكلي للسكان مقابل 70.1% من الجورجيين و9% من الروس و19.1% جنسيات أخرى.

    · الديانة: المسيحية هي الديانة الأولى, وتمثل حوالي 75%, يليها في الترتيب الإسلام ويمثل 11%, ثم عدد من الديانات الأخرى تمثل 14%, ويرجع تعدد الديانات إلى تعدّد القوميات.

    · اللغة الرسمية: الأبخازية, وتمثل ضمن عدد من اللغات غير ‘الجورجية والأذرية والروسية والأرمينية‘ حوالي 7%.

    · وهناك عدد قليل من المساجد المتواضعة يوجد في أحدها الإدارة الدينية للأبخاز, ولا يوجد مركز إسلامي ولا منظمات إسلامية رسمية, وكذلك الحال بالنسبة للمدارس.

    تعتبر منطقة جورجيا المعاصرة - والتي تضم معها دولة أبخازيا - هي نفسها التي احتوتْ الممالك القديمة المعروفة باسم كولتشيس وكارتلي إيبريا, وقد وَقعتْ هذه المنطقة تحت النفوذُ الرومانيُ في القرونِ الأولى الميلادية, وبهذا أصبحت المسيحية هي ديانة أهلها الرسمية عام 533م.


    بعد ذلك أصبحت تحت الهيمنة الفارسية والعربية والتركية, وتلا تلك الفترة ما عرف بالعصر الجورجي الذهبي, والذي استمر من القرن الحادي عشر الميلادي إلى القرن الثالث عشر, حتى غزاها المغول عام 1236م, وظلت على تلك الحالة حتى منتصف القرن السادس عشر عندما تنافست الدولة الإسلامية والإمبراطورية الفارسية لمحاولة السيطرة عليها, حتى فتحتها دولة الخلافة الإسلامية ضمن فتوحاتها لمنطقة آسيا الوسطى ومنطقة البلقان.

    وقد انتشر الإسلام فيها بين كل الطبقات؛ حيث دخل الناس في دين الله أفواجًا, وظلت الدولة الإسلامية قائمة فيها حتى بداية القرن العشرين, عندما أصيبت دولة الخلافة بالتفكك والضعف وقسمت بين القوى الاستعمارية المختلفة.

    وظلت أبخازيا - أو أباظيا كما تسمى باللغة العربية - دولة مستقلة حتى عام 1911م, ولكن للأسف فقد وقع لهذه البقعة المضيئة بنور الإسلام ما وقع لغيرها ممن صدق فيهم قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن تداعت عليها الأمم الكافرة فغلبتها على أمرها, لقد حدث ذلك بالفعل عندما تحالفت جورجيا الصليبية مع روسيا الشيوعية الملحدة لممارسة ضغوط شديدة على أبخازيا؛ ما حدا بها أن تشكّل اتحادًا فيدراليًا مع جورجيا, وظلت هكذا حتى قرر الطاغية الروسي ستالين ضمها إلى جورجيا قسرًا وعلى غير رغبة أهلها من المسلمين.

    وهكذا أخذ قادة الإلحاد في الاتحاد السوفييتى البائد تنفيذ مخططهم الدنيء لتذويب الجمهوريات الإسلامية ضمن أراضي الاتحاد, يشتتون أهلها من المسلمين بغية القضاء على قوتهم, و بناءً على ذلك أصبح لأباظيا نصيب الالتحاق بجورجيا.


    وبهذا خضع الشعب الأبخازي المسلم لسياسات الحقد الشيوعية كالتهجير والنفي والتوطين القسري, ونفيت كثير من العائلات إلى خارج أرضهم؛ وعلى سبيل المثال فإن تركيا وحدها خصها أكثر من 300 ألف أبخازي, وبقية الأبخاز شتتها النظام الشيوعي إلى سيبيريا ومصر والأردن وسوريا, وهكذا تقلص عدد الأبخاز وصاروا أقلية في بلادهم بعد أن كانوا الأغلبية العظمى, وإمعانًا في طمس الهوية قامت السلطات الجورجية بإحراق الأرشيف الوطني, والمتحف الوطني, ومعهد الأبحاث العلمية واللغوية, في محاولة لقطع جذور هذا الشعب من التاريخ.

    ومع كل ما تعرض له الشعب الأباظي من ظلم وعدوان وقهر, والذي يجعل القارئ لسيرة هذا الشعب يظن أنه لن تقوم لهم قائمة, إلا أن الواقع شيء آخر؛ حيث إن هذا الشعب المسلم الأبي لم يستسلم ولم يقبل التفريط في أرضه, وأخذ يدافع عن أرضه ويطالب بحقوقه سياسيًا تارة وعسكريًا تارة أخرى, وقد كلّفهم ذلك الكثير؛ فقد واجه قادتهم السجن في السجون السيبيرية وكذلك القتل والنفي, وقوبلت تحركات الأبخاز على امتداد 66 عامًا منذ 1926 حتى 1992م بالقمع الوحشي, كما قوبلت مطالباته بحقوقه المشروعة بالرفض والتهديد بالانتقام.

    وفي أعقاب انهيارالاتحاد السوفيتي وتفكك دوله عام 1990م, أصيبت الحياة في تلك الدول بالتفكك والتحلل والاضطراب والفراغ السياسي، وكان نصيب جورجيا من ذلك كبيرًا, حيث تم عزل رئيسها وفر إلى غرب البلاد، ونصب مجلس عسكري جديد لحكم البلاد، لكن قوات الرئيس المخلوع تمكنت من السيطرة على غرب البلاد؛ حيث خاضت حربًا شديدة ضد الحكم الجديد.

    وقد ظلت الحرب سجالاً بين المجلس العسكري الجديد والرئيس المخلوع, حتى تم التضييق عليه, ففر إلى أبخازيا محتميًا بأراضيها وأهلها, وهكذا بعد أن كان الرئيس المخلوع العدو اللدود لأبخازيا والسبب الرئيس في تهديد أمنها وسلامتها أصبح أمنه ومصيره بيد شعبها بعد أن فر إليهم طالبًا الحماية.

    وانتهز الأبخاز هذه الفرصة الذهبية لإعلان دولتهم المستقلة من جانب واحد عام 1992م, وقد جاء هذا الإعلان بمثابة الصاعقة على المجلس العسكري الحاكم في جورجيا في ذلك الوقت, والذي كان يسيطر عليه تيار التطرف القومي الرافض بقوة لفكرة استقلال أبخازيا من الأساس.


    وبعد انتهاء فترة الحكم العسكري وتولي رئيس جديد للحكم قرر مواصلة الحرب, بينما اختار الأبخاز مواصلة المقاومة حتى قلبوا الميزان العسكري لصالحهم وحققوا نصرًا ساحقًا.

    وقد استعاض الأبخاز عن قلة عددهم - حيث إن عددهم لا يتجاوز 100 ألف - بقوة الشكيمة وتمرّسهم على القتال, واستنادهم إلى قوة ضخمة من أشقائهم الأبخاز الذين يبلغ تعدادهم مليونيْ نسمة ينتشرون في دول القوقاز المجاورة لهم, وكذلك الدعم المتواصل من أهلهم المهجّرين إلى الدول المختلفة.

    وقد كان لروسيا دور واضح خبيث في تأجيج الصراع الجورجي الأبخازي, حيث إنها تقف سدًا منيعًا أمام أية نزعة استقلالية جديدة داخل الكيان الشيوعي السابق, وخاصة بالنسبة لدول القوقاز؛ وذلك لعلمها أن هذه الدول إذا استقلت فسوف تشكل كتلة إسلامية كبرى تهدد مشاريع روسيا نفسها.

    ومن الواضح أن الصراع في هذه المنطقة سيطول؛ وذلك لإصرار كلا الطرفين على موقفه, فجورجيا تتمسك بأبخازيا تحت قبضتها, وقد أعلن وزير دفاعها صراحة في بداية المعارك أنه مستعد للتضحية بـ100 ألف جورجي مقابل 100 ألف أبخازي هم كل تعداد الأبخاز, ولم يقصد بذلك طبعًا إلا إبادة الشعب عن بكرة أبيه, وللأسف فإن مجلس الأمن أصدر أكثر من ثلاثة قرارات بإدانة محاولة أبخازيا الاستقلال عن جورجيا, ومن الواضح أن هذا الموقف الدولي المخزي يقف بكل قوة ضد أية مساعٍ من هذا النوع, وخاصة إذا صدرت من دول إسلامية لا لشيء سوى لأنهم مسلمون, وعلى الرغم من كل هذه المواقف المتعنتة الحاقدة فإن أبخازيا ما زالت - وبكل عزيمة وإصرار - تتمسك بحقها في الاستقلال الرسمي مهما كلفها ذلك من تضحيات.


    فطوبى لأبخازيا أرضًا وشعبًا, وهكذا ينبغي أن يكون المسلم دائمًا عزيزًا أبيًا قويًا بإيمانه مهما تداعت عليه الأمم, خاصة أن تلك الأمم ما هي إلا أهون الأمم على الله لكفرها ومحاربتها لله, فيا إخوتي وأحبتي في الله.. أليس لنا من عبرة وعظة نأخذها من قوة هذا الشعب المكافح, ويا أمة الإسلام.. أما من وقفة صادقة مع هذا الشعب وأمثاله من الشعوب المسلمة المستضعفة, ومازلت أكرر أن هذا من صميم نصرة نبينا وجزء من دفاعنا عنه.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    دخول الكونغو في الإسلام ...

    الأولى: من الشرق حيث ساهم إخوة عمانيون ويمنيون استقروا في الأراضي الكونغولية في نشر الإسلام بين شعبها عبر أخلاقهم السمحة، وتعاملهم السلس مع المواطنين الأفارقة.

    والثانية: جاءت من الشمال من الحدود السودانية عبر
    عديد من التجار الذين كانوا يزورون أراضي الكونغو بشكل متصل.

    والموجة الثالثة: من الغرب عبر الإخوة السنغاليين والنيجريين الذين كانوا يعملون في قطاع السكك الحديدية، وقد أدخل هؤلاء المذهب السني المالكي في غرب البلاد، وهو المذهب الذي يحكم الغرب الإفريقي كله، أما في المناطق الشرقية والشمالية فقد انتشر المذهب السني الشافعي . ويبلغ عدد المسلمين في الكونغو حالياً خمسة ملايين مسلم من عدد سكان البلاد الذي وصل إلى (62) مليوناً، أي أن المسلمين يشكلون 8 % من العدد الإجمالي لسكان البلاد.


    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    الكونغو الديموقراطية.. مأساة شعب مسلم...

    أكد الشيخ عبد الله مانجالالوا رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية الكونغو الديموقراطية أن المنظمات التنصيرية المنتشرة بصورة مكثفة في الكونغو الديموقراطية تشكل خطراً داهما على المسلمين هناك، مدللاً على ذلك بأن أعداد المسلمين كانت منذ (30) عاما أكثر من( 12) مليون مسلم، ولكن هذا العدد تراجع بصورة رهيبة نتيجة نشاط هذه المنظمات التي استغلت الفقر والمرض لتذويب الهوية الإسلامية لمسلمي الكونغو، وتابع "مانجالا" في حوار مع شبكة (الإسلام اليوم): للأسف أن هذا الوجود التنصيري المكثف، والذي يعد الكونغو رأس حربة لمخططاته التنصيرية في وسط وغرب إفريقية يُواجه بغياب إسلامي تام ..

    فلا توجد إلا منظمتان إغاثيتان مسلمتان، فقط واحدة سودانية، والأخرى إماراتية، وهو وجود لا يُقارن بالمد التنصيري الجارف، ولفت رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى أن مشاكل الجهل والمرض والتهميش السياسي والاقتصادي تُعدّ من أهم المشاكل التي تواجه المسلمين في الكونغو حيث لا يوجد وزير مسلم ولا نائب في البرلمان على الرغم من الملايين الخمسة، مناشداً الدول الإسلامية أن يلتفتوا إلى إخوانهم في الكونغو الذي تسبب الفقر في تقليص صلاتهم بالإسلام نتيجة غياب المراجع الدينية والمصاحف والعجز عن ترميم المساجد، وهو ما هيأ الساحة لمنظمات التنصير لأن تعيث فساداً في الجسد الكونغولي المسلم .. قضايا عديدة وهامة نناقشها مع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في الكونغو.



