قيل: «لحكيم: أخرج الهم من قلبك، فقال: ليس بإذني دخل»([1]).
قيل: «لحكيم: ما بال الشيخ أحرص على الدنيا من الشاب؟ قال: لأنه ذاق من طعم الدنيا ما لم يذق الشاب»([2]).
قيل: «لحكيم ما مثل الدنيا؟ قال: هي أقل من أن يكون لها مثل»([3]).
قيل: «لحكيم: صف لنا الدّنيا وأوجز، فقال: ضحكة مستعبر»([4]).
قيل: «لحكيم: صف لنا الدنيا؟ قال: أمر بين يديك، وأجل مطل عليك، وشيطان فتان، وأماني جرّارة العنان، تدعوك فتستجيب؛ وترجوها فتخيب»([5]).
قيل: «قال رجل لبعض الحكماء: عظني! قال: لا يراك الله بحيث نهاك، ولا يفقدك من حيث أمرك»([6]).
قيل: «لحكيم: عظني! قال: جميع المواعظ كلّها منتظمة في حرف واحد؛ قال: وما هو؟ قال: تجمع على طاعة الله فإذا أنت قد حويت المواعظ كلها»([7]).
قيل: «عتب حكيم على حكيم، فكتب المعتوب عليه إلى العاتب: يا أخي، إن أيام العمر أقصر من أن تحتمل الهجر، فرجع إليه»([8]).
قيل: «لحكيم: لم لا تجمع بين العلم والمال فقال لعز الكمال»([9]).
قيل: «لحكيم لم تجمع المال وأنت حكيم قال: لأصون به عرضي، وأؤدي منه الفرض وأستغني به عن القرض، ومن لم يتحرّز من علمه بعقله هلك من قبل علمه»([10]).
قيل: «لحكيم: ما البلاغة؟ قال: تصحيح الأقسام واختيار الكلام»([11]).
قيل: «لحكيم: "متى عقلت؟ قال: حين ولدت! فلما رأى إنكارهم قال: أما أنا فقد بكيت حين جعت، وطلبت الثدي حين احتجت، وسكت حين أعطيت" يعني: من عرف مقادير حاجاته فهو عاقل»([12]).
قيل: «لحكيم: من أنعم الناس عيشا؟ فقال: من كفى أمر دينه، ولم يهتم لأمر آخرته»([13]).
قيل: «قيل لحكيم: مالك تدمن أمساك العصا ولست بكبير ولا مريض؟ قال: لأعلم أني مسافر»([14]).
قيل: «لحكيم ما أصعب الأشياء؟ قال: معرفة الإنسان عيب نفسه، والإمساك عن الكلام في ما لا يعنيه»([15]).
قيل: «لحكيم ما حدّ التعلم فقال حدّ الحياة، أي يجب له أن يتعلم ما دام حيا»([16]).
قيل: «لحكيم ما السودد؟، قال: اصطناع العشيرة واحتمال الجريرة، وقال غيره: حمل المكاره وابتناء المكارم، وقيل: بذل الندى وكفّ الأذى ونصرة المولى وتعجيل القرى»([17]).
قيل: «لحكيم ما قيمة العدل؟ قال: ملك الأبد»([18]).
قيل: «لحكيم أيّ الأحمال أثقل؟ فقال: الغضب»([19]).
قيل: «لحكيم ما منفعة الولد؟ فقال: يستعذب به العيش ويهون به الموت»([20]).
قيل: «لحكيم كان أبوك أجمل منك وأعقل وأفضل فقال: لأني كنت به ولم يكن بي فهو أولى بالكمال مني»([21]).
قيل: «لحكيم معه أخ أكبر منه، أهذا أخوك، فقال: بل أنا أخوه»([22]).
قيل: «لحكيم ما الذي لا يحسن وإن كان حقا قال مدح الرجل نفسه»([23]).
قيل: «لحكيم فلان عابك بكذا، فقال: لقد لقيتك نفحتني بما استحى الرجل من استقبالي به»([24]).
قيل: «لحكيم: فلان يشتمك بالغيب، فقال: لو ضَرَبني بالسِّياطِ في الغيب لم أبالِ به»([25]).
قيل: «لحكيم ما الشيء الذي لا يستغني عنه المرء في كل حال؟ فقال: التوفيق»([26]).
قيل: «لحكيم أي شيء أدوم إمتاعا؟ فقال: الأماني»([27]).
قيل: «لحكيم تمن؟ قال: هوى وافق حقا»([28]).
قيل: «لحكيم من أشقى الناس؟ فقال من اتسعت معرفته وضاقت مقدرته»([29]).
قيل: «لحكيم ما الذي يشبه من أفعال العباد فعل الله؟ فقال: الإحسان إلى الناس»([30]).
قيل: «لحكيم هل شيء خير من الدراهم والدنانير قال معطيهما»([31]).
قيل: «لحكيم تزوج بقبيحة: هلا تزوجت بحسناء؟ فقال: اخترت من الشر أقلّه»([32]).
قيل: «لحكيم ما أقبح صورتك، فقال: ليس حسنك إليك فتحمد عليه ولا قبحي إليّ فأعاتب عليه، إنما ذلك صنع الباري تعالى من ذمه كفر»([33]).
قيل: «لحكيم كيف أصبحت؟ قال: آكل رزق ربي مطيعا عدوه»([34]).
قيل: «لحكيم ما أبعد الأشياء من الناس؟ قال: الأمل، فقيل: وما أقرب الأشياء منهم؟ فقال: الأجل»([35]).
قيل: «لحكيم: ما الصديق؟ قال: إنسان هو أنت إلّا أنه غيرك»([36]).
قيل: «لحكيم: من أبعد الناس سفرا؟ قال: من سافر في ابتغاء الأخ الصالح»([37]).
قيل: «لحكيم: أي الكنوز خير؟ فقال: أما بعد تقوى الله فالأخ الصالح»([38]).
قيل: «لحكيم: العمل بالبر أفضل، أم اجتناب الإثم؟ فقال: ترك العمل بالبر أعظم الإثم، واجتناب الإثم أعظم البر»([39]).
قيل: «لحكيم: أي الأوقات أحمد للأكل؟ قال: أما من قدر فإذا اشتهى، وأما من لم يقدر فإذا وجد»([40]).
قيل: «لحكيم: أي الطعام أطيب؟ قال: الجوع أعلم»([41]).
قيل: «لحكيم: هل تعرف نعمة لا يحسد عليها وبلية لا يرحم صاحبها قال نعم التواضع والكبر»([42]).
قيل: «لحكيم: من أسوأ الناس حالا؟ قال: من لم يثق بأحد لسوء ظنّه، ولا يثق به أحد لسوء أثره»([43]).
قيل: «لحكيم: أيَسُرُّك أنك جاهل ولك مائة ألف درهم؟ قَالَ: لاَ، قيل: لم؟ قَالَ: لاَن يُسْرُ الجاهلِ شَيْن، وعُسْر العاقل زين، وما افتقر رجل صح عقله»([44]).
قيل: «لحكيم: ما العقل؟ قال: الإصابة بالظنّ، ومعرفة ما لم يكن بما كان»([45]).
قيل: «لحكيم: ما بال الناس لا يرون عيب أنفسهم كما يرون عيب غيرهم قال إن الإنسان عاشق لنفسه والعاشق لا يرى عيوب المعشوق»([46]).
قيل: «لحكيم: من أضيق الناس طريقا، وأقلّهم صديقا؟ قال: من عاشر الناس بعبوس وجهه، واستطال عليهم بنفسه»([47]).
[1]ـ أورده التلمساني في "نفح الطيب" (5/ 295/ ت إحسان عباس).
[2]ـ أورده الميداني في "مجمع الأمثال" (2/ 458/ ط المعرفة)، والزمخشري في "ربيع الأبرار" (3/ 274/ ط الأعلمي)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (3/136/ط صادر)، والأبشيهي في "المستطرف في كل فن مستطرف" (ص: 82/ط عالم الكتب).
[3]ـ أورده الزمخشري في "ربيع الأبرار" (1/ 31/ ط الأعلمي).
[4]ـ أورده أبو حيان التوحيدي في "البصائر والذخائر" (8/88/ط صادر)، والآبي في "نثر الدر" (7/60/ط العلمية).
[5]ـ أورده ابن عبد ربه في "العقد الفريد" (3/119/ ط العلمية).
[6]ـ أورده ابن عبد ربه في "العقد الفريد" (3/93/ ط العلمية).
