السلام عليكم
سؤال عن الحديث المرسل الصحيح
جاء في رواية البيهقي قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ قال : حدثنا محمد بن عبد الوهاب قال : حدثنا عبدان بن عثمان العتكي بنيسابور قال : حدثنا أبو ضمرة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال : لما مرضت فاطمة رضي الله عنها أتاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فاستأذن عليها ، فقال علي رضي الله عنه : يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك ؟ فقالت : أتحب أن آذن له ؟ قال : نعم ، فأذنت له فدخل عليها يترضاها ، وقال : والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ومرضاة رسوله ومرضاتكم أهل البيت ثم ترضاها حتى رضيت. قال البيهقي : هذا مرسل حسن بإسناد صحيح . سنن البيهقي { 6/301 }
المعروف ان الحديث المرسل يحتجّ به العلماء وهو حُجّة بشروط
.
ا ينبغي أن تتحقق في الرواية المرسلة :
صحّة سندها إلى مرسلها ، فيكون السند صحيح إلى المُرسِل ، يعني إلى التابعي مثلا .
كذلك ألا يعرف هذا التابعي أو هذا المرسل بالرواية عن المجروحين وأن يكون ثقة في نفسه لا يخالف الحفاظ ، أن يكون من كبار التابعين لا من صغارهم . كذلك الشروط أو القرائن أو الأمور التي تُعضِّد هذه الرواية المرسلة التي توافرت فيها هذه الشروط مجتمعة ، أن تأتي رواية أخرى تُعضِّد هذا المعنى فيصح معنى هذه الرواية المرسلة أو لفظها عن النبي صلى الله عليه وسلم. أو يوجد مرسل آخر في نفس قوته أو أقوى غير معروف بالرواية عن شيوخ تابعي المرسل الأول ولا عن التابعي نفسه حتى لا يرجع إلى نفس الرواية .
كذلك أن يوافقه كلام الصحابة الثابت الصحيح عنهم أو يوافقه كلام عامة أهل العلم . أي من هذه الأمور إذا وجدت فإنه يعضد بها الرواية المرسلة ، بشرط توفر هذه الشروط فيها ، أن تكون صحة السند إلى مرسلها - ألا يعرف بالرواية عن المجروحين - أن يكون ثقة في نفسه لا يخالف الحفاظ - أن يكون من كبار التابعين لا من صغارهم .
بناء على ماذكر اعلاه هل رواية ترضي الزهراء عليها السلام عن امير المؤمنين ابي بكر وامير المؤمنين عمر رضي الله عنهما صحيحة ؟