    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    التنصير قلص عدد المسلمين من 12 مليون الي 5 مليون ...
    مد تنصيري جارف


    تحدثتم في السابق عن (5) ملايين مسلم، على الرغم من أن إحصاءات سابقة قد قدّرت أعداد المسلمين بحوالي (12) مليون؟
    نعم لقد وصلت أعداد سكان الكونغو لما يفوق الـ (12) مليوناً في العقود الثلاثة السابقة، ولكن للأسف أن غول التنصير قد نجح في افتراس المسلمين في الكونغو، مستغلاً اًلفقر الشديد الذي يعاني منه المسلمون هناك، والتهميش السياسي والاقتصادي الذي ذاقوا مرارته على يد الحكومات الكونغولية المتعاقبة، وقد أسهم هذا في ارتداد الكثير من المسلمين عن دينهم واعتناق المسيحية نتيجة الإغراءات التي تقدمها منظمات التنصير لهم، وهي منظمات تُقدّر أعدادها بالآلاف، وتقدم الطعام وتكفل الفقراء، وتبني المدارس والمستشفيات، وقد تجلى هذا الأمر في مناطق الشرق ذي الأغلبية المسلمة، حيث يذهب المنصرون إلى هذه المناطق النائية من بلادنا المترامية الأطراف، مستغلين الظروف الإنسانية بالغة الصعوبة، ويقومون بكفالة الأيتام، وتمويل مصاريف ونفقات تعليمهم، غير أنهم يشترطون أن يعلن الطالب قبل دخوله المدرسة اعتناقه المسيحية والارتداد عن الإسلام، ومن أسف أن كثيرين من يستجيبون لهذه الدعوات، وليس مستغرباً حاليا في الكونغو أن تجد أشخاصاً اسمهم "محمد" لكنه مسيحي؛ إذ وُلد مسلماً، ولكن لأجل الدراسة والمال خرج عن الإسلام، وأنا من هنا أناشد العالم الإسلامي التدخل؛ لأن الخمسة ملايين كونغولي الذين بقوا مسلمين مهدّدون بتراجع أعدادهم إذا استمر هذا الغول التنصيري يفترس الجسد الإسلامي في الكونغو .. ويستخدم المنصرون حيلاً جهنمية، أبرزها تقديم وعود لمن ينهي دراسته الجامعية في الكونغو بتقديم منحة دراسية له بالخارج مادام معتنقا للنصرانية، وضمان حصوله على وظيفة في أرقى مؤسسات الدولة.


    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    افتراضي رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    المسلمون في تراقيا
    حال المسلمين في تراقيا لا يختلف عن حال المسلمين في كل انحاء العالم . تخلت الامه عن سبب عزتها وهو الجهاد فنهشت فيها الكلاب.

    مشاكل المسلمين في تراقيا:
    أولا: في الحرمان من حق المواطنة والجنسية وقد حصل هذا لأشخاص زاروا تركيا ومنهم عسكريون خرجوا مع الجيش اليوناني ومنهم صحفيون فضلًا عن المخالفة لقرارات مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي عام 1989 الذي ينص على ضرورة احترام الدول الموقعة وفيه عدم حرمان المواطن المغادر لبلده من العودة إليه متى شاء ، ولقد حرم بضعة آلاف من المسلمين لخروجهم من اليونان لتركيا أو ألبانيا من العودة لبلادهم .


    ثانيًا: حرية التنقل واحتجاز الجوازات فالحكومة اليونانية تمنع مسلمي اليونان من حرية السفر حيث تحجز جوازاتهم بعده طرق منها دخول البوليس لمنازل المسلمين وطلب الجوازات ثم أخذها,ومنها أن شرطة الجوازات عند الحدود تخير العائدين من المسلمين عند دخولهم للبلاد بأن جوازاتهم لم تعد صالحة وبالتالي تحجزها لديها وفي معظم الحالات يتم إعادة الجوازات في فترة بين شهرين إلى 8 أشهر وبدون ذكر للأسباب. إن حجز الجوازات بدون سبب وبدون محاكمة وبدون مواجهة قضائية يخرق
    مواد الدستور اليوناني والاتفاقيات الدولية لحرية السفر كما يشكل مضايقة للمسلمين في اليونان وإنكار لحقهم في السفر.


    ثالثًا في حرية الحركة والسفر في المناطق " المقيدة " فمعظم تراقيا الغربية منطقة عسكرية مقيدة يحتاج فيها المرء لترخيص رسمي لدخولها وبخاصة المحاذية لبلغاريا ويذكر بعض أفراد الأقلية المسلمة أن هناك 25000 مسلم من البوماك يعيشون في المناطق المقيدة من اكسانثي, و10.000 في المنطقة المقيدة من كوموتيني،وهناك تشديد قوي على حركة وتنقل سكان تلك المناطق كما تغلق المنطقة كلها بين منتصف الليل حتى الخامسة صباحًا ويمنع السكان من تجاوز دائرة قطرها 30 كم من قراهم في جميع الأوقات.


    وهناك أيضًا إنكار الأصل العرقي فالحكومة اليونانية ترفض الاعتراف بوجود أقلية تركية في اليونان وبخاصة في تراقيا الغربية كما ذكر رئيس الوزراء بأنه يوجد مسلمون يونانيون في تراقيا الغربية ولا يوجد أتراك يونانيون هناك.

    ناهيك عن المعاملة المتردية والسيئة على الرغم من توقيع اليونان على الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي تنص على عدم تعريض الأفراد لمعاملة غير إنسانية أو سيئة فإن مسلمي تراقيا الغربية يتعرضون لمضايقات كثيرة من قبل البوليس مثل :
    - استدعاء من يتعاونون مع منظمات حقوق الإنسان والمراقبين الدوليين من المسلمين وذلك لاستجوابهم والتحقيق معه في قسم الشرطة.
    - مضايقة المحامين من المسلمين من قبل البوليس بين وقت وآخر.
    - قيام رئيس المباحث بإعطاء أوامر لمراقبة كثير من الأتراك المسلمين .
    - مضايقة المراقبين الخارجين والمنظمات الإنسانية التي تحقق في انتهاكات حقوق الأقلية المسلمة التركية.
    - تهديد المسلمين من قبل البوليس بالضرب والإيذاء في حالة تقديمهم أي شكوى.
    - أما عن حرية التعبير فحدث ولا حرج فالدستور اليوناني ينص في مادته الرابعة عشرة على حرية التعبير والنشر للآراء والمعتقدات كما ينص على حرية الصحافة ومنع الرقابة عليها .وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الحرية بالنسبة لمسلمي تراقيا الغربية مقيدة ويمنع دخول الصحف والكتب التركية إلى المنطقة ويتم التشويش أحيانًا على الإذاعة والتلفزة التركية،ويوجد حاليًا 5 صحف باللغة التركية محدودة الطبعات قليلة الصفحات تصدر أسبوعيًا في كوموتيني وإكساتي مع مجلتين شهريتين ويحظر نشر أي انتقاد للحكومة عما يصيب المسلمين من مضايقات .


    وإذا تكلمنا عن الحرية الدينية التي يقصد بها حرية العبادة حيث نصت معاهدة لوزان على حق مسلمي اليونان في حرية الدين وحق التصرف في المعاهد الوقفية كما نصت الوثيقة الختامية لاجتماع فينا في يناير 1989م على حرية الأفراد في تنظيم مؤسساتهم الدينية وهياكلها الإدارية،وقد خرقت الحكومة اليونانية هذه المعاهدة بعدة أشكال منها :
    - عدم إعطاء التصاريح لترميم أو إعادة بناء المساجد القائمة ومنع التصريح ببناء المساجد الجديدة.
    - عدم منح المسلمين حق اختيار مفتٍ لهم.
    - محاولة الحكومة التصرف في أوقاف المسلمين.

    هذا ومن جهة الحرية السياسية تقوم الحكومة اليونانية بعدة إجراءات للتضييق على المسلمين في محاولة منها للتقليل من عدد أصواتهم والحد من وزنهم في الانتخابات ومن هذه الإجراءات :
    - إغلاق الحدود مع تركيا قبيل الانتخابات لمنع المسلمين اليونانيين من الذي يكونون في زيارة لتركيا من العودة للتصويت.
    - إيقاف جميع المواصلات الداخلية الحيوية والبرية بين تراقيا الغربية وبقية أجزاء اليونان في أسبوع الانتخابات.
    - رفض طلبات الترشيح للانتخابات.
    - الزج بآلاف الجنود اليونانيين في تراقيا الغربية ليصوتوا هناك في محاولة للتقليل من أصوات المسلمين.
    - التخفيض التدريجي لعدد صناديق الاقتراع في المنطقة والمباعدة بينها لتصبح عملية الاقتراع شاقة وتحتاج لسفر لا يقل عن ساعة للوصول إليها.
    - إغلاق بعض الصناديق في تراقيا الغربية قبل انتهاء فترة التصويت للتقليل من أصوات المسلمين .
    - تعرض بعض المسلمين للضرب في مراكز الاقتراع .

    من المعلوم أن معاهدة لوزان تنص أيضًا على ضرورة حصول المسلمين في اليونان على حقوق متساوية مع غيرهم من المواطنين كما ينص الدستور اليوناني على أن جميع اليونانيين سواء أمام القانون,ومع ذلك يعاني المسلمون في اليونان من عدم تمكينهم من بيع وشراء الأراضي وكذلك بيع وشراء أو إصلاح المنازل أو بنائها وكذلك منع بناء المدارس والمساجد,ويشترط لذلك الحصول على ترخيص من حاكم المنطقة ولا يتم ذلك إلا بمضايقات كبيرة,بينما يحصل المواطن اليوناني النصراني على الترخيص بكل يسر وسهولة.

    وكذلك الحال في قطاع التجارة إذ يمنع المسلمون من الترخيص بمزاولة التجارة أو ممارسة المهن الحرفية وتملك المعدات الصناعية اللازمة للمصانع,وبناءً على ذلك فلا يوجد مصانع مملوكة للمسلمين ولا محطات وقود ولا حتى صيدليات ويجدون صعوبة بالغة في الحصول على رخص القيادة عامة أو حتى خاصة.

    عمومًا يستطيع المرء ملاحظة الفرق بين مناطق المسلمين والنصارى في المساكن حيث مساكن المسلمين صغيرة وتعاني من القدم ومعظمها من طابق واحد أما مساكن النصارى فهي غالبًا من طابقين وذات مظهر أفضل والشوارع والملاعب ومباني المدارس أفضل حالًا، كما أن البلديات في قرى المسلمين لا تمنح التراخيص بتعبيد طرق جديدة أو إصلاح الطرق الحالية وتتعرض لغرامات فادحة في حالة مخالفة الأوامر،وهناك الكثير من القرى المسلمة التي لا تصلها الكهرباء والمياه.

    تقوم الحكومة اليونانية وبصورة سافرة بنزع ملكية الأراضي ففي عام 1978م وضعت الحكومة اليد على مساحة من الأراضي مساحتها من 3000 - 4000 فدانًا لبناء جامعة تراقيا في ضواحي كوموتيني ولم يستغل إلا جزء بسيط من الأرض لمباني الجامعة وقد أدى هذا الإجراء ضد الملاك المسلمين من الفلاحين إلى أن يهاجروا إلى تركيا.

    ويذكر بعض المزارعين أنهم عرضوا 500 فدانًا على الحكومة بدون مقابل بشرط أن تترك لهم باقي الأرض إلا أن طلبهم رفض,وتتكرر حوادث نزع الملكية كثيرًا خاصة بين المسلمين, وتؤدي عملية انتزاع الملكية وبخاصة للأراضي الزراعية إلى إيجاد صعوبات لملاكها المسلمين الذين حتى لو تم تعويضهم ماديًا لا يتمكنون من شراء أراضٍ جديدة لزراعتها مما يؤدي بهم إلى الهجرة إلى تركيا .

