تجولت أول أمس في معرض القاهرة للكتاب واقتنيت عدة كتب ، ولفت نظري كتاب الاتجاهات الحديثية في القرن الرابع عشر ، وهو كتاب في حوالي 750 صفحة كتبه المصري المعروف محمود سعيد ممدوح . المطبوع بدار البصائر سراي كندا
ونظرا لما يدار حول هذا الرجل مسكت قلمي وعكفت على الكتاب من بعد صلاة الفجر الى قرب الظهر وعلمت على كثير من مباحثه المتنوعة ، وأردت في تلك العجالة أن أتحف اخواني برأيي حول الكتب عن طريق العرض والنقد .
1- الكتاب هو تأريخ لاتجاهات المحدثين من حيث دائرة اهتماماتهم الحديثية وتسليط الضوء على بعض أعمالهم ونقدها أحيانا ثم اعطاء رأي عام عن الشخص .
2- والكتاب يقسم اهتمامات المحدثين الى دنيا ووسطى وعليا .
فالدنيا هم المسندون كالفاداني والكتاني
والوسطى المحدثون كالامام ناصر الدين الألباني
والعليا أهل الفقه والحديث كبعض علماء الهند مثل اللكنوي
3- وهو يضرب أمثلة لكل نوع ويقوم بدراسة مدمجة أو متوسطة عن كل شخصية .
4- وأضاف الكتاب لاتجاهات فضلا عن السابقة ثلاثة أمور خدمية وهي :
التحقيق
الفهارس
الترتيب
5- ومع ميل الرجل المعروف عقد فصلا خاصا بالمهتمين بأهل البيت من أهل السنة .
والكتاب فيه نقد شديد لبعض الأعمال الجامعية ومحاولة الوقوف على منهج كل محدث .
6- وضم للكتاب بحثا مهما وهو حصر كل المحدثين في القرن الرابع عشر الى وقتنا ولم يذكر أحدا من الأحياء وأعطى لكل شيخ مرتبه وقد حصرت المراتب عنده وها هو نقلها :
الحديثي - المسند - المشارك - عالم الحديث - المحدث - الحافظ - المفيد - امير المؤمنين .
ورتب الشيوخ على حروف المعجم وأعطى لكل شيخ مرتبة .
فهذا محدث كالامام الألباني
وآخر مشارك كالمنتصر الكتاني
وغيره عالم بالحديث كأبي غدة والمعلمي
وهو متشدد كما سيأتي في موضع النقد عليه ..
6- أظن أن هذا الكتاب سيأخذ وقتا متسعا من نظرات المحدثين من حيث التقويم والرد .
وسأعود للكتابة ان شاء الله لأني أشعر بتعب في عيني الآن .