المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد العدني
أختي الفاضلة وجود الضمير يلغي المباشرة ، فالآيات المذكورة فيها ما يفصل بين ( كاد ) والفعل ، ,وإذا أرد
تِ التأكد فانظري في حديث النحاة عن بناء الفعل المضارع على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد اتصالًا مباشرًا .
والخلاصة ما ذكرته أولًا أن وجود الضمير يلغي المباشرة .
ثم في النقاش العلمي قد يفوت الباحثَ شيء بسبب ضيق وقته فيذكّر بعضنا بعضًا .
ثم إنني ذكرت علة لعدم قبول مثل هذا الإعراب - من وجهة نظري - هي أن الفعل إذا كان الخبر لا يجوز تقديم الخبر عليه ، والآية والبيت منْهُ في ظني .
حبذا لو تناول الردُّ هذه العلة وأفدت
مونا ، وعرضتم لنا أقوال النحاة ، فأنا اقتصرت على ما أعتقد صحته ، ولو رأى باحث خلاف ذلك ( رأي الكوفيين ) ، فعليه أن يذكر سبب ترجيحه لهذا الرأي ، ولا بأس بعد ذلك من قبول إعرابه .
لم يتفرد أبو حيان بهذا الإعراب بل قاله من قبله ابن السراج في الأصول على ما أتذكر .
إنما ذكرت علة هي الأشهر وسببها معروف ، وهو عدم اللبس والخلط بين الاسمية والفعلية ، فلكل دلالته .
فمن رأى رأي الكوفيين فلا إشكال .
إخوتي الأفاضل من كان لديه متسع من الوقت فليجُد به على من لا وقت لديه .
إنما تضيق بنا سبل البحث ( بحوثنا الخاصة ) فنرتاح قليلًا في رحاب حدائق الألوكة الغناء ، لعلنا نفيد أو نستفيد .
ولا حرج في أن أقول : أصابت خديجة وأخطأ وليد
لكن المطلوب مناقشة ما اعتمد عليه المعربون من علل ، وليس مجرد عرض الأقوال .
والله أعلم