ما أقبره القلب فلا بعث له ولا نشور..
و ما أسقطته العيون ؛فهل من جبر للكسور ؟؟؟
فيا سعد من وأد الفؤاد ومارس العمى
ونسف ما يوغر الصدور..
رائع .. ما الجديد هذا العادي عندك
تتبع الهفوات
وانتقص الكبوات
وشن الحروب والهجمات
على فلتات اللسان وزلقات الأقلام
فلما نصح وعوتب
أرعد و أزبد
ومن نصحهم انتفض
ثم هدد:
" لُحُومَ العُلَماءِ مَسْمُومَةٌ ، وَعَادةُ اللهِ في هَتْكِ أسْتَارِ مُنْتَقِصِيهِمْ مَعْلُومَةٌ "
فيا من نصبت نفسك عالما وحرمت لحمك على ناصحيك وأهدرت أستار مرشديك ،هلا كلت لهم بمثل ما كلت به لنفسك؟
هلا كان ذا التحريم للحوم من انتقصت وجرحت بل ومن زمرة الأخيار طردت؟؟؟
(فوا عجبا لسم يختار من بين اللحوم وينتقي )
تعلم الحلال والحرام و برع في تفصيلهما
فجعل من الحرام كبائر تجتنب
وصغائر لا بأس أن تقترف مادام لها مكفرات ..
ومادامت العقيدة والمنهج سالمين
فلا خوف على من عزم
ولا على من اقترف
ولا على من أصر
لسان حاله :
وكثر ما استطعت من الخطايا """"""""""مادام القدوم على كريم
ما أغنى عنك علمك يا مسكين
فربك الذي نهى عن الكبائر نهى أيضا عن الصغائر
فلا تغتر
قلت له :اتق الله !
فقال : وهل رأيتني أسرق ؟؟؟؟
(اللهم اجعلنا من المتقين)
رأيت الناس صنفين:
صنف يجتهد
فيصيب ويخطئ
ويسدد ويقارب
وصنف يحمل قلما أحمر
يرصد الهفوات
ويتتبع العورات
ويتلذذ بكبوة الحصان
وعثرة القلم
وزلة اللسان.
هل كان يا نفس منجيك من السؤال
استمراؤك السير بعرجك خلف ركاب النجب
وقد علمت كيف تكشفين العرج
وكيف تقومين العوج
وكيف تلحقين بالركب وإن سبقوا؟؟
وا خشيتاه كم عليك في ذلك من حرج..
شَرَك *
أمَرَتْه؛ فأخفى الطاعة
وانتشى المسكين وهو يقطف ثمار النصر
على من استعبدته سنين
فإذا بها - زعم - تذل لـ"إخلاصه"و"نيته"
وتطوع لـ"سريرته" و"طويته"
وكم مر على غبنه ووكسه قبل أن يعلم أنه
إنما أخفاها ليقال يخفيها .
اللهم يا من ألهمتها تقواها وفجورها ،قنا شُرُكها وشرورها .
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
الشَّرَكُ :حبائل الصائد(لسان العرب)
دعوني أخلو بربي ..أشكو له ظلما وفقرا.. وحاجة ما قضاها لي أحد منكم ولن يقضيها ..
دعوني أسكب الدموع الحرى على ذنب خفي عن أعينكم وزلة أبت إلا أن تكبلني و حرقة على وقت يمضي وعمر يفنى ..
وعلى خطو يتعثر كلما رمت المسير مرة بحثا عن الطريق وأخرى بحثا عن الرفيق
دعوني فلي رب يحميني ويأويني و يجبر كسري ..
لك الحمد أنت الرحيم
ولك الحمد أنت المجيب
ولك الحمد أنت الجبار ..
نعي واجب
ذات أمان،
كانت هناك صحبة
قد حملت لواء الإيمان
وحب الخير للأنام..
فلما صار ما صار
أعوزها صحة فهم
وحسن قصد
فخاضت مع من خاضوا
ولجت مع من لجوا
وضجت مع من ضجوا..
وحافت
وجافت
لم تفهم حينما أدلي لها
وأنفذت دون أن يتبين لها
فسقطت
وأسقطت..
فلله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى
عزاء واجب فيها ،
وسيل دموع ؛رحمة جعلها الله في قلوب عباده..
يا من يبحث عن أرقى العطور ويتخير أزكى البخور
هلا بحثت عن عطر يبدد رائحة ذنوبك النتنة؟؟؟
أنت بالخيار
إما أن تنصر الحق
وإلا فإنك تنصر الباطل
أما الحق فواحد على كل حال..
عفوا،
لملموا شظايا نفوسكم المكسورة
فقد آذتني وأثخنتني بالجراح..
(52)
بعض الناس يشهر سلاحه في وجه كل من خالفه
فيمضي وقته في تحدي السراب
ويفني عمره في محاربة طواحين الهواء
ظنا منه أنه بذاك سيملأ الدنيا عدلا
وسيمحو جحافل الظلم والظلام..
قد سبقك إلى ذلك الدونكيشوط
فلم يجن على نفسه سوى المضرة والهلاك..
أعترف
قد هزمتني..
برايتي البيضاء ألوح في السماء
دونك الصدارة والبطولة
في الخبث والسوء
والجرح والإيلام
عفوا
لا أتقن لعبتك و لا أريد
الهزيمة أوسع لي
وفي النكوص السلامة
(56)
كلما تودد الحزن لي
وظن أنه من وصلي تمكن
كلما نفثت الأنفاس
ذاك الجرح الذي
بألوان السنين
قد تضمخ وتلون
وخشعت روحي
لمن قدر ودبر
ومن الخوف والروع أمّن
لو ما كان من ظلمهم وعتوهم إلا أن جعلوك تجأر إلى الله بالدعاء وتنكسر بين يديه سبحانه وتظهر فقرك وفاقتك لكان ذلك كافيا لتشكرهم وتكافئهم على حسن ماصنعوا بك..
انتظرت أن يحدثوها..
لكنهم تحدثوا عنها.
كم هو مؤسف
أن يضطر الورد إلى أن يدلل على أنه فواح..
وأن يضطر الماء إلى أن يدلل على أنه رقراق ..
وأن يضطر اللجين أن يبرهن على أنه براق..
وأن تجد المرأة الضعيفة نفسها مجبرة على الصدح بأنها ضعيفة..
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهُ وبركاتُه
أختي الكريمة " أمةُ السّتير " :
عقلُكِ حُرٌّ ... وقَلَمُكِ طَلْقٌ ... وَحُلْمُكِ كَسْرُ سِياجاتٍ زائفةً تَحُولُ دونَ الحقّ والخيرِ ... هكذا قَرأتُكِ ... باركَ اللهُ فيكِ أختي .