لا زلتُ أذكرُ رؤيا لإحداهُنّ ، تقول:
" رأيتُ قبلَ هذه الأحداث كلِّها مغارةً ضخمة ، فُتِحت فجأة ، فظهرَ فيها : أربعةُ جنود يحملونَ شيئا يُشبهُ الطّاولة ، وحُسني مبارك في الوسط منها ، وعلى حوافّ الطّاولة جميعها هناكَ أربعة ثقوب دائريّة وثقبٌ في الوسط فوقَ كل واحدٍ منها غُرابٌ أسود .. تقول :
كانت تنظر هي وأباها وأمّها لذاكَ المشهد ؛ فقالت لوالدِها : هب يا والدي لو أنَّ هذا الغُراب تغوَّطَ على رأس مُبارك!؟
فقال لها والدُها: لستُ أظنُّ هذا!
فما زالت تنظُر ، وما زالوا ينظرون ؛ حتّى تغوَّطَ ذاكَ الغُراب على رأسِ مُبارك!!
وبعدَها بأربعة أشهُر , نشأت الثّورات ... وذَلَّ مُبارك ، وذلَّ جنودُه الثّلاثة ، وبقيَ واحد!!
فأبشرنَ يا حرائرَ الشّام , أبشرن .. واللهِ ليُذَلنَّ الأسد!