(قلوب ثلجية)
... ... ... ...
في إحدى الصباحآت السماوية ..
ذات النسمات الرقيقة الماتعة ..
وبين شذا الزهر ..
و أريج العطر ..
تقت لأن ارتشف ( عصيرا مثلجا ) ..
،،، ؛؛؛ ،،، ؛؛؛ ،،،
لم يبقَ في الكأس إلا ( الثــلـــج ) ..
كنت اتأمله ..
كان :
( باردا )..
( ذا جوهرٍ صافٍ )..
خُيّل لي (سكونه) ..
( يبرِّد ) و ( ينعش ) ما كان ملتهبا ..
.. .. ..
ماذا لو كانت لنا قلوبٌ ( ثلجية ) !!
* { باردة } على كل الناس .. ودودة للجميع ..لا تحمل ( شعلة ) من ضيق أو حقد أو ما شابه ذلك ..
* { صافية } تحمل ورود الحب و حسن الخُلق ..
ففازت بثواب جزيل : فقد قال حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - " { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم].
* تتمتّع بـ : { السكون } فلا تثير مكامن ( مواقف موجعة ) فيكون في القلب ثمّة شيء على القريب أو الحبيب والصديق .. ~ فلبست تاج ( العفو والصفح ) .. وتنعّمت بجنة كما تنعّم ( ضمضم - رضي الله عنه -) الذي كان ينام وقلبه [ سليم ] على كل أحد ..
*{منعشة } تنشر أريج التفاؤل والفرح بين الأرجاء و إن كانت خلجاتها مشوّبة بشيء من الألم .. ~ فألمها يصغُر دام أن ابتسامتها و إدخال السرور على من حولها يكون ( صدقة ) لها ..
حيث قال رسول الله - صلوات ربي وسلامه عليه :- "أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].
. فمن منا يمتلك قلبا ثلجيا .. به يتنعم
بقلم : عائشة بنت ناصر الكليب( المهـــداج - همّة) .