ينبغى التفريقبين جمالة من المسائل
الاولى تفسير الاستواء فى اللغة
الثانية تفسير صفة الاستواء الواردة ايات الاستواء
الثالثة تفسير اية المقام المحمود
اما الاولى فمادة ا.س.ت.و ى تدور على معنى العلو وهذا هو المعنى الكلى الموجود فى جميع موارد استعمال هذه الكلمة
فاذا ضمن معنى القصد عدى بحرف الجر الى كما قال تعالى ....ثم استوى الى السماء....اى قصد اليها عن حهة العلو
واذا ضمن معنى الاستقرار عدى بحرف الجر على وهذا الوارد فى ايات الاستواء
واما تفسير ايات الاستواء (المسالة الثانية )
فمعروف عند السلف وهو العلو والاستقرار العلومن جهة مادة استوى والاستقرار من جهة المعنى المضمن فقوله تعالى ..الرحمان على العرش استوى.اى على واستقر وليس على فقط لان صفة الاستواء غير صفة العلو
العلو عقلى واما الاستواء سمعى خبرى ومورد الخلاف بين الطوائف هو الاستقرار على العرش وهذا هو حد الجلوس. ونفس النزاع بين الطوائف يدل على ان الاستواء العقدى هو بمعنى الجلوس والا ارتفع الخلاف راسا وكل حجج النافين راجعة اما الى التركيب واما الى الجسمية واما الى الحدوث وهذا يقطع بانهم فهموا الجلوس اذا طهر هذا تبين ان معنى الاستواء العقدى هو معنى الجلوس
يبقى البحث فى ثبوت لفظ الجلوس والصحيح القطوع به انه ثابت والدليل عليه المسالة الثالثة
اما المسالة الثالثة وتفسير المقام المحمود فالسلف فرح بأثر مجاهد لان الاجلاس فرع عن تفسير الاستواء بالجلوس فهذا الاثر ينطوى عن بيان معنى استواء الله على العرش هذا هو مورد التمسك بهذا الاثر ولهذا فرح به الاولون لاانه تفسير للمقام المحمود
والمقصود ان اثر مجاهد يحتوى على امرين الاول توقيفى والثانى قد يكون اجتهادى
اما الاول فهو تفسير الاستواءعلى العرش بالجلوس وهذا هو مورد التمسك
واما الثانى فهو تفسير المقام المحمود وهذا هو مورد الضعف والله الموفق
واما الثانى