    هذا ولا يتم منح المسلمين الفرصة للعمل بأعمال الخدمة المدنية ، وهناك على سبيل المثال 300 موظف في مكتب السلطة المحلية في كوموتيني لا يوجد بينهم أي مسلم ومن الألف موظف في مكتب السلطة المحلية في إكسانثي لا يوجد مسلم واحد وتدعي السلطات أن السبب يعود إلى أن المسلمين لم يتقدموا أصلًا لشغل هذه الوظائف ، وهذا غير صحيح كما يذكر المسلمون هناك . كما لا يمنح المسلمون المتقدمون لشغل وظائف حكومية مهنية الفرصة كغيرهم .


    ويذكر أيضًا أن المسلمين في تراقيا الغربية لا يمكنون من بناء مدارس جديدة أو ترميم القديمة،كما لا يسمح لهم بتعيين المدرسين ويدرس أبناؤهم مناهج قديمة باللغة التركية لم يتم تطويرها ومازالت الطبعات مثلًا تعود إلى عام 1970م، ويعود السبب في ذلك إلى أن الكتب ذات الطبعات الأحدث التي ترسلها الحكومة التركية تحتاج إلى موافقة الحكومة اليونانية التي تتلكأ في ذلك ، على الرغم من عمل التعديلات المطلوبة،أما في المدارس الابتدائية يدرس أبناء المسلمين الأتراك 70% من المناهج باللغة اليونانية والتي كانت قبل 20 سنة لا تشكل إلا 40% فقط ، ويتم تعيين المدرسين من قبل الحكومة.

    ويوجد حوالي 250 مدرسة ابتدائية (تركية) في تراقيا الغربية يدرس فيها حوالي 12000 طالب ومدرستان تركيتان ثانويتان واحدة في أكسانثي والأخرى في كوموتيني تستوعب كل منهما قرابة 150 طالبًا،وتشترط هاتان المدرستان اجتياز الطالب لاختبارات قبول يجرى باللغة اليونانية،ويضطر الطلبة الذين لم يجتازوا الاختبار للسفر إلى تركيا لإكمال دراستهم الثانوية هناك.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    لهذه الأسباب يحارب الفرنسيون الإسلام فى مالى؟
    مالي هي إحدى دول غرب القارة الأفريقية.. التي قامت بها الممالك الإسلامية الشهيرة في تاريخ القارة الأفريقية .. والتى حرصت على توسيع رقعة الخصوبة الإسلامية ونشر الفكر الإسلامي الصحيح .. وقد أكدت الدراسات الإسلامية المعاصرة أن الإسلام عرف في مالى منذ عام 60 هجرية .. حيث عثر في مدينة " تمبكتو " على وثائق تاريخية تؤكد ذلك .. وقد قامت المؤسسات الإسلامية في مالى بتصحيح تاريخ الإسلام هناك .. بعد أن كان سائدا أن مالي عرفت الإسلام منذ القرن الرابع الهجرى .. وتعتبر هذه الدراسة أول تصحيح لتاريخ دخول الإسلام إلى مالى عن طريق الدعاة والتجار من العرب والمسلمين .

    أول مؤتمر اسلامي:
    وقد كانت مدن " تمبكتو " و" جينى " و " جادوو " من أهم مراكز نشر الدعوة الإسلامية في مالى .. حيث قصدها علماء الإسلام منذ فجر التاريخ الإسلامي في غرب أفريقيا .. ورصدوا جهودهم لدراسة علوم الإسلام والحديث النبوى الشريف ونشر اللغة العربية ..

    وقد أحدث الإسلام متغيرات جوهرية في مالى .. حيث إنتشرت الثقافة الإسلامية وشيدت المساجد التى كانت بمثابة جامعات إسلامية مفتوحة .. كما إنتشرت المدارس الإسلامية التى تخرّج فيها آلاف من دعاة الإسلام .. الذين عملوا على نشر الدعوة الإسلامية
    واللغة العربية في غرب أفريقيا .. كما حرص علماء الإسلام في مالى على عقد لقاءات دورية لوضع إستراتيجية التعريف بالإسلام منذ وقت مبكر .. حيث أوردت الوثائق التى عثر عليها مؤخراً .. أن أحد هذه الإجتماعات التى عقدت في القرن الثانى الهجرى .. قد ضمت أكثر من أربعة آلاف عالم في مجلس واحد .

    وأشارت الوثائق التاريخية:
    أن علماء الإسلام في مالى .. حرصوا على تعليم أبناء مالى مبادئ وتعاليم وهدايات الدين الإسلامي الحنيف .. وتكوين طلبة العلم الإسلامي تكويناً علمياً صحيحاً وقد أسهم ذلك في سرعة إنتشار الإسلام في غرب القارة الأفريقية.

    وقد تأسست في مالي ثلاث إمبراطوريات:
    إسلامية هي: إمبراطورية " غانا " الإسلامية.. ثم إمبراطورية "ماندى ".. ثم إمبراطورية "سنغاى " الإسلامية.. وقد إستمر حكم هذه الإمبراطورية من عام 737 إلى عام 1003 هجرية .. وقد قامت هذه الإمبراطوريات بدور مهم في نشر الإسلام واللغة العربية .. لذا كانت مالى من أهم منارات العلم والثقافة الإسلامية في القارة الأفريقية .. ونتيجة لإزدهار الثقافة .. قامت بين علماء مالى وعلماء الإسلام في الدول المسلمة الأخرى .. علاقات وثيقة لتبادل المخطوطات والمؤلفات الدينية .

    وقد أكدت الوثائق التاريخية – التى عثر عليها مؤخراً في مالى – أن علماء الإسلام هناك.. قد وطدوا علاقاتهم بعلماء الأزهر في مصر .. وعلماء الإسلام في القيروان في تونس وفاس في المغرب والمؤسسات الثقافية في الأندلس وبعض دول أوروبا .


    أغلبية مسلمة:
    وتعنى كلمة " مالى " في معجم المفردات اللغوية الأفريقية : "فرس النهر".. التى ترمز إلى القوة .. ويبلغ عدد سكان مالى – اليوم – وفقاً لآخر إحصاء تسعة ملايين و400 ألف نسمة أغلبهم من المسلمين .. إذ تبلغ نسبة المسلمين في مالى 93% من إجمالى عدد السكان .. كما يوجد هناك 4% من السكان مازالوا في نطاق الفطرة الوثنية .. وتسعى المؤسسات الإسلامية في مالى لإستيعاب هؤلاء لصالح الخريطة العقائدية الإسلامية .. بينما يوجد هناك نسبة 3% فقط من السكان من أتباع الديانات السماوية الأخرى .

    وتبلغ مساحة أراضى جمهورية مالى الحالية .. مليون و241 ألف و238 كيلو مترا مربعا .. وتتكون مالى من ثمانية أقاليم إدارية بالإضافة إلى العاصمة "باماكو" .. وقد خضعت مالى للإستعمار الفرنسى حتى
    استقلت في 23 سبتمبر عام 1960 ميلادية .. وإنضمت إلى الأمم المتحدة في 28 سبتمبر عام 1960 ميلادية .. كما إنضمت إلى منظمة المؤتمر الإسلامي واتحاد دول غربأفريقيا والإتحاد الافريقي.

    وقد تولى رئاسة مالى منذ إستقلالها وحتى اليوم عدّة رؤساء .. ونظام الحكم في مالى جمهورى .. حيث ينتخب رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط .. وتحدّ مالى شرقاً : جمهورية النيجر وغرباً :
    جمهورية السنغال وغينيا كوناكرى .. وشمالاً : موريتانيا والجزائر وجنوباً : ساحل العاج وبوركينا فاسو . ويوجد في مالى بعثة أزهرية تضم 18 عالماً يعملون في مجالى الدعوة والتعليم الإسلامي .. كما خصص الأزهر العديد من المنح الدراسية لأبناء المسلمين مالى لإستكمال دراساتهم بالكليات الأزهرية .. وقد تخرّج في الأزهر عدد كبير من الدعاة حيث عادوا إلى بلادهم لدفع مسيرة العمل الدعوى والتعليمى .

    مركز أحمد أبابا:
    ويوجد في مالى 500 مدرسة إسلامية في كافة المراحل الدراسية .. كما يوجد هناك العديد من المعاهد الإسلامية .. بالإضافة إلى المراكز الإسلامية التى تدعمها الدول العربية .. كما يوجد في مالى عدد لابأس به من الجمعيات والمؤسسات الإسلامية العاملة في حقلى الدعوة والتعليم الإسلامي .. ولقد كانت هناك آلاف من الجمعيات الإسلامية التى توحدت في نطاق 7 مؤسسات إسلامية .. وذلك لتوحيد الجهود والتنسيق في أداء رسالة العمل الإسلامي .

    كما تأسس في مدينة تمبكتو منذ عام 1970:
    ميلادية مركز إسلامي لتحقيق المخطوطات الإسلامية ونشرها .. وإعداد ترجمات لمعانى القرآن الكريم باللغات المتداولة في غرب أفريقيا .. وقد أطلق على هذا المركز اسم الشيخ " أحمد أبابا " وهو من أبرز دعاة الإسلام في مالى الذى أثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من مؤلفاته في مختلف المعارف والعلوم الإسلامية .

    دراسة معاصرة:
    أوضحت دراسة إفريقية معاصرة .. وضعها مجموعة من الباحثين المسلمين باللغة الفرنسية .. وترجمها إلى اللغة العربية الباحث محمد وقيدي .. دور الإمبراطوريات الإسلامية – التي تأسست في مالي في دفع مسيرة العمل الدعوي والثقافة الإسلامية والنهوض بالمجتمعات الإفريقية.. حيث تأسست هناك العديد من دور التعليم الإسلامي .. التي انتظم للدراسة بها عدد كبير من طلاب العلم من أبناء المسلمين .. وتخصص للدراسة بها عدد لا بأس به من علماءالإسلام .

    وقد تناولت الدراسة بالبحث .. أن الجوامع في مالي قد تحولت إلى جامعات إسلامية .. دعمت علاقاتها مع الجامعات الإسلامية مثل الأزهر في مصر والزيتونة في تونس وغيرهما من جامعات العالم العربي والإسلامي .. وأن المكتبات الإسلامية التي تأسست بالمدن الإسلامية قد احتوت على عدد كبير من المخطوطات الإسلامية النادرة في مختلف المعارف والعلوم .

    وتضمنت الدراسة أن ملوك مالي قد اهتموا بتحرير العبيد وإنهاء نظام الرق بصفة نهائية .. كما حكموا البلاد وفقا للشريعة الإسلامية حيث انتشرت دور القضاء الشرعي في كافة أنحاء البلاد .. كما أسسوا العديد من المدن الإسلامية التاريخية وفقا لطرز العمارة الإسلامية المتبع في مكة المكرمة .. وتحدثت الدراسة عن العلماء الذين أثروا المكتبة الإسلامية بمؤلفاتهم وعطاءاتهم الفكرية المتنوعة .

    ونستعرض هنا لأهم ما جاء في هذه الدراسة:
    تحدثت الدراسة عن تاريخ دولة مالي والإمبراطوريات الإسلامية التي تأسست بها .. ودورها في التعريف الجيّد بحقائق الدين الإسلامي الحنيف ونشره في القارة الإفريقية عبر المراحل التاريخية المختلفة.. والمدن الإسلامية التي أسسها المسلمون في مالي .. وكيف تحولت هذه المدن إلى مراكز ثقافية لنشر المعارف الإسلامية .. وأهم المساجد التي أصبحت جامعات إسلامية مفتوحة قصدها طلاب العلم الإسلامي .. والمكتبات الدينية التي تأسست في هذه المساجد الجامعة .. وكيف ضمّت هذه المكتبات مخطوطات إسلامية نادرة في مختلف المعارف والعلوم الإسلامية والإنسانية .

    كما تضمنت الدراسة .. الحديث عن أهم الشخصيات التي أثّرت في تاريخ مالي .. مثل الحكام والعلماء الذين أثروا المكتبة الإسلامية الإفريقية بالعديد من مؤلفاتهم .. إلى جانب تسليط دوائر الضوء على الحياة الاجتماعية في مالي وكيفية إعداد الاحتفالات بالمناسبات الدينية المختلفة وغير ذلك من الموضوعات المهمة .

