نعم أخي الكريم الحفيشي لا ضير نفع الله بك.
وعليه فإن الصوابَ في الحديث صحتهُ عند أكثر أهل الحديث ولا نعلمُ أحداً اعلهُ من أئمة الحديث إلا ما نقله العقيلي في الضعفاء الكبير أخي الكريم نفع الله تعالى بك .
التفرد ليس علة في ذاته ، وشهر بن حوشب من علماء التابعين ويروي مباشرة عن الصحابة ، يعني لا يقبل من حديثه الا ما خولف فقط ممن هو أوثق منه ، وما تفرد به سيكون حسن (هكذا هي مرتبة حديث الراوي الصدوق) ، وسبر الروايات لا يتم عن طريق الحاسوب في سرعة ، بل هي دراسة شاملة دقيقة لحال الراوي ، وليس كل حديث يعتد به في السبر بل يجب أن يكون الاسناد نظيفا وثابتا الى شهر بن حوشب ، فلا يعتد برواية الضعفاء من دونه أو من فوقه ، لأنه يمكن أن يكون الوهن من قبلهم وليس من شهر ....فيمكنك أن تنقل دراستك الشاملة لحديث شهر بن حوشب ، حتى نعرف ان كانت أخطاء ابن حوشب من قبله أو من غيره ، وقد تعرض الشيخ الجديع لبعض هذه الروايات وأجاب عنه بأجوبة حسنة ...تفرد بطريق ام سلمة شهر وشهر عندنا منتهي أمره أخي فنحن لا نحكم على راو إلا بعد أن نقتل ترجمته بحثا...وللعلم لفائدة لك..إن كان هناك راو مختلف فيه فالعمل الحقيقي حتى تصل لدرجته هو سبر رواياته ومعرفه قدر مخالفاته وموافقاته..وهذا جربناه في شهر وخرجنا بإنه لا يحتج به وهو هنا تفرد بطريق أم سلمة ولم يأت بها غيره....وشهر لا أريد أن أنقل لك المجرحون فيه فالأمر ليس مسابقة بل هو حق ووصول للحق...
---------------------------
وأورده الحافظ الذهبي رحمه الله في كتابه : " من تكلم فيه وهو موثق " (رقم 162) : شهر بن حوشب، من علماء التابعين وثقه أحمد وابن معين ، وقال أبو حاتم: ما هو بدون أبي الزبير، . وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي .
قال المحقق عبد الله بن ضيف الله الرحيلي في الهوامش :في المغني: "تابعي مشهور" وقال في الميزان: "ذهب إلى الاحتجاج به جماعة ... "، وقال أيضاً: "أما روايته عن بلال وتميم الداري فظاهرة الانقطاع" وسكت في الكاشف.
بخ م عه شهر بن حوشب الأشعري الشامي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن.
روى عن: ابن عمر، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة، وأسماء بنت يزيد.
روى عنه: عبد الحميد بن بهرام، وعاصم بن بهدلة، وثابت البناني ...
أ - أقوال الأئمة فيه:
أقوالهم فيه كثيرة، ومتعارضة، فقد وثقه كثير، وضعفه كثير، وبعضهم عَدّ حديثه من مرتبة الحسن، كالإمام البخاري، وقال النضر بن شميل: " ... وإنما طعنوا فيه لأنه ولي أمر السلطان" انظر لزاماً سنن الترمذي: 5/58 وانظر ترجمته في الميزان: 2/283، والتهذيب: 4/369-372، والجرح والتعديل: 4/382.
ب- حاصل الأقوال فيه:
الحاصل أنه مختلف فيه، والعمل على تحسين حديثه عند علماء الحديث، والله أعلم.
أنا ولا أنت لسنا في حاجة الى نقل أقوال المجرحون فهي مذكورة في بحث الشيخ الجديع حفظه الله وقد فندها وأجاب عنها ...وشهر لا أريد أن أنقل لك المجرحون فيه فالأمر ليس مسابقة بل هو حق ووصول للحق...أخي الكريم لقد ذكر الشيخ الجديع ما ذكرته وفنده ، فلعلك تقرأ بحثه كله ، ثم تفند كلام الشيخ الجديع ، لا لتذكر ما قام بتفنيده فقط ..الخلاصة أن شهر بن حوشب صدوق حسن الحديث ما لم يخالف أو يُستنكر عليه !!!وغالب من ضعفه من المتشددين !!!فتكون الخلاصة أنهُ إذا تفرد برواية حديث فهو ضعيف ، أما إذا توبع فلا بأس بحديثهِ . والله أعلم بالصواب .