[7]ـ أورده ابن عبد ربه في "العقد الفريد" (3/93/ ط العلمية).
[8]ـ أورده ابن عبد ربه في "العقد الفريد" (3/93/ ط العلمية).
[9]ـ أورده أبو البقاء العكبري في "شرح ديوان المتنبي" (4/ 108/ط المعرفة).
[10]ـ أورده أبو بكر الخوارزمي في "مفيد العلوم ومبيد الهموم" (صـ394 ط العنصرية).
[11]ـ أورده أبو حيان التوحيدي في "البصائر والذخائر" (9/138/ط صادر).
[12]ـ أورده أبو منصور الثعالبي في "الشكوى والعتاب" (1/195/ط المجلس الوطني)، والزمخشري في "ربيع الأبرار" (3/444/ط الأعلمي)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (3/270/ط صادر)؛ وعارض ابن حمدون هذا الكلام بقوله: وهذا كلام فاسد لأنّ ضرورات البدن والجوع والعطش يدركها العاقل والجاهل والبهائم وكلّ ذي روح، والطفل لا يعقل مقادير حاجاته؛ قلت: وقد يحمل كلام هذا الحكيم على غير ما حمله ابن حمدون.
[13]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرة الأدباء" (1/28/ط الأرقم)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدر" (4/ 158/ط العلمية)..
[14]ـ أورده والزمخشري في "ربيع الأبرار" (2/68/ ط الأعلمي).
[15]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 32/ ط الأرقم).
[16]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 68/ ط الأرقم).
[17]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 198/ ط الأرقم).
[18]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 268/ ط الأرقم).
[19]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 278/ ط الأرقم).
[20]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 391/ ط الأرقم).
[21]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 409/ ط الأرقم).
[22]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 440/ ط الأرقم)، والبرقوقي في "الذخائر والعبقريات" (1/ 47/ط الثقافة).
[23]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 454/ ط الأرقم)، والبرقوقي في "الذخائر والعبقريات" (1/ 216/ط الثقافة)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (3/390/ ط صادر).
[24]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 475/ ط الأرقم)، والبرقوقي في "الذخائر والعبقريات" (2/ 196/ط الثقافة).
[25]ـ أورده البرقوقي في "الذخائر والعبقريات" (2/ 188/ط الثقافة).
[26]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 531/ ط الأرقم)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدر" (7/ 24/ط العلمية).
[27]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 533/ ط الأرقم).
[28]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 536/ ط الأرقم).
[29]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 589/ ط الأرقم).
[30]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 746/ ط الأرقم)، وأبو سعد الآبي في "نثر الدر" (4/ 114/ط العلمية).
[31]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (1/ 746/ ط الأرقم).
[32]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (2/ 223/ ط الأرقم).
[33]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (2/ 308/ ط الأرقم).
[34]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (2/ 425/ ط الأرقم).
[35]ـ أورده الراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (2/ 505/ ط الأرقم).
[36]ـ أورده الزمخشري في "ربيع الأبرار" (1/ 361/ ط الأعلمي)، وابن أبي الحديد في "شرح نهج البلاغة" (ص: 5375/ تـ النمري).
[37]ـ أورده الزمخشري في "ربيع الأبرار" (1/ 362/ ط الأعلمي).
[38]ـ أورده الزمخشري في "ربيع الأبرار" (1/ 366/ ط الأعلمي).
[39]ـ أورده الزمخشري في "ربيع الأبرار" (2/ 96/ ط الأعلمي).
[40]ـ أورده الزمخشري في "ربيع الأبرار" (3/ 211/ ط الأعلمي)، وابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (9/ 88/ط صادر).
[41]ـ أورده الزمخشري في "ربيع الأبرار" (3/ 213/ ط الأعلمي).
[42]ـ أورده أحمد الشرواني في "نفحة اليمن" (ص: 185/ط العلمية).
[43]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدر" (4/ 158/ط العلمية).
[44]ـ أورده الميداني في "مجمع الأمثال" (2/ 460/ط المعرفة).
[45]ـ أورده ابن حمدون في "التذكرة الحمدونية" (3/ 245/ط صادر).
[46]ـ أورده ابن أبي الحديد في "شرح نهج البلاغة" (ص: 2063/ تـ النمري).
[47]ـ أورده النويري في "نهاية الأرب في فنون الأدب" (6/ 135/ط الكتب والوثائق).