    أرض الإسلام الخصبة:
    مالي .. هي إحدى دول إفريقيا ذات التاريخ الإسلامي المجيد .. حيث كانت – ولازالت – أرض الإسلام الخصبة في غرب إفريقيا .. وقد عُرفت مالي باسم "ماندينج" وباسم السودان الفرنسي ..

    وتجمع الروايات الإفريقية أن قبائل " كاكو لو" هم أول من استوطنوا "مالي".. ومنهم انحدرت شعوب " الماندينج"وقد عاش إلى جانبهم جماعات من قبائل " سونغاي" و "الطوارق" و "الوولوف" و " العرب" وبعض القبائل الإفريقية .
    ويتزايد اعتقاد الباحثين .. بوجود علاقات قوية بين مصر الفرعـــونية وقبائل " كاكو لو" .. باعتبار أن هذه القبائل قد وفدت إلــى " مالي" من الشرق أي من ضفاف نهر النيل .

    عصر الإمبراطوريات:
    تناولت الدراسة عصر الإمبراطوريات الكبرى التي تأسست في مالي .. وفي مقدمتها إمبراطورية غانا .. التي عرفت باسم "واجادو" وعاصمتها مدينة " كومبي صالح" .. وكان ملوك هذه الإمبراطورية من " البربر" حيث حكمها 22 ملكا من البربر قبل الإسلام و22 ملكا آخرين بعد الإسلام .. إلى أن حكمها ملوك من أسرة " سيسي" الإفريقية.. الذين منحوا المسلمين في مالي حرية إقامة شعائر دينهم الإسلامي الحنيف في حرية وعلنية .

    وكان يطلق على الملك منذ القرن الثامن الميلادي .. لقب " تونكا" ويعني " ملك الذهب" .. الاّ أن المرابطين اسقطوا حكم أسرة " سيسي" منذ عام 1076ميلادية .. وأقاموا هناك ممالك إسلامية هي : مملكة "تونكارا" و " كانتي" و "ديارا" و " نياخاتي" .. وظل الحال كذلك حتى عام 1235 ميلادية حيث تمكن " الماندينج" من إقامة إمبراطورية مالي .

    إمبراطورية مالي:
    يعتبر الإمبراطور " سوند يانا" هو مؤسس إمبراطورية مالي .. حيث أطلق على نفسه اسم " مانسا" – التي تعني إمبراطور بلغة الماندينج الإفريقية – ووضع نظاما قويا للنهوض بالإمبراطورية والارتقاء بمستوى المعيشة فألغى الرق .. وجعل الزراعة ركيزة اقتصادية مهمة في بلاده .. ومن أشهر ملوك هذه الإمبراطورية " منسا موسى" و " مانسا سليمان" الذي حكم مالي في الفترة من 1342- 1360ميلادية .. كما توسعت الإمبراطورية بشكل واضح أشهر رحلة حج ويعتبر مانسا موسى هو صاحب أشهر رحلة حج في التاريخ .. إذ حمل معه في هذه الرحلة أثنى عشر طنا من الذهب .. الأمر الذي أدى إلى انخفاض سعر الذهب في أسواق القاهرة .. كما شيّد مانسا موسى عددا من المساجد الجامعة في مالي وشجّع الثقافة الإسلامية ورصد الأموال للعلماء والفقهاء .. وأصبحت مدن مالي مراكز للإشعاع الثقافي والحضارة الإسلامية الراقية .. كما ساهم في شهرة مالي الدولية .. وجذب إليها عددا من الرحالة منهم " ابن بطوطة " وعدد من المعماريين منهم "الساحلي" .. كما وفدت إليه وفود من المغرب ومصر والبرتغال وزعماء القبائل الإفريقية . إلاّ أن إمبراطورية مالي تعرضت للصراعات الداخلية .. وذلك منذ عام 1380ميلادية .. وتأسست ممالك ضعيفة في العديد من المناطق حتى تقلص نفوذ إمبراطورية مالي .

    إمبراطورية سونغاي:
    يعتبر "سوركو" هو أول من أسس إمبراطورية " سونغاي" .. الاّ أنه واجه مقاومة عنيفة من قبائل الماندينج والطوارق وغيرهما .. وظل الأمر كذلك حتى عام 1464ميلادية .. حتى استطاع "سوني على بير" من إخضاعهم لحكمه .. وظل يحكم إمبراطورية سونغاي طوال 28 عاما .. وعندما توفى " سوني على بير" عام 1492ميلادية .. استولى ابن أخته " محمد سيلا" على الحكم .. وعرف باسم "اسكيا محمد " .

    وقد شهدت إمبراطورية " سونغاي" في عهده تنظيما دقيقا في كافة المجالات .. فقسم الإمبراطورية إلى ولايات شهدت تقدما ملموسا .. واتخذت الطابع الإسلامي في الحكم والإدارة كما انتشرت دور القضاء الشرعي والمكتبات الإسلامية .

    وقد أدى اسكيا محمد فريضة الحج في عام 1495ميلادية .. وأطلق على نفسه لقب " خليفة الإسلام على السودان" .. ونال ثقة علماء الإسلام في بلاده .. فأصدروا الفتاوى التي تؤيد حقه في لقب "خليفة الإسلام" .. الاّ أنه فقد بصره في عام 1528ميلادية .. فثار ضده ابنه "اسكيا موسى" واستولى على السلطة في البلاد .. مما أثار موجة غاضبة ضده من أخوته .. وتعاقب على الحكم في فترة وجيزة أربعة من الحكام .


    ولما أستولي أسكيا داوود على الحكم في الفترة من 1549- 1582ميلادية .. عزز علاقاته مع بلدان العالم الإسلامي وأوروبا ..


    وبعد وفاته تعرضت البلاد إلى أزمات اقتصادية طاحنة بسبب الجفاف .. حتى انهارت الإمبراطورية وأصبحت مجرد مستعمرة مغربية منذ عام 1591ميلادية .. بعدها وقعت البلاد في براثن المستعمر الغربي .


    المدن الإسلامية:
    تضمنت الدراسة ذكر العديد من المدن الإسلامية في مالي .. ومنها مدينة " تادا مكّة" أو " تادا مكّا" ومعناها باللغة البربرية " شكل مكه".. كما عرفت هذه المدينة باسم " السوق" حيث كانت سوقا رائجة للتجارة والكتب الإسلامية .. وقامت بها حركة نشطة في فنون تغليف وتذهيب المصاحف الشريفة المخطوطة والكتب الدينية .. كما شيدت بها المساجد العامرة الجامعة .

    وتشير الوثائق التاريخية التي عثر عليها في مالي .. أن جميع سكان مدينة " تادا مكّا" قد اعتنقوا الإسلام طواعية .. وأنها كانت من أهم مناطق تجميع الحجاج المتوجهين إلى مكة المكرمة .. وكان سكانها على المذهب السني ثم تحولوا إلى المذهب المالكي .

    أما مدينة "غاو": فقد تأسست خلال أعوام 670- 690 ميلادية .. وقد ورد ذكر هذه المدينة في المصادر العربية القديمة بأسماء عده منها : " كاونما" و " كاوكاو" .. وتشير المصادر التاريخية الإفريقية أن هذه المدينة كانت أول المدن الإسلامية في مالي .. وقد عثر هناك علي خاتم وسيف ومصحف أهداه خليفة قرطبة إلى ملك " غاو" ..
    كما شيد بها ملوك مالي العديد من المساجد الجامعة .

    ولقد شيدت مدينة " غاو" وفقا للطراز المعماري السوداني – - من الطوب اللبن – وقد زارها ابن بطوطة عام 1353ميلادية .. كما أصبحت مدينة " غاو" عاصمة لإمبراطورية سونغاي .. وقد جرى أول إحصاء بعدد المنازل في " غاو" فوجد بها 7626 منزلا كبيرا وأن عدد سكانها قد بلغ حوالي المائة ألف نسمة في عام 1464 ميلادية .. وعندما وقعت إمبراطورية " سونغاي" تحت الاحتلال المغربي عام 1591ميلادية .. هجرها سكانها حتى بلغ عدد أكواخها في عام 1854 من ثلاثمائة إلى أربعمائة كوخ من القش .. وأنقاض قبر الملك "اسكيا محمد" فقط .

    مدينة تمبكتو:
    تأسست مدينة " تمبكتو" أو " تومبوكتو" في عام 1100 ميلادية.. وكانت عبارة عن مخيّم للطوارق .. وكانت تقيم في هذه المنطقة سيدة إفريقية اسمها " تمبكتو" فعرفت المدينة باسمها .. وسرعان ما توسعت المدينة وأصبحت من أهم المدن التجارية في مالي .. لوقوعها على نهر النيجر .. كما عرفت بأنها المدينة الإسلامية التي لم يسجد أحد فيها الاّ لله تعالى .. حسبما جاء في كتب المؤرخين .

    كما أصبحت مدينة " تمبكتو" من أهم مراكز نشر الثقافة الإسلامية في مالي .. وعرفت بمساجدها الجامعة ومدارسها الإسلامية والتي بلغ عددها 180 مدرسة تضم كل واحدة منها أكثر من مائة طالب في القرن السادس عشر الميلادي .. وكان بالمدينة عدد كبير من القضاة والعلماء والفقهاء.. وكانت تباع في المدينة أعداد كبيرة من الكتب الواردة إليها من بلاد البربر .. فتدر أرباحا تفوق كافة السلع الأخرى .. كما كان عدد علمائها في هذا الوقت 330 عالما.

    مدينة " أراوان":
    كما تأسست مدينة " أراوان" في الربع الأخير من القرن السادس عشر الميلادي .. على يد الشيخ " أحمد أغأدا" واسم المدينة مشتق من كلمة " أهادان إيوان" التي تعني في لغة" التماشق" الإفريقية " أرض الأبقار ذات الملوحة " .. وقدتأسست المدينة خلال أربع سنوات فقط .. وضمت أحياء سكنية متعددة .. وقد تزايد سكانها بسرعة ..وأصبحت جوامعها جامعات إسلامية تخرج فيها عدد لا بأس به من العلماء .. كما قصدها طلاب العلم والعلماء .. كما ضمت المدينة مخطوطات إسلامية نادرة .

    مدينة جيني وقبّة الصخرة:
    بدأ تشييد مدينة "جيني" في عام 65 هجرية أثناء بناء قبة الصخرة في مدينة القدس .. وكان سلطانها " كوي كومبورو" هو أول من اعتنق الإسلام في مدينة " جيني" حيث شهر إسلامه أمام 4200 عالما من علماء الإسلام .. وتبعه سكان المدينة التي أصبحت من أهم مراكز الثقافة الإسلامية في مالي وقصدها العلماء وطلاب العلم وشيدت بها المساجد الجامعة وبنيت بها القصور وفقا للعمارة الإسلامية وزخرفت بالرسوم الهندسية النباتية .. وأصبحت من أهم مدن السودان الغربي وانتعشت بها التجارة وقصدتها القوافل التجارية .

    مدينة "الحمد لله":
    ومن المدن الإسلامية الشهيرة في مالي مدينة " الحمد لله " التي كانت عاصمة لدولة " دينا" في مالي.. وقد أسسها " سيكو أمادو" في مدة ثلاثة أعوام .. ووزعت أراضيها على جميع القبائل المسلمة .. وعندما انتهى " سيكو أمادو" من بنائها دعا علماء الإسلام لحضور حفل افتتاحها والدعاء لله تعالى أن يمن على سكانها بالرخاء والأمن .
    وكانت المدينة تضم 60 حيا سكنيا ويحيط بها سور له أربعة أبواب.. كما ضمت المدينة 74 حظيرة للأبقار .. وقد بلغ عدد سكانها في أواسط القرن التاسع عشر الميلادي 400 ألف نسمة .. وطبقت بها الشريعة الإسلامية .. وقد كلف بحراستها فرقة من الفرسان تضم عشرة آلاف فارس .