كما قلت لك أخي الكريم أن الامام مسلم يخرج في صحيحه الأحاديث التي لها أصل صحيح تعذر عليه أن يرويها بطريق عالٍ ، لأجل أن يكون مجموعا عنده !!!فلا أعلمُ أخي الكريم أحداً من أهل الحديث أعل رواية مصعب بن شيبة في آية التطهير . نعم قد قتلت بحثاً والصحيحُ عندنا ثبوتها عن أم المؤمنين عائشة ، ومصعب إن كان تكلم فيهِ فحديثهُ عند مسلم صحيح . والله أعلم بالصواب .,
ما نقله العقيلي عن الامام أحمد ، نقله عنه باسناد !! يعني بامكاننا أن نعرف هل قالها الامام أحمد فعلا ؟!!قال العقيلي في "الضعفاء الكبير" (4/196-197) : حدثنا إبراهيم بن عبد الوهاب قال: حدثنا أحمد بن محمد بن هانئ قال: ذكرت لأبي عبد الله «الوضوء من الحجامة» , فقال: ذاك حديث منكر , رواه مصعب بن شيبة أحاديثه مناكير , منها هذا الحديث وعشرة من الفطرة , وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعليه مرط مرجلفمن إبراهيم بن عبد الوهاب هذا !! وهل نعتمد على نص من امام مشهور على المجاهيل ؟!!فثبت العرش ثم انقش !!عليك أخي أن تذهب لضعفاء العقيلي فقد أورد رحمه الله الحديث في ترجمة مصعب بن شيبة وأعله به ونقل عن الإمام أحمد إعلال الحديث له
أولا : لا علاقة لصحة الأحاديث بايرادها في الكتب ما دامت قد استوفت شروط الحديث الصحيح التي نص عليها أهل العلم .فإن جودة إسنادة أتت بريبة منه خصوصا وقد روى مسلم للأوزاعي وهو إمام لكن مسلم لم يخرج روايته هنا....
ثانيا : موقف الامام مسلم رحمه الله قد تم بيانه مسبقا في المشاركة رقم 48 ، بما لا مزيد عليه !!
ثالثا : أن قولك هذا يعني أن الامام مسلم قد روى كل أحاديث الأوزاعي رحمه الله ، وان كله أحاديثه خارج الصحيح هي مستنكرة ومريبة !!!
رابعا : أن الحديث صحيح ، فالأوزاعي ثقة حافظ ، ولم يخالف في روايته ، بل واشتهرت عنه !!
أخي الكريم السكندري كلام الشيخ الجديع نحنُ على إطلاعٍ بهِ ، وقُلنا أن الصوابَ في شهر بن حوشب الضعفَ ما لم يتابع أو يخالف ، وفي حديثهِ قد خالف غفر الله لنا ولك . والله اعلم .
السلام عليكم ... بارك الله فيكم على هذا التباحث
ولكن لى ملاحظة او ربما اكثر
كقول بعض الاخوة هنا ان المشكلة ليست في نقد احاديث الصحيحين فقد سبق بذلك العلماء و انتقدوا بعضها ، وهو كلام سليم ..الا انه عافاه الله عاد و قال : المشكلة فيمن ينتقد ما لم ينتقده العلماء من هذه الاحاديث !!!
اذكر الاخوة الكرام بقول العلماء : كم ترك الاول للآخر ، قولهم: باب الاجتهاد لا يغلق ...الي اخر تلك الاقوال
اما قول الاخ الفاضل عفر الله له فالاصح منه قول من قال ان على المنتقد ان يأتى بدليل ، وليس كل من هب ودب ينتقد تلك الاحاديث بلا دليل كما يفعل المتعالمين امثال اسلام بحيري او عدنان ابراهيم
نعم .. العبرة بالدليل ثم الدليل ثم الدليل
فهل ان اتاكم من لديه دليل على علة حديث ما باحد الصحيحين ثم وجدنا انه غير مسبوق بهذا النقد وليس له فيه سلف من علمائنا الجهابذة ،فهل نرد نقده ام ننظر في ادلته ؟!!!! ولا ننسى ان باب الاجتهاد لا يغلق
نعم نرد طعنه لأنه أتى بشيء لم يأت به أحد من أئمة الحديث على مدار قرون طويلة ، وهم أعلم الناس بعلل الحديث ، وما تعلمناه فهو منهم ، ونقده هذا بما لم ينقده الأئمة الجهابذة معناه أن العلة غابت عنهم طيلة هذه القرون ، ومحال أن تجتمع الأمة على صحة حديث فيهما وعدم نقده ، ثم يأتي من يأتي في عصرنا ويزعم أنه معلول!!
أحمد بن حنبل وغيره يقولون منكر الحديث ونحن في هذه العصور نقول ثقة, الى درجة اننا نعني "ثقة ثبت حجة مأمون"
العلم للاسف ابتلي بكثير من الداخلين عليه.