بسم الله الرحمن الرحيم
لست شخصا مهما حتى تشرئب أعناق القراء لمطالعة ذلك
غير أني أسأل الله أن أكون كذلك يوما ما..فينصر الله بي الأمة..ويجدد بي الملة..
وأسجل هذا الموقف..اعترافا بالجميل لمعلم المدرسة..الذي لم أتعلم منه شيئا قط..لأنه لم يدرسني أصلا..
سوى ما كان من هذه القصة
خطر لي ذات مرة من باب المداعبة لأساتيذي,,أن أكتب حرف الدال أمام اسمي..في ورقة الامتحان
وقد تفاوتت ردود أفعالهم يومئذ حين تسلّمت الورقة مصححة..
ما بين مستنكر ومستهجن..ومداعب بالمثل معلّق بممازحة..على ذات الورقة
وبزّ من بين تلك المواقف..
شيء عجيب..
فوجئت في نهاية الفسحة..التي يسميها بعضهم:فرصة..وهي بعد المحاضرة الثالثة للترويح
فوجئت بأحد معلميّ..يقول لي:الأستاذ مخيمر..يريدك الآن!
والأستاذ مخيمر لا أعرفه لأنه لم يدرسني من قبل..كما أسلفت
فقلت:ولكنّ الحصة الرابعة أوشكت على البدء..!
قال لا عليك..هو ملحٌ على لقائك..أن تقصده في حصته الكائنة في الغرفة كذا..وكذا
سألته:ألا تعلم السبب؟!
قال:لا!!
فذهبت..إليه..وقرع ت الباب الذي وُصف لي..
فلما فتح..إذا هو منهمك في الشرح..للطلاب..
فتوجه لي بعنفوان..قائلا:ه أنت أبو القاسم؟
قلت:نعم!
فخطا نحوي مسرعا..ثم استلمني..وقبل رأسي!
والتفت إلى الطلاب..ليتحدث عني كما لو كنت أحد العظماء
وقال:أعرفكم على الدكتور أبي القاسم..!
ثم قصّ عليهم القصة..وأنا واقف قدامهم كالأبله..في غاية من الخجل..والتعجب
ودعاهم أن يحذوا حذوي بالطموح..إلخ..!
ثم ودعني
والسلام عليكم