ألهذه الدّرجة بلغت الاستهانة ببعضِ نساءِ المُسلمين?!!
أهلُ الأهواء يخرجُونَ لنا (كتاب الله) ملوّنا ويسمّونَه (مصحف باربي)! تعالى اللهُ عمّا يقولونَ عُلواً كبيرا ..ومن ثمّ تتهافت النّساء على الأسواق لشرائه؟!!
وآحزناه! وكأنّي بالغيرة على دينِ الله قد عُدمَت من قلوبِ بعضِ نساءِ المُسلمينَ اليوم!!
حينَ رأيتُ الصّورة التي في المُرفقات ؛ شعرتُ أنّي أنظرُ إلى مجلّةٍ ترفيهيّة!
هزُلَت!
وأعجَب حقيقة من امرأةٍ تقرأُ كتابَ الله الذي فيه أخبار الأقوام ، وما حلَّ بهم من عذابٍ ونكال ، وكيف عانى الأنبياء والرّسل لتبليغِ دين الله للعباد! وفي أهوالِ يوم القيامة وحالِ أهل النّار!
كيف تتأمّل في ذاكَ حقَّ التأمُّل وهي تُقلِّب الصّفحات الحمراء والصّفراء والزّهريّة ، وكأنّها تحملُ بينَ دفّتيها كتاباً في الأدب أو الخواطر المُرهفَة!
لتترك نساءُ هذا الدّين مثلَ هذا التّرَف وهذه السّفاسف التي أتانا بها أهلُ الأهوء ؛ ليُثنونا عن الفَهمِ والتدبُّر ، ولتنظُر لكتابِ اللهِ بهيبةٍ ووقار ، ولتدع عنها لَعِبَ الصِّغار!