    جامعات إسلامية:
    وتشير الوثائق أن مدينة " الحمد لله" قد تأسست بها جامعات إسلامية ضمت كليات للشريعة والنحو والبلاغة وعلم الكلام والتوحيد .. كما ضمت المدينة 740 مدرسة إسلامية في جميع المراحل الدراسية .. وكانت الدراسة إجبارية لكل الأطفال من الجنسين اعتبارا من سن العاشرة.. وقد استقدم " سيكو أمادو" علماء من غرب السودان ووسطه للإشراف على التعليم بهذه المدارس ورصد لهم الأموال اللازمة لتشجيعهم على البقاء في المدينة .
    كما تأسست في مدينة " الحمد لله" العديد من المكتبات التي ضمت آلافا من المخطوطات الإسلامية المدونة باللغة العربية .. كما اشتهرت المدينة بقراء القرآن الكريم وكتاتيب الشموع التي بلغ عددها مائة كتّاب .. وكان " سيكو أمادو" يجلس في بهو المسجد الجامع لإلقاءدروس الوعي الديني .. كما كان يخرج ليلا على رأس قواته لتفقد أحوال الرعية.

    أما مدينة " بانديا غارا" فكانت مجرد قرية صغيرة تعــرف باسـم " بانيا آرا" ومعناها " الإناء الكبير .. ثم حرّف الاسم إلى " بانديا غارا".. وقد تم تهجير عدد لا بأس به من سكان المدن الأخرى لتعمير هذه القرية حتى أصبحت مدينة عامرة بالمؤسسات الإسلامية الدعوية والتعليمية .. حتى أصبحت عاصمة لإمبراطورية مالي .. ونظرا للتوسع العمراني فقد شيدت بها أحياء أخرى وبنى حولها سور كبير .. ومساجد جامعة ومدارس قرآنية متعددة تدرّس فيها علوم الإسلام واللغة العربية.. وقد انتهج في التدريس نظام الإقامة والإعاشة الداخلية .. فضمت المدينة العديد من المدن الدراسية لسكنى طلاب العلم الإسلامي .

    المساجد والعلماء:
    وشهدت مدن " مالي" نهضة إسلامية كبيرة في جميع المجالات.. حيث بلغ عدد الطلاب في مدينة "تمبكتو" وحدها 25 ألف طالب يدرسون العلم الإسلامي في 180 كتّاب .. ومن أشهر مساجد تمبكتو مسجد " كانكو موسى " الذي شيد عام 1325ميلادية وافتتح عام 1330 ميلادية .. ومسجد " سانكوري" الذي شيدته سيدة مسلمة عام 1325ميلادية .. ومسجد " محمد نداح" أو مسجد " يحيى" الذي شيد عام 1400 ميلادية على يد الشيخ " المختار حماه الله" وتولى الإمامة فيه الشيخ " يحيى التاديسي" ومسجد " الهنا" المبني عام 1629 ميلادية .. ومسجد " الخالدي" المبني عام 1591 ميلادية ومسجد "الغفور" .

    وتضمنت الدراسة أسماء علماء الإسلام الذين تولوا الإمامة والتدريس في مساجد مدينة تمبكتو .. والذين بلغ عددهم 53 عالما .. وأسماء المساجد في مدن " مالي" وأسماء الأئمة والخطباء الذين ساهموا في دفع مسيرة المدّ الإسلامي هناك.


    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    افتراضي رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (الإسلام في نيجيريا)

    يشكل المسلمون 50.4% من سكان نيجيريا علما بأن عدد السكان يبلغ حوالي 152 مليون نسمة.جاء الإسلام إلى شمال نيجيريا في وقت مبكر من القرن التاسع الميلادي وكانت راسخة في إمبراطورية كانم برنو في عهد جيلمي هومي. كان قد انتشر في المدن الرئيسية في الجزء الشمالي من البلاد في القرن السادس عشر وانتقل بعد ذلك إلى الريف ونحو مرتفعات الحزام الأوسط.


    وصل الاسلام أفريقيا عبر جنوب الصحراء الكبرى بما في ذلك نيجيريا في وقت مبكر من القرن الأول من الهجرة عن طريق التجار المسلمين وغزو عقبة بن نافع (622-683) لشمال أفريقيا في ظل الدولة الأموية أثناء حكم معاوية ويزيد,
    جاء الإسلام أيضا في جنوب غرب المناطق الناطقة بلغة يوربا خلال فترة الإمبراطور مانسا موسى المالي. في لغة يوربا يشير إلى الإسلام بالدين القادم من مالي. المسلمين في نيجيريا هم من أهل السنة والجماعة ويتبعون المذهب المالكي والذي تعتمد تشريعاته في سن القوانين. ومع ذلك هناك أقلية شيعية بارزة ويتمركزون في ولاية سقطو.

    الأخطار التي تواجه المسلمين في نيجيريا :
    لخطر الأول - الفقر المدقع الممنهج : حيث يعاني مسلمو نيجيريا من ضعف ، فعلى سبيل المثال لا يوجد في جنوب نيجيريا أي مؤسسة خيرية إسلامية تقدم أي دعم مادي أو معنوي للمسلمين بينما نجد المئات من المؤسسات غير الإسلامية لدعم غير المسلمين ماديا و معنويا وبشكل يكاد لا يصدق .


    الخطر الثاني – الرفض ( التشيع ) : الدولة الصفوية الحديثة ( إيران ) لاحقت المسلمين و علمائهم و مثقفيهم بكل الطرق و السبل لمحاربة دينهم و قوتهم ولم ينجوا من هذا الضرر أي إقليم أو بلد من البلاد الإسلامية ، و نيجيريا لم تسلم من شر هؤلاء .
    فقد استطاعت الدولة الصفوية من استغلال فقر و جهل عدد من المسلمين فشيعتهم و جعلتهم خنجر في خاصرة المسلمين ، فأصبح لهم تواجد سلبي في نيجيريا إذ وقفوا مع أعداء المسلمين بشكل مباشر، فكانوا سببا من أسباب ضعف المسلمين وسيفا مسلطا عليهم و على وجودهم إن لم نساعدهم و نساعد أنفسنا معهم .


    الخطر الثالث – التنصير : وسيطرة النصاري علي جميع الشركات والمؤسسات الحكونيه بنيجيريا اذ يصعب علي المسلمين ايجاد وظائف مناسبه مادام يحمل اسما اسلاميا الا اذا تنصر.


    الخطر الرابع – الحرب الإعلامية و التعليمية و الصحية :
    استطاع النصارى السيطرة على المؤسسات التعليمية بجميع درجاتها و أصنافها و ألوانها الحكومية منها و غير الحكومية ، فعدد الطلبة المسلمين في الجامعات الحكومية في جنوب نيجيريا لا يتجاوز 20% و الباقي من غير المسلمين .


    أما عن الجانب الإعلامي : فقد سيطر أهل الأهواء على جميع وسائل الإعلام المقروءة ، و المسموعة التقليدية و غير التقليدية فأصبحت جميع هذه و الوسائل تنعق صبح مساء لتغيير دين و ثقافة المسلمين لتصب في مصلحة غير المسلمين من النصارى و الشيعة و الغربيين .


    أما بالنسبة للمستشفيات و أشباهها : فإن غير المسلمين ( الكنائس ) يسيطرون على جميع المستشفيات و المراكز الصحية حكومية كانت أو أهلية بنسبة 99% وكل هذه المؤسسات الصحية تسعى جاهدة لتنصير المسلمين أو إبعادهم قدر المستطاع عن دينهم ، و أمتهم و آمالها و آلامها فالذي لا يستطيعون تنصيره يحاولوا إبعاده عن تعاليم دينه القويم و إن لم يستطيعوا فالقتل و التشريد مصيرهم إن استطاعوا.


    الخطر الخامس – القوات المسلحة : إذ يحتكر غير المسلمين السيطرة الكاملة على الجيش و الشرطة بمساعدة الرئيس النيجري وإدارته التي خصصهم بجميع الرتب و المناصب العسكرية و الأمنية ، فكانت القوة لمن لم تردعه و تحطمه باقي القوة و الأخطار.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    الإسلام في البلقان ورؤية غربية

    تعد الأقليات الإسلامية الموجودة في منطقة البلقان عموماً,وفي مقدونيا واليونان والجبل الأسود خاصةً بؤراً للتوتر الدائم في القارة الأوروبية،حيث كانت سياسة الضم الجبري عنوةً وتغيير الحدود في دول البلقان السبب الرئيس في نشوء تلك الأقليات التي تتركز في شماريا اليونانية،مقدون يا، الجبل الأسود. ورغم وجود هذه الأقليات في قارة متحضرة وغنية فإن أوضاعها السياسية والاقتصادية متردية بصورة تدعو للحزن والحسرة على مآل تلك الأقليات.

    إن الجماعة المسلمة في البلقان لا تمثل وحدة متلاحمة بل تقدم نفسها في أشكال جماعات مناطقية,تختلف علاقات كل منها سواء الرسمية أو غير الرسمية مع سلطات البلدان التي تعيش فيها,كما أن حقيقة أوضاع الجماعات المسلمة على الأرض ليست واحدة وتختلف اختلافًا كبيرًا سلبًا أو إيجابًا.

    كما يعد تواجد المسلمين في قلب الصراعات التي ضربت دول جنوب شرق أوروبا في العقد الأخير,هو السبب الرئيس الذي قد غذّى عددًا من الشكوك حول حقيقة وجود صراع بين الحضارات أو الثقافات,وهذا ما خلق خطاباً مخوِّفاً من الإسلام,أو أيضًا الخوف من إعلان ما سُمي بالجهاد الديموجرافي في البلقان وهو ما يخفي وراءه فكرة مخيفة تهدف إلى نزع المشروعية عن الوجود الإسلامي في البلقان،وتغذي النهج الطامح إلى محاولات اجتثاثهم من المنطقة بدعم روسي غير خفي وصمت غربي متواطئ وتدخّل أميركي محسوب,وهو ما أدّى وسيؤدي في الغالب إلى عمليات التطهير العرقي التي أضحت بضاعة بلقانية بامتياز.

    هذا وقد كتب صموئيل هنتيجتون في إطار نظريته لصراع الحضارات,عما أسماه بالحدود الدموية للإسلام البلقاني مشبهاً مسلمي البلقان بالدّاء السرطاني الذي ينخر جسم الحضارة الغربية ويتربّص بحدودها.أما كوبلان فقد حذّر من حزام إسلامي بلقاني أخضر يحاصر خاصرة أوروبا من جهتها الشرقية ودعا إلى ضرورة مواجهته.ونحن في ضوء هذه الرؤى نعرض بعض ما يتعرض له مسلمي البلقان من تحديات ومصاعب واضطهاد على يد الصليبية الحاقدة والشيوعية الملحدة البغيضة.فهيا بنا.

    لقد ترك الحكم العثماني في منطقة البلقان الكثير من المسلمين.بالرغم من انقضاء قرون عديدة على انتهاء الحقبة العثمانية،إلا أن الشيوعيين البلغار عمدوا إلى تغيير أسماء المسلمين البلغار من أصول تركية بقوّة السلاح، وقتل الكثير من المسلمين نتيجة لهذه الإجراءات القسرية، لكنها أسفرت بالتالي عن هجرة مئات الآلاف من المواطنين البلغار المسلمين إلى تركيا للحفاظ على هوياتهم، أمّا البقية فقد رضوا بالأمر الواقع حتى إشعار آخر،وكانوا يعرفون بعضهم بأسمائهم التركية المسلمة لكن أوراق ثبوتهم كانت تشير إلى غير ذاك، حتى تم التحول إلى اقتصاد السوق وانتهى ما كان يسمى بالمنظومة الاشتراكية، وأصبح بإمكان الراغبين من المسلمين استعادة أسمائهم الحقيقية بحريّة مطلقة.

