تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الانتصار للنفس جائز والعفو أفضل

  1. #1

    افتراضي الانتصار للنفس جائز والعفو أفضل

    السؤال
    أنا أعمل مع نصراني، وقد طردني من العمل عنده، وأهانني أمام العمال، وقال لي إنه سيوسعني ضربا عندما كان غاضبا بسبب عامل أبلغه كذبة، وحتى الآن لم يدفع راتبي الشهري بسبب عدم ملكه المال الكافي حتى الآن. وأنا لم أرد أن أوكزه خوفا من أن أقتله، واستعذت من الشيطان وابتعدت عنه وتركته في حاله. أنتظر رأيكم الشرعي في ما فعلت؟

    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فقد أحسنت في التحري ومعرفة حكم الشرع فيما تعمله، واعلم أن العفو والسماح عن المسيء خلق فاضل حث عليه الشرع، ويشرع أن يعامل به الكفار، ولا سيما إذا كان يؤمل أن يهتدوا ويتأثروا بأخلاق الإسلام، فقد أمر الله نبيه بالصفح عن الكفار فقال: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {المائدة:13}، وقال تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ {الأعراف:199}.
    فإن استصعب على المسلم أن يقابل الإساءة بالإحسان، وأن يعفو عن ظالمه، ويعرض عن سفهه، فله أن يقتص لنفسه بقدر مظلمته، دون تعد ولا بغي، فيسب الظالم مقابل سبه ولا يجوز قتله كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المستبان ما قالا، فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم. رواه مسلم.
    ففي هذا الحديث جواز الانتصار بشرط تحقيق المثلية وعدم التعدي.
    قال النووي: معناه أن إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادئ منهما كله، إلا أن يتجاوز الثاني قدر الانتصار، فيقول للبادئ أكثر مما قال له. وفي هذا جواز الانتصار، ولا خلاف في جوازه، وقد تظاهرت عليه دلائل الكتاب والسنة، قال الله تعالى: {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل}. وقال تعالى: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون}. ومع هذا فالصبر والعفو أفضل؛ قال الله تعالى: {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور}. ولحديث: ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا. واعلم أن سباب المسلم بغير حق حرام، كما قال صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق. ولا يجوز للمسبوب أن ينتصر إلا بمثل ما سبه ما لم يكن كذبا أو قذفا أو سبا لأسلافه. فمن صور المباح أن ينتصر بـ: يا ظالم، يا أحمق، أو جافي، أو نحو ذلك، لأنه لا يكاد أحد ينفك من هذه الأوصاف
    http://www.islamweb.net/fatwa/index....waId&Id=164515


  2. #2

    افتراضي رد: الانتصار للنفس جائز والعفو أفضل

    صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه جلس مع الصحابة في المسجد، فقال: {يدخل عليكم من هذا الباب رجلٌ من أهل الجنة } فدخل رجل متوضئ تتقاطر من لحيته آثار الوضوء، حذاؤه في يسراه، فصلى ركعتين وجلس، وفي اليوم الثاني، قال عليه الصلاة والسلام ذلك، وفي اليوم الثالث كذلك، فذهب ابن عمرو وراء هذا الرجل، وبات معه ليلتين، وقيل: ثلاثاً، فرآه عادياً في صلاته، ليس هناك ما يلفت النظر، لا يتميز عن الناس في صيامه، وفي أذكاره، فقال: {يا فلان! والله ما بي إلا أن سمعت الرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا ثلاث مرات أنك من أهل الجنة فماذا تفعل؟ رأيت صلاتك ليست بكثيرة -أي من النوافل- وكذلك صيامك، وذكرك، قال: أما وقد سألتني فوالله الذي لا إله إلا هو، ما أنام ليلةً من الليالي وفي قلبي غلٌ أو غشٌ أو ضغينةٌ أو حقدٌ أو حسدٌ لأحدٍ من المسلمين، قال: فبذلك غلبتنا }

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    12

    افتراضي رد: الانتصار للنفس جائز والعفو أفضل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السميع مشاهدة المشاركة
    صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه جلس مع الصحابة في المسجد، فقال: {يدخل عليكم من هذا الباب رجلٌ من أهل الجنة } فدخل رجل متوضئ تتقاطر من لحيته آثار الوضوء، حذاؤه في يسراه، فصلى ركعتين وجلس، وفي اليوم الثاني، قال عليه الصلاة والسلام ذلك، وفي اليوم الثالث كذلك، فذهب ابن عمرو وراء هذا الرجل، وبات معه ليلتين، وقيل: ثلاثاً، فرآه عادياً في صلاته، ليس هناك ما يلفت النظر، لا يتميز عن الناس في صيامه، وفي أذكاره، فقال: {يا فلان! والله ما بي إلا أن سمعت الرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا ثلاث مرات أنك من أهل الجنة فماذا تفعل؟ رأيت صلاتك ليست بكثيرة -أي من النوافل- وكذلك صيامك، وذكرك، قال: أما وقد سألتني فوالله الذي لا إله إلا هو، ما أنام ليلةً من الليالي وفي قلبي غلٌ أو غشٌ أو ضغينةٌ أو حقدٌ أو حسدٌ لأحدٍ من المسلمين، قال: فبذلك غلبتنا }
    أين المصدر والسند ومن صححهه من أهل العلم

  4. #4

    افتراضي رد: الانتصار للنفس جائز والعفو أفضل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن عبد الله مشاهدة المشاركة
    أين المصدر والسند ومن صححهه من أهل العلم
    جزاك الله خيرا
    "معلول بعله خفية وهي ان الزهري رحمه الله لم يسمع هذا الحديث من انس بعينه بل سمعه منه بواسطة مجهولة وقد بين ذلك الألباني وغيره هذة العلة.... "
    هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده (12697) : حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك قال: به .
    وقال الشيخ شعيب في تعليقه على المسند : إسناده صحيح على شرط الشيخين."

    تفضل بزيارة هذا الموضوع أخي http://majles.alukah.net/showthread....D8%A7&p=600345

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •