في غياهب هذ الزمان قد ولى الخوف وادبر واندثرت المحبة من وجدان كل من دب على هذه الارض الا من رحم ربي واستفحلت الانفس بالضغينة وتعربد الكبير على الصغير حتى اصبحت الحياة الانسانية الجميلة كغابة طاغية مفترسة تنهش لحم المسكين الذي ليس لديه من وسيط, اين نحن بالله عليكم؟!هل تقمص الكبير منكم دور ملك الغاب.
أقول بصوت لججهز كياني ومعاني كلماتي ,اين رحلت الانسانية هل نسي معنى الحب وغيرة الاخ على اخاه؟طبعا فنحن في عصر المصالح عصر" اللهم نفسي".
مهما تتجبر ايها الظالم فللضعفاء رب ينصرهمفهم برعايته وانت برعاية مصالحكم اسهمكم بورصتكم...سيأتي اليوم الذي تطير منك ملايينك وستدور عجلات الزمن عليك وسيسدل الليل نقابه في عينيك وتشرق شمس ذات سنا بهيج في سويداء كل مظلوم.
وقد قال حكيم يوما:"لكل ظالم يوم ولو بعد حين".
في حضرة هذا التقهقر الذي تظن انك تملك هذه الدنيا به,وانت لست سوى حبيس قمقم مختوم موقوت ستتطاير شظاياه في لحظة ضعف وستبني هذه الشظايا حلم مظلوم قد تكسرت اجنحته ولم تجد من يجبرها لم تجد من يبرق لها امل من خلال أبتسامة ,لكي تجدد املها بهذه الحياة التي خانتها بقمعها احلام قد رسمت ,ولكن لم يطل ازهارها فذبلت من قلب ظالم قد استبد على حين غرة ولم يسمح لهذا الحلم ان يبرعم او يثمر شيئا.