    تمكن المسلمون من تنظيم صفوفهم وعاد الكثير منهم من تركيا،وتمتعوا بازدواجية الجنسية، ثمّ سرعان ما قاموا بتأسيس حزب أطلقوا عليه اسم “حركة الحقوق والحريات” ونالوا نصيبهم من السلطة بل شاركوا في تأسيس الحكومة الائتلافية في الفترة الواقعة ما بين 2005م– 2009م.بالطبع نشأت في البلاد أحزاب يمينية وأخرى يمينية متطرفة كحزب “أتاكا” ويعني “الهجوم”.سرعان ما انقلب هذا الحزب على مبادئه القومية واعتبر المسلمين وحركة الحقوق، وسرعان ما ظهر صراع خفيّ ما بين الحزب اليميني المتطرّف “أتاكا” وحركة الحقوق والحريات الممثل الرسمي للمسلمين البلغار من أصول تركية، وصلت ذروته بالاعتداء على المصلين الذين كانوا يؤمون مسجد “بانيا باش” الوحيد في صوفيا.المسجد بالطبع غير قادر على استيعاب كامل المصلين، لأن قدرته لا تتجاوز 700 مصلي في الوقت الذي يرغب في تأدية المشاعر الدينية حوالي 1500 مسلم،هكذا خرج المصلون إلى الرصيف للصلاة وسرعان ما اندلعت حرب حقيقية ما بين الطرفين، استخدم فيها القتال بالأيدي والسكاكين في 2011 م، لم تقم وزارة الداخلية البلغارية بما يجب لمواجهة هذا الصراع الدموي واكتفت بالتحقيق مع بعض المتورطين وسجن آخرين لأيام، واكتفى البرلمان البلغاري بتبني بيان سياسي يدين هذه الحادثة.

    وقد كانت هناك عمليات جذب وتفاعل اجتماعي عديدة، سواء على الصعيد الاجتماعي أو السياسي داخل دول البلقان ساعدت على تصعيد العداء ضدّ المسلمين بصورة أو أخرى، وإن كان هذا قد حدث بطريقة تدريجية يصعب على المراقب رؤية تفاصيلها ،وذلك للعمل على تأجيج المشاعر الوطنية،أسهل طريقة بالطبع هو الوقوف في وجه المسلمين، ومعاداة مظاهر عقيدتهم كالأذان والصلاة وغيره.

    كذلك قد عانى المسلمون أيضاً من تغييب شامل للتعليم الإسلامي في ظل الحكومات الشيوعية مثل بلغاريا ورومانيا؛حيث منع التعليم الديني بقوانين صارمة،ومنعت الكتب الدينية من التداول،ويعد تعلم وتعليم القرآن الكريم من الأمور المحرمة بقوانين هذه الدول.

    وهناك أيضاً مشكلة من أخطر المشكلات الاجتماعية وهي تعرض عائل الأسرة المسلمة لمشكلات أمنية والزج به في السجن،ومثل هؤلاء يتركون أسرهم دون عائل مم يؤدي إلى انخفاض دخل هذه العائلات أو توقف الدخل بالكلية،وما يسببه ذلك من عوز وتدن في مستوياتهم المعيشية،مما يفتح أمام المنظمات التنصيرية المجال لتقديم المساعدات التي ينفثون من خلالها سمومهم بين الأسر المسلمة,كذلك فإن هذا الأمر يؤدي إلى توجه بعض الأسر المسلمة الفقيرة إلى المتاجرة في المحرمات مثل بيع وشراء الخمر والخنزير وغير ذلك .

    وما قام به الصرب في البوسنة والهرسك ليس منا ببعيد فلن ينسوا التاريخ الأسود الذي دونه الصرب النصارى بأعمالهم الإجرامية وممارساتهم الوحشية ضد المسلمين،فأزهقو ا أرواح الآلاف من المسلمين،ونفذوا العديد من المذابح الجماعية ضد الأطفال والشيوخ والنساء،وهدموا القرى والبيوت والمؤسسات التي تخص المسلمين،ومازال شعب البوسنة وشعب كوسوفا يضمدان جراحهما،ويلملما ن شتاتهما.

    إن إخواننا المسلمين في منطقة البلقان عانوا كثيرا،ودفعوا الثمن باهظاً نتيجة الصراع الصليبي الواقع والمعلن في شكل حروب استخدمت فيها أحدث التقنيات العسكرية ضد شعوب لا تملك جيوشا أو أسلحة مماثلة تدافع بها عن نفسها ووجودها .

    تعتبر منطقة البلقان حقيقة من أخطر المناطق في العالم لوجود أعراق كثيرة وأقليات عرقية مختلفة،ولا بدّ لأيّ حكومة بلقانية من العمل على إيجاد صيغة للتعايش السلميّ ضمن قوانين مدنية تحمي الجميع إذا أرادت أن تتقّي شرّ انفجار “برميل الديناميت” المؤقت القابل للاشتعال وحرق الأخضر واليابس في شبه جزيرة البلقان في أيّ وقت من الأوقات لقد حافظ المسلمون عبر المراحل التاريخية المختلفة على هويتهم العقائدية•فقام الأسر المسلمة في كوسوفا بتربية النشء المسلم تربية إسلامية خالصة، فالأطفال يدرسون علوم الإسلام ويحفظون القرآن الكريم بالمدارس القرآنية الملحقة بالمساجد ما أسهم في نشر اللغة العربية بين المسلمين.

    أخيرًا ومهما يكن من أمر فإن مسلمي البلقان,ما عدا أولئك الذين يعيشون في ألبانيا,سيظلون أقليات دينية و عرقية تعيش داخل بلدان تعادي الإسلام وترغب في إنهاء وجوده أو على الأقل إبعاده عن الحياة العامة للمجتمعات البلقانية.

    وبناءاً على ما سبق ذكره فإن ذلك الحوار غير المتكافئ بين السلطات في البلدان البلقانية والأقليات المسلمة الخاضعة لها ستفضي إلى إرضاء نسبي للجماعات المسلمة, لكنها ستحملهم عاجلاً أو آجلاً على إظهار عدم رضاهم وبالتالي عودة الاحتقان وربما التصادم مع تلك الحكومات وهو الأرجح,وخاصة مع إحساس هذه الأقلية بالتمييز العرقي مما أدى إلى تنامي الشعور بالخوف من الذوبان الثقافي وسط المحيط الجغرافي والثقافي المحيط بهم،هذا وتعاني الأقلية المسلمة بحالة من عدم الاستقرار وبشعور متزايد بأن حرباً عرقية ستندلع في أي لحظة،وربما كان هذا هو شعور العالم أيضاً.

    إخوتي أخواتي جنبنا الله وإخواننا في البلقان, وسائر المسلمين في أرجاء المعمورة ويلات الاضطهاد والحروب
    [/right]
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    افتراضي رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (قضيه المسلمون في أثيوبيا .... لنتعرف علي أثيوبيا)
    .
    عرفت بلاد الحبشة قديمًا ببلاد كوش، وعرفها العرب بالحبشة، وهذا يعني الخليط البشري، وأطلق عليها حديثًا إثيوبيا، ومعناها الوجه المحروق عند الإغريق، وتضم منطقة الحبشة إثيوبيا وجيرانها من الشعوب التي استولت عليها، وهما إرتريا وأوجادين. ولتشعب المشاكل التي تواجه المسلمين بالحبشة وتعدد جوانبها، سيتم تناول كل وحدة سياسية على حدة، مبتدئين بإثيوبيا، ثم إرتريا، فالأوجادين. (وسنتناول في هذه الحلقة المسلمون في إثيوبيا).


    الموقع:
    توجد في القسم الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، تحدها السودان من الغرب والشمال، وإرتريا وجيبوتي من الشرق حيث البحر الأحمر، وكينيا من الجنوب، والصومال من الجنوب والجنوب الشرقي، وتبلغ مساحة الحبشة والمناطق المستولى عليها 1.223.600 كيلو متر مربع، وسكانها حاليًا قرابة 31.5 مليون نسمة، دون إرتريا والأوجادين، والعاصمة (أديس أبابا)، والأمهرية لغة البلاد، رغم أنها لغة الأقلية، وإلى جانبها عدة لغات محلية مثل: التجرينية، والتبداوية أو كما تسمى بداويت، والأورومية، وإلى جانب هذه اللغات توجد اللغة الإنجليزية.

    الأرض:
    أرض إثيوبيا إقليم يتميز بعدة ملامح طبيعية، وهو في الجملة هضبة متسعة الأرجاء شاهقة الارتفاع، تطل بحائط جبلي على سهول ساحلية في الشرق، ويقسمها الأخدود الأفريقي إلى قسمين: يمثل كل منهم هضبة، فهناك هضبة إثيوبيا الوسطى، والتي تشغل القسم الأكبر من الحبشة، وترتفع بعض قممها إلى أكثر من 4000م، وتقطعها وديان عميقة تتصرف إلى النيل، ومن أبرز أنهارها النيل الأزرق أهم المنابع الموسمية لنهر النيل، ويليه نهر عطبرة.


    أما القسم الآخر فهو الهضبة الصومالية، وتوجد شرقي الأخدود الفاصل بين الهضبتين، ومن هذه الهضبة ينبع نهر جوبا ونهر شبيللي، ويتجهان إلى الصومال، وهناك نهر أواش (هواش) في سهول الصومال، وبالهضبة الإثيوبية العديد من البحيرات في النطاق الأخدودي وعلى المرتفعات، وأبرزها بحيرة تانا حيث ينبع النيل الأزرق، وتنقسم الهضبة إلى ثلاثة أقاليم مختلفة الارتفاع والمناخ والنبات.


    المناخ:
    من العوامل المؤثرة في مناخ إثيوبيا موقعها ضمن المنطقة المدارية، ولكن تنوع تضاريسها أدى إلى تنوع أنماط المناخ بها، فمن شديد الحرارة في السهول إلى نمط معتدل على المرتفعات، والأمطار غزيرة في بعض المناطق، وقليلة في مناطق أخرى، والمطر يتساقط بين شهري يونيو وسبتمبر، ويسمى هذا بفصل المطر الغزير، وهناك فصل مطري قصير يمتد بين شهري مارس ومايو ومطره قليل.


    وينقسم مناخ الحبشة إلى عدة أقاليم: منها إقليم القلا الحار في السهول، وإقليم الويناديجا ويسود فوق المناطق المتوسطة الارتفاع وهو شبه معتدل، ثم إقليم الديجا ويسود فوق المناطق الشديدة الارتفاع ويسوده طابع معتدل بارد.


    السكان:
    تتكون البنية البشرية في الحبشة من عناصر سامية وحامية، وأقليات زنجية؛ لذا تتعدد اللغات والأديان، فمن سكان الحبشة: قبائل التيجري، والأمهرا، والشوا، وجوجا. ولغتها التجرينية والأمهرية، ويشكلون ثلثي السكان، وتعيش معظم هذه المجموعة في الهضبة الوسطى. قبائل الجالا (أورومو) التي تعيش في جنوب وشرق الحبشة، وامتدت هجرتهم إلى وسط الحبشة. والصوماليون والدناكل، ويشكلون أغلب العناصر الحامية، ويكونون أكثر من نصف السكان، ويعتنق معظمهم الإسلام. وهناك قبائل البجاة ومعظمهم من المسلمين، وإلى جانب العناصر الرئيسية السابقة أقلية زنجية مختلطة منها الأجوا، ثم أقلية من الفلاشا أي الأغراب، وأغلبهم من اليهود. ويقدر عدد سكان إثيوبيا في سنة 1408هـ - 1988م (31.5) مليون نسمة.


    النشاط البشري:
    الزراعة والرعي حرفتان أساسيتان بإثيوبيا، تعيش عليهما الغالبية العظمى من السكان، والزراعة مبعثرة، وتروى بالأمطار، وتتنوع الحاصلات الزراعية، وذلك بسبب تعدد الأنماط المناخية، فتنتج الحبشة القمح، والشعير من المناطق المرتفعة، والذرة من المناطق المنخفضة، كما تزرع البقول، ومن الحاصلات النقدية البن (193 ألف طن)، ويمثل أكثر من نصف صادراتها، ويزرع في المناطق الجنوبية الغربية، كما يزرع القطن، وقصب السكر، والموز. أما الثروة الحيوانية في سنة 1408هـ - 1988م، فتحتوي 31.5 مليونًا تقريبًا من الماشية، و23 مليونًا من الأغنام، و17 مليونًا من الماعز، وتشمل هذه الأرقام كلًّا من إرتريا والأوجادين. وإنتاج إثيوبيا من المعادن ضئيل، فمن الذهب حوالي 1000 كيلو جرام، ومن البلاتين 621 كجم، وإلى جانب هذا ثروة خشبية تنتج من مساحات واسعة، تتمثل في الغابات المدارية والموسمية، ولكن مشكلة الاستغلال تأتي من تخلف النقل بالبلاد


    كيف وصل الإسلام الحبشة؟
    تمثل أول وصول إلى الحبشة في عدد صغير من المهاجرين من الصحابة -رضوان الله عليهم- في العام الخامس من البعثة النبوية، ولقد اختيرت الحبشة لأسباب عديدة، منها عدل حاكمها، ومنها الجوار الجغرافي، وصلة القربى بها. وكان هذا الوصول هجرة عادت بعد تغيير أسبابها، غير أن الوصول الفعلي للإسلام إلى الحبشة جاء عن طريق محورين رئيسيين: أولهما محور بحري من بلاد العرب عبر البحر الأحمر ومضيق عدن، فبعد أن استقر الإسلام بجزيرة العرب نقلت الدعوة خارج الجزيرة، ففي سنة عشرين هجرية أرسل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سرية بحرية لتأديب قراصنة البحر الأحمر من الأحباش، ورغم عدم توفيق هذه السرية، إلا أن الدولة الأموية أرسلت قوات بحرية احتلت جزر دهلك قرب الشاطئ الإرتري، واتخذت الدعوة الإسلامية طرق التجارة، فانتشرت تحت جناح السلم.


    وظهرت جاليات عربية مسلمة في مدن الساحل، مثل: باضع، وزيلع، وبربرة، وبدأ نفوذ الدعوة ينتقل إلى الداخل في السهول الساحلية، وفي صلب الحبشة، وما أن حل القرن الثالث الهجري حتى ظهرت إمارات إسلامية في النطاق الشرقي، والجنوبي الشرقي من الحبشة، ودعم هذا الوجود الإسلامي، هجرة بعض الجماعات العربية. وزاد اعتناق أبناء البلاد للإسلام، فظهرت سبع إمارات إسلامية في شرقي الحبشة وجنوبها، فكانت إمارة شوا الإسلامية سابقة عليها جميعًا، وتأسست شوا على أيدي نسل (هشام المخزومي)، وكشفت عنها الوثيقة التي اكتشفها المستشرق الإيطالي (شيرولي)، ونشرها في سنة 1355هـ - 1936م، واستمرت هذه الإمارة من القرن الثالث وحتى نهاية القرن السابع، وإليها يعود الفضل في وصول الإسلام إلى قلب هضبة الحبشة، لذلك كانت هذه الإمارة في عزلة عن العالم الخارجي.


    ولما ضعفت في أواخر أيامها برزت إمارات أخرى، ولقد مدت إمارة شوا الدعوة إلى حوض النيل الأزرق، وورثت دولة أوفات إمارة شوا، ولقد برزت أوفات كأقوى الإمارات الإسلامية السبع بالحبشة، وهي: دوارو، واربديني، وهدية، وشرخا، وبالي ودارة.. ولو أتيح لهذه الإمارات الاتحاد لتغير وجه تاريخ الحبشة، غير أن التفكك والضعف جعلها تخضع لملوك الحبشة، وأمام التحديات ظهر حلف إسلامي من الإمارات السابقة، وجند له ملوك الحبشة، فلقد قضي الإمبراطور (عمد أصيون) على دولة أوفات، في سنة 729هـ، وأسفرت الاشتباكات عن عقد هدنة مع التحالف الإسلامي، بعد تدخل المماليك وهددوا ملوك الحبشة، ولم تدم الهدنة طويلًا، واشتد الصراع مرة أخرى، خصوصًا بعد عقد مؤتمر فلورنسا بين الكنيسة الغربية والكنيسة الشرقية في سنة 857هـ - 1453م، وحضره مندوب عن الحبشة.


    وتكرر الصراع عدة مرات، وقامت إمارات أخرى في غمرة هذا الصراع، وبرزت من بينها إمارة عدل الإسلامية، ثم إمارة هرر، ولما ضعفت حركة المقاومة، قاد الأئمة الجهاد ضد الأحباش، وظهر الشيخ أبو عبد الله الزيلعي وجمال الدين عبد الله بن يوسف، ثم برز الإمام أحمد بن إبراهيم، والذي لقب (الجري) أي (الأشول)، وخاض غمار حرب عاتية، استولى فيها على مناطق عديدة من الحبشة، فبحلول سنة 942هـ - 1535م، كان قد استولى على وسط الحبشة وجنوبها، ثم استولى على عاصمة الحبشة، وطارد ملكها، الذي استعان بالصليبيين، وكان ملوك الحبشة على صلة بهم منذ الحروب الصليبية بالشام، وكانت الاتصالات تتم عن طريق دير حبشي في بيت المقدس، وبعد هزيمة الصليبيين في الشام وفد عدد من جواسيسهم على البلاد الإسلامية، في محاولات للاتصال بملوك الحبشة، تمهيدًا لعودة الحروب الصليبية، وأسفرت الاتصالات عن تكوين حلف صليبي، لعب البرتغاليون فيه دورًا رئيسيًا.


    ولقد تدخل البرتغاليون في الحرب الدائرة بين الإمام أحمد (الجري) والحبشة، فوصلوا إلى ميناء مصوع في 948هـ - 1541م، وأخذوا في شق طريقهم نحو الداخل بمعاونة أمراء الحبشة، ونتيجة لهذا التحالف هزم الإمام أحمد في سنة (950هـ)، ثم استعان الإمام أحمد بالأتراك العثمانيين، فأرسلوا إليه نجدة من 900 جندي، وأحرز انتصارًا على التحالف الحبشي البرتغالي، ولكنه أخطأ في إعادة الأتراك، وأتى غزو الإمام أحمد بنتائج عظيمة لانتشار الإسلام في وسط الحبشة وفي سائر أنحائها، ومن أبرز هذه النتائج انتشار الإسلام بين قبائل الجلا، أورومو، وهكذا كانت ثمار المحور البحري الذي نقل الإسلام من جزيرة العرب إلى الحبشة.


    أما المحور الثاني: فجاء بالإسلام من الشمال، فبعد فتح مصر استمر تقدم الإسلام نحو الجنوب، وقام البجاة الذين تمتد أرضهم من حدود مصر الجنوبية حتى حدود الحبشة بنقل الإسلام عبر هذا المحور الشمالي. ولقد انتشر فريق من التجار العرب عبره، كانت منهم جماعات عديدة من جهينة وربيعة وقيس عيلان، وانتشر الإسلام بين البجاة، وقد أشار المسعودي إلى هؤلاء المسلمين عبر المحور الشمالي، وتقدم الإسلام إلى عيذاب وسواكن وتجاوزهما إلى الجنوب، والتقى المحوران في أرض الحبشة.


    وساد الإسلام النطاق السهلي الساحلي في شرقي الحبشة، والمعروف الآن باسم إرتريا، كما توغل إلى المرتفعات الجنوبية، بل وصل إلى وسط الحبشة، واستمر الصراع بين المسلمين والمسيحيين، بل انتقل بين المذهبين المسيحيين الكاثوليكي، والذي وفد إلى الحبشة مع البرتغاليين، والأرثوذكسي المذهب الأساسي للمسيحيين الأحباش، وقد أدى هذا إلى مهادنة المسلمين بالحبشة، فأخذ الإسلام يزداد انتشارًا في ظل السلام.


    ثم عاد الاضطهاد في عهد الإمبراطور يوحنا في نهاية القرن الحادي عشر الهجري، وفي القرن التالي سادت الانقسامات الحكم الحبشي، وسيطر الجالا على الحكم، وانتشر الإسلام في هذه الظروف بين قبائل التيجري في القسم الشمالي من هضبة الحبشة، ثم تعرض المسلمون إلى الاضطهاد مرة أخرى في عهد الإمبراطور تيودور في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وفي عهد يوحنا من بعده، وقد دخل في صراع مع الثورة المهدية بالسودان، وفي عهد منليك خليفة يوحنا ظهر النفوذ الاستعماري، وأخذ في التدخل للسيطرة على العديد من مناطق شرقي أفريقيا. فإذا نظرنا إلى المنطقة ككل بما فيها إرتريا والأوجادين، نجد المسلمين أغلبية، ويشكل المسيحيون ثلث السكان، وإن جاز وصفهم بالأقلية فإنما هذا ينطبق على وسط الحبشة فقط، حيث يشكل المسلمون ربع سكان هذه المنطقة، فالمسيحية تتغلب عدديًّا بين قبائل تيجري والأمهرا وجوجام، أما وضع المسلمين في المنطقة ككل فيتمثل في النسب الآتية (51% مسلمون، 40% مسيحيون، 9% وثنيون).


    وبما أن المسلمين في إرتريا يشكلون الأغلبية، وكذلك وضعهم في الأوجادين، وحيث إن المنطقتين من المعاقل الهامة للإسلام، كما أن الوضع البشري والتاريخي بهما يختلف عن الوضع في وسط الحبشة، لهذا تناولت وضع المسلمين في إرتريا والأوجادين كلا على حدة، وتتشابه الأحوال في بعض الأوجه، منها التحديات وظروف الانتشار والتعليم الإسلامي، فهذه سمات مشتركة؛ لذا فضلت معالجتها مع قضية المسلمين بالأوجادين.


    ومن أبرز ملامح قضية الإسلام بهذه المنطقة الكفاح المشترك، فكما ظهرت جبهات تحرير إرتريا والأوجادين، ظهرت جبهة تحرير أخرى في قلب إثيوبيا، وهي جبهة تحرير التيجري في شمال وسط الهضبة الحبشية، وبدأت جولتها مع المجلس العسكري الحاكم في إثيوبيا، وخاضت معركة في مدينة (تسيرغا)، كما استولت على مدينتي فريس ماي، وإيداجا – أربي في سنة 1402هـ.


    كذلك ظهرت الجبهة الإسلامية لتحرير أورومو، وهكذا تعبر هذه الجبهات عن حقيقة الوضع المتدهور داخل الحبشة، ولقد حدث تحسن ضئيل على أوضاع المسلمين بإثيوبيا، فبدأ المسلمون في بناء بعض المساجد والمدارس الإسلامية، وعاد التعليم الإسلامي إلى المدارس الملحقة بالمساجد، وجدير بالذكر أنه في العاصمة 13 مسجدًا، أبرزها مسجد النور وملحق به مدرسة إسلامية، ولقد تم إنشاء 600 مسجد ومصلى في خلال العشر سنوات الأخيرة، ونأمل أن يستمر هذا التحسن في أحوال المسلمين، وينالوا حقوقهم من السلطات الإثيوبية، وتخف حدة التحدي والبطش بالمسلمين عامة، وبرجال الدين خاصة، وتتوقف حملات عرقلة العمل الإسلامي.


    ظهرت محاولات للصلح بين الحكومة الإثيوبية وجهات التحرير في الحبشة وإرتريا، ونقلت الأنباء أخبار عقد جلسات للمصالحة بين جبهة تحرير إرتريا، والجبهة الإسلامية لتحرير أورومو، وجبهة تحرير تجري، وعقدت الجلسات في لندن، ولقد انهار الحكم الدكتاتوري في إثيوبيا أخيرًا وفرّ منجستو من البلاد، وسيطرت جبهات التحرير المختلفة على الحكم، ونسأل الله أن يستعيد المسلمون في إثيوبيا كيانهم الإسلامي.


    الهيئات الإسلامية:
    توجد هيئات ومؤسسات في إثيوبيا 8 منها في أديس أبابا، كما يوجد بعضها في ديرداوا وباتي، ووالدايا.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (المسلمون في لاوس...)
    تقع لاوس في جنوب شرق آسيا تحدها من الشمال الصين ومن الجنوب كمبوديا ومن الشرق فيتنام ومن الغرب تايلاند وعاصمتها فيانتيان

    يبلغ عدد السكان 6 مليون ونصف 60% بوذية و 30%براهمية عبدة الأرواح وتبلغ نسبة المسلمين بينهم 0.5% أي أقلية ضئيلة جدا

    انحدر الإسلام إلى لاوس عن طريق المهاجرين الذين فروا بدينهم إثر سقوط مملكة تشامبا بيد البوذيين فاستوطنوا في لاوس وكونوا أقلية إسلامية هناك

    تعتبر الأقلية المسلمة في لاوس مهمشة جدا من المسلمين فهم لا يعرفون أصول الدين وليس بينهم دعاة ومعلمين فكان سببا لتغيب المعالم الإسلامية عليهم إضافة إلى النشاط الرهيب الذي يتعرضون له على أيدي المنصرين مما أثمر عن ارتداد أعداد كبيرة عن الإسلام ودخولهم في النصرانية

    أضف كذلك ما قاسوه من الحروب الشيوعية في لاوس وما ذاقوه فيها من قتل وسجن وتعذيب فاضطر بعضهم للهجرة والعيش في كمبوديا

    إن أوضاعهم الحالية لا تختلف كثيرا عن وضعهم أيام الحكم الشيوعي الأول حيث التميز واضحا في المعاملة ضد المسلمين

    يعتبر المسلمون في لاوس أقلية مهمشة اجتماعيا وسياسيا فليس لهم أي تمثيل سياسي داخل النظام الديموقراطي المزعوم وليس لهم أي دعم حكومي سواء لدور العبادة أو للإعانات الإجتماعية وهذا بسبب إهمال منظمة المؤتمر الإسلامي في العناية بهم

    كذلك لا تقيم أغلب الدول العربية والإسلامية علاقات دبلوماسية مع لاوس مما ساعد على الإضطهاد الحاصل لهم هناك

    مسلمو لاوس بحاجة ماسة إلى دعاة مخلصين ينتشلونهم من وحل الجهل والتنصير المطبق عليهم كما أنهم بحاجة للمطبوعات الإسلامية بلغتهم الدارجة وإلى إعانات مادية تعينهم على مواجهة ظروفهم القاسية هناك

    إن الحديث عن مسلمي لاوس لا يمكن اختزاله في بضع تغريدات فيرجى مراجعة المختصين عن الوضع هناك وكذلك قراءة المقالات عنهم

    وحسبنا أنا وفقنا في نقل صورة موجزة عنهم وعن معاناتهم
    اللهم احفظ للمسلمين في لاوس دينهم
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    المسلمون في تيمور الشرقيه...

    ما هي تيمور الشرقية ؟ هو اقليم اندونيسي انفصل عام 1999م عن اندونيسيا بفعل تدخل الأمم المتحدة وخلفها أمريكا واستراليا بتهديد حكومة جاكرتا باستخدام القوة إن لزم الأمر انفصال الإقليم ، وفعلا تم الأمر وخسرت اندونيسيا اقليما مهما بسبب اهمالها للنشاط التنصيري الرهيب هناك وفي البلاد ..

    تيمور الشرقية دولة ذات سيادة معترف بها رسميا من الأمم المتحدة يعيش بها زهاء 700 ألف إنسانا غالبيتهم نصارى وبينهم 4% أقلية إسلامية

    بعد إقامة الدولة في عام 99 هاجر الكثير من المسلمين من تيمور وتعرض من بقي منهم للإضطهاد والتهجير

    في الوقت الحالي لا يزال المسلمون في تيمور يتعرضون لتهجير قسري وتضييق اجتماعي لإجبارهم على الهجرة والرحيل

    إن حكومة جاكرتا لا تبالي بمسلمي تيمور وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي لا تذكر مسلمي تيمور واللجان الخيرية لا تعمل في تيمور بحرية بل عددها محدود جدا ولذلك فالمطالب بإنشاء المزيد مهم وضروري

    اللهم احفظ للمسلمين في تيمور دينهم آمين ..
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    افتراضي رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    المسلمون في الفلبين
    الفلبين عبارة عن مجموعة من الجزر يزيد عددهاعن1700 جزيرة و يصل عدد سكانها اليوم الى91مليون منهم12,5مليون مسلم يتركز معظمهم في المناطق الجنوبية

    وصل الإسلام الى الفليبين عن طريق التجارة في أواخر القرن الثالث الهجري ولكن بقي عدد المسلمين قليل، ثم بني أول مسجد في679هـ،ومن ثم بدأ الإقبال على الإسلام

    بعد الاستعمار الصليبي للفلبين شهدت البلاد بعد الاستقلال (1946)م (نهضة إسلامية يرعاها اتحاد مسلمي الفليبين وقد نظم ثلاثة مؤتمرات لبحث شؤون المسلمين).

    وبدأت هذه النهضة تثمر فحركت الحقد الصليبي وبدأ العمل ضد المسلمين واتخذ وسيلة شق صفوف.

    أوجد النصارى أسباباً للهجوم على المسلمين إذ طالبوا بتطبيق القانون المدني على المسلمين إذ به يمكن للنصارى أن يتزوجوا من المسلمات، وقد رفض المسلمون تطبيق هذا القانون، وهذا ما دعا الى مصادرة أراضيهم والاستيلاء عليها، وبالتالي جر المسلمين إلى قتال وهم غير مستعدين له.

    بدأ الزحف النصراني من الشمال وبدأ الاستيلاء على الأراضي بمساحات محددة ومنتقاه، وبدأت الدولة في تسجيل هذه الأراضي المستولى عليها بأسماء مغتصبيها

    وبدا الإرهاب مع الاستيلاء على الأراضي واغتيالات، حرق مزارع، اختطاف، إلقاء السم بآبار مياه الشرب ، هتك أعراض.
    وبذا شرد ستون ألف أسرة مسلمة التجأت الى الغابات والجبال. وبدأت حرب الإبادة تارة بجمع الشباب في معسكرات باسم التدريب ثم إبادتهم وتارة بنفس المساجد أثناء تأدية صلاة الجمعة، وثالثة بالإغارة على المدن والعمل بإبادة الموجودين في الأسواق.

    وتسلح المسلمون أمام هذه الحوادث للدفاع عن النفس فعد الحكم هذا تمرداً، وهذا حجة للقضاء على المسلمين وتحرك الجيش النظامي نحو الجنوب.

    وتستمر الأوضاع بين مسلمي الفلبين والحكومة الفلبينية بين مد وجزر، عبر المفاوضات أحياناً، وبين خرقها بعمليات غادرة وخائنة من قبل الحكومة حتى تم تصعيد الأمور بإعلان مجيئ القوات الأمريكية لمساعدة الحكومة الفلبينية حيث ذكرت رئيسة الفلبين أن الولايات المتحدة ستنفق47مليون دولار أمريكي للقيام بحملة مشتركة لمكافحة (الرها) ضد متمردى جماعة أبوسياف في جنوبي الفلبين وفعلاً تم ذلك

    فهناك أكثر من1000جندي أمريكي في الفليبين، معظمهم أرسلوا إلى جنوبي البلاد لمواجهة جماعة أبو سياف ولازال المسلمون المجاهدون منهم والمدنيون يتعرضون للقتل والتنكيل وتردي سوء الأوضاع هناك. اللهم فرج عن المسلمين في الفلبين .

    وهناك فتوى من العلامة حمود بن عقلا الشعيبي رحمه الله بوجوب نصرتهم وإعانتهم . جدير بالذكر انه تم توقيع معاهده حكم ذاتي ولكن إلي الآن لم يحدث أي تغيير.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (المسلمين في نيبال)

    تقع نيبال جنوب شرق القارة الآسيوية بين الهند والصين سكانها 32 مليون نسمة الهندوسية 70% البوذية 15% الإسلام 10% عاصمتها (كاتما ندو).

    قبل سنين معدودة اشتعلت المواجهات الدامية بين الأغلبية الهندوسية والأقلية الإسلامية التي تمثل 10 % فقط من مجمل السكان.

    وبالطبع كانت الغلبة للأغلبية فقتل الكثير من المسلمين حرقا وبالرصاص في الأماكن العامة وأحرقت العديد من المنازل والمساجد.

    وصودرت الأملاك الإسلامية بواسطة عصابات الهندوس المنتشرة هناك كل هذا يجري تحت أعين الشرطة النيبالية التي لم تحرك ساكنا.

    بل وصل الأمر باضطهاد المسلمين هناك أن تم توقيع اتفاقية بين وزير الداخلية النيبالي ونظيره الهندي يتم بموجبها تسجيل المدارس والمساجد الإسلامية تحت إشراف الهندوس لمراقبة أعمالها!

    وكذلك دخلت الولايات المتحدة -كعادتها- على خط اضطهاد الأقلية الإسلامية هناك بالطلب على لسان كولن باول وزير خارجيتها الأسبق.

    من حكومة نيبال التضييق على من أسماهم المسلمين الإرهابيين على الرغم أنه لم يعلن عن إقامة تنظيم القاعدة في نيبال! بل وأعلنت الدعم الأمريكي اللامحدود لهذه الخطوة!

    الإسلام في نيبال ينتشر بين منطقتين: القسم الجبلي ، وهم قليلو المعرفة بالإسلام بسبب صعوبة مناطقهم ووعورتها رغم تواجد مراكز إسلامية ودعاة إلا أنهم بحاجة للمزيد فنسبة وجود المراكز والدعاة بعدد سكان المناطق الجبلية قليل.

    المنطقة الثانية: السطحية، وتواجد المسلمين بها بفضل الله كثير ومحمود غير أن نشاط الفرق الضالة كالقاديانية والبريلوية وفرق التنصير في تشويه الإسلام والنيل منه كثيرة جدا ومدعومة دوليا وقد أغرت بعض ضعاف القلوب فارتد منهم عن دينه فالحاجة ماسة للدعاة والمثقفين المناضلين عن الإسلام في المناطق السطحية.

    في الأخير يجدر التنبيه أن نيبال تتمتع بنظام حكم ديموقراطي وحرية واسعة نوعا ما تسمح لغرس الدعوة هناك والعمل تحت مظلة لجان رسمية.

    اللهم احفظ للمسلمين في نيبال دينهم وثبتهم يا رحمن يا رحيم.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,509

    Lightbulb رد: أحوال المسلمين في دول العالم.

    (المسلمون في بوتان)
    تقع بوتان في أسفل قمم جبال الهمالايا وتحدها من الجنوب والشرق الهند ومن الشمال الصين، وتعتبر بوتان نقطة عبور بين الهند والصين.

    بوتان دولة مغلقة ثقافيا واجتماعيا رغم تعدد الديانات فيها حيث يبلغ عدد السكان نصف مليون نسمة تقريبا وعاصمتها تيمفونسبة البوذيين تبلغ 75% والهندوس 24% و1% تتفرق بين أقلية إسلامية وأقلية نصرانيةعلى الرغم من الأخبار الواردة من هناك التي تدل على الوضع الحسن الذي يعيشه المسلمون إلا أننا أحببنا التركيز على جانب معين مهم جدا تم التأكد منه وهو انتشار الطرق الصوفية المخالفة للعقيدة الإسلامية بين الأقلية المسلمة هناك، وهذا بالطبع كان بسبب إهمال المسلمين لإخوانهم هناك وبسبب تدخل الحكومة الهندية لأهل بوتان مما ساعدعلى نشر الأفكار الهدامة بين المسلمين خوفا من انتقال عدوى الجهاد المقدس لدى مسلمي بوتان.

    ومن هنا ندعو كافة مسلمي العالم للإهتمام بإخوانهم في بوتان والمساعدة على نشر عقيدة أهل السنة والجماعة بينهمإن لبوتان انفتاحا مع دول خليجية في مقدمتها الكويت فبإمكان اللجان الخيرية التنسيق مع حكومة دولة بوتان لترخيص العمل على أرض بوتان؛ للأسف الأخبار جدًّا شحيحة عن حال المسلمين هناك وهذا ما أمكننا الحصول عليه بسبب طبيعة الشعب المغلقة هناك.

    اللهم احفظ للمسلمين في بوتان دينهم
    اللهم احفظ المسلمين في بوتان وثبتهم ..آمين
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •