تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: الذب عن حديث البراء رضى الله عنه من تحقيقى ل ؛ أمثال القرأن ،

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    292

    افتراضي الذب عن حديث البراء رضى الله عنه من تحقيقى ل ؛ أمثال القرأن ،

    الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى لا سيما عبده المصطفى صلوات الله وسلامه

    عليه ,,

    وبعد ,,

    فاثناء تحقيقى للكتاب الفذ الذى لم ينسج على منواله ، ولم يسبق لمثله " أمثال القرأن " للإمام

    العلم الماواردى رحمة الله عليه تعرضت للكلام على حديث الصحابى الجليل البراء بن عازب رحمة

    الله عليه ورضى عنه ,

    وهذا البحث استللته من تحقيقى لرسالة للإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله ( حال الميت فى قبره )

    وهذه الرسالة انتهيت من تحقيقها تحقيقا علميا رزينا منذ حمس سنوات وسلمتها للناشر وهى

    حبيسة الأدراج

    فخشيت ان تعالجنى المنيت فكان من توفيق الله سبحانه وتعالى أن أدرجت هذا البحث فى هذا الكتاب الماتع

    وبالمناسبة فأنعى أعمالى التى انهيت منها وحبسها الناشر بلا سبب !!

    فأرجع وأقول مستعينا به جل فى علاه طالبا من السداد
    قال أبو عمرو: والرواية التي أسوقها هنا هي تأليف الشيخ العلامة شيخنا الألباني حفظه الله
    فقد قال:
    « وقد سقته سياقًا واحدًا ضامًّا إليه جميع الزوائد والفوائد التي وردت في شيء من طرقه الثابتة عند هؤلاء وغيرهم، بصورة لا يجدها في غيره، والحمد لله على توفيقه » .
    عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ق فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ.
    فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ ق مستقبل القبلة وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ.
    فجعل ينظر إلى السماء وينظر إلى الأرض وجعل يرفع بصره ويخفضه ثلاثًا.
    ثم َقَالَ: اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا.
    ثم قال: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبرثلاثًا ثُمَّ قَالَ:
    إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ. =
    = قَالَ: فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ فَيَأْخُذُهَا.
    وفي رواية: حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء، وفتحت له أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم ويدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم.
    فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ فذلك قوله تعالى: ﱹﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﱸ
    وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ.
    قَالَ: فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ يَعْنِي بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟
    فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحُو نَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ.
    فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ ﱹ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﱸ فيكتب كتابه في عليين ثم قال:
    وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي وعدتهم أني مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى.
    قَالَ: فيرد إلى الأرض فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ .
    قال: فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه مدبرين.
    فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ شديدا الانتهار فينتهرانه فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ:
    مَنْ رَبُّكَ؟!
    فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ.
    فَيَقُولَانِ: ومَا دِينُكَ؟!
    فَيَقُولُ: دِينِيَ الْإِسْلَامُ.
    فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟!
    فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ ق.
    فَيَقُولَانِ لَهُ: وَمَا عِلْمُكَ؟!
    فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ.
    فينتهره فيقول: من ربك؟ وما دينك؟ وما نبيك؟ =
    = وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن، فذلك حين يقول الله لأ:
    ﱹ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﱸ
    فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد ق.
    فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ.
    قَالَ: فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ.
    قَالَ: وَيَأْتِيهِ .. وفي رواية: يمثل له رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ.
    فَيَقُولُ لَهُ: وأنت، فبشرك الله بخير مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ.
    فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، فوالله ما علمتك إلا كنت سريعًا في إطاعة الله بطيئًا في معصية الله فجزاك الله خيرًا.
    ثم يفتح له باب من الجنة وباب من النار.
    فيقال: هذا منزلك لو عصيت الله، أبدلك الله به هذا.
    فإذا رأى ما في الجنة قال: فَيَقُولُ رَبِّ عجل قيام السَّاعَةَ كيما أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي فيقال له: أسكن.
    قَالَ: وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ وفي رواية: الفاجر إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنْ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ غلاظ شِداد سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمْ الْمُسُوحُ من النار َيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنْ اللَّهِ وَغَضَبٍ.
    قَالَ: فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ الكثير الشعب مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فتقطع معها العروق والعصب فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض، وكل ملك في السماء فتغلق أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله ألا تعرج روحه قبلهم.
    فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ فَيَقُولُونَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا ويأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويُجلسانه فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ =
    = فلا يهتدي لاسمه فيقال: محمد فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي سمعت الناس يقولون ذاك
    قال: فيقال لا دريت ولا تلوت.
    فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ فَافْرِشُوا لَهُ مِنْ النَّارِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ في قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ وَيَأْتِيهِ – وفي رواية: يمثل له - رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ وأنت فبشرك الله بالشر مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ فوالله ما علمت إلا كنت بطيئًا عن طاعة سريعًا إلى معصية الله فجزاك الله شرًا ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جمل كان ترابًا فيضربه ضربة حتى يصير بها ترابًا ثم يعيده الله كما كان، فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين، ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار.
    فَيَقُولُ رَبِّ لَا تُقِمْ السَّاعَةَ.


    غريب الحديث:

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    292

    افتراضي رد: الذب عن حديث البراء رضى الله عنه من تحقيقى ل ؛ أمثال القرأن ،

    غريب الحديث:
    الحنوط بفتح المهلمة ـ: ما يخلط من الطيب لأكفان الموتى، وأجسامهم خاصة .
    ملك الموت: قلت أي: العلامة الألباني / ـ: « هذا هو اسمه في الكتاب والسنة ( ملك الموت)، وأما تسميته ( عزرائيل ) فمما لا أصل له، خلافًا لما هو المشهور عند الناس، ولعله من الإسرائيليات» .
    المسوح، جمع المسح بكسر الميم: وهو ما يلبس من نسيج الشعر على البدن تقشفًا وقهرًا للبدن.
    أي: ثقب الإبرة، والجمل هو الحيوان المعروف، وهو ما أتى عليه تسع سنوات .
    هي كلمة تقال في الضحك وفي الإيعاد، وقد تقال للتوجع وهو أليق بمعنى الحديث، والله أعلم ؛ كذا في الترغيب، انظر: ( أحكام الجنائز ) (ص: 158-159) .
    قال أبو عمرو: نعم ! أُعِل الحديث بِعللٍ واهيةٍ، أجاب عنها العلماء ؛ منهم ابن القيم / ؛ حيث قال: « وقال أبو حاتم البستي: خبر الأعمش عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء، سمعه الأعمش عن الحسن ابن عمارة عن المنهال بن عمرو، وزاذان لم يسمع من البراء ؛ فلذلك
    لم أخرجه .

    فذكر له علتين: انقطاعه بين زاذان والبراء، ودخول الحسن بن عمارة بين الأعمش والمنهال ».
    وقال أبو محمد ابن حزم: ولم يرو أحد في عذاب القبر أن الروح ترد إلى الجسد إلا المنهال بن عمرو، وليس بالقوي . =
    = وقد قال تعالى: ﴿ ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﴾ [البقرة: 28]، فصحّ أنهما حياتان وموتتان فقط، ولا ترد الروح إلا لمن كان ذلك أية له، كمن أحياه عيسى ؛، وكل من جاء فيه نص بذلك، ولم أعلم أحدًا طعن في هذا الحديث إلا أبا حاتم البستي وابن حزم .
    ومجموع ما ذكراه ثلاث: إحداها ضعف المنهال .
    الثانية: أن الأعمش لم يسمعه من المنهال .
    والثالثة: أن زاذان لم يسمعه من البراء .
    وهذه علل واهية جدًا .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    292

    افتراضي رد: الذب عن حديث البراء رضى الله عنه من تحقيقى ل ؛ أمثال القرأن ،

    الجواب عن العلة الأولى :

    فأما المنهال بن عمرو: فروى له البخاري في صحيحه .
    وقال يحيى بن معين والنسائي: « المنهال ثقة » .
    قال أبو عمرو: وكذلك العجلي .
    قال ابن القيم /: « والذي اعتمده أبو محمد بن حزم في تضعيفه: أن ابن أبي حاتم حكى عن شعبة أنه تركه، وحكاه أحمد عن شعبة » .
    قال أبو عمرو: هذا ما حكاه ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (8/357)، حيث قال: أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إليَّ ـ، قال: سمعت أبي يقول: ترك شعبة المنهال بن عمرو وعلي عمدة .
    فتعقبه ابن القيم قائلًا: « وهذا لو لم نذكر سبب تركه لم يكن موجبًا لتضعيفه ؛ لأن مجرد ترك شعبة له لا يدل على تضعيفه ؛ فكيف ؟ وقد قال ابن أبي حاتم: إنما تركه شعبة لأنه سمع في داره صوت قراءة بالتطريب .
    وروى عن شعبة، قال: أتيت منزل المنهال، فسمعت صوت الطنبور فرجعت .
    فهذا سبب جرحه .
    قال أبو عمرو: وتعقبه الناس على هذا الجرح .
    فقال ابن القيم: « ومعلوم أن شيئًا من هذا لا يقدح في روايته ؛ لأن غايته أن يكون عالمًا به مختار له، ولعله متأول فيه .
    فكيف، وقد يمكن أن لا يكون بحضوره، ولا إذنه ولا علمه .
    وبالجملة: فلا يرد حديث الثقات بهذا وأمثاله » .
    وقال الذهبي في ( الميزان ) (4/192): « وهذا لا يوجب غمز الشيخ » .
    وقال الحافظ في ( هدي الساري ) (ص: 468): « والذي رواه وهب بن جرير، عن شعبة، =
    = أنه قال: أتيت منزل المنهال فسمعت منه صوت الطنبور فرجعت ولم أسأله » .
    قلت أي: وهب ـ: فهلا سألته عسى كان لا يعلم !!
    قلت أي: الحافظ ـ: وهذا اعتراض صحيح ؛ فإن هذا لا يوجب قدحًا في المنهال .
    قال أبو عمرو: بل قد روى شعبة الحديث وسيأتي ذكره .
    قال أبو عمرو: ومعلوم أن شعبة كان من المتشددين، وهو صاحب القول المشهور: « لأن أشرب بول حمار خير من أن أدلس »، وغير هذه الأقوال المشهورة عنه .
    ولو أننا أخذنا بغمز كل رجل في راوٍ ما سلم لنا أحدٌ .
    وللذهبي كلام رائق يوزن بالذهب في ( الميزان )، في ترجمة هشام بن حسان صاحب الحسن وابن سيرين ؛ حيث أورد كلام شعبة كذلك فيه، فقال شعبة: لو حابيت أحدًا لحابيت هشام ابن حسان، كان ختني، ولم يكن يحفظ، وقال يحيى بن آدم: ثنا أبو شهاب، قال لي شعبة: عليك بحجاج ومحمد بن إسحاق ؛ فإنهما حافظان، واكتم علي عند البصريين في خالد وهشام .
    فتعقبه الذهبي قائلًا: « هذا قول مطروح، وليس شعبة بمعصوم من الخطإ في اجتهاده، وهذه زلة من عالم ؛ فإن خالدًا الحذاء وهشام بن حسان ثقتان ثبتان، والآخران فالجمهور على أنه لا يحتج بهما .
    فهذا هُدبة بن خالد يقول عنك يا شعبة أنك ترى الإرجاء، نسأل الله التوبة » .
    قال أبو عمرو: وقد تكلم كذلك في المنهال المغيرة بن مقسم .
    فقد نقل الحافظ عن ابن أبي خيثمة أنه أسند عن المغيرة بن مقسم أنه كان ينهى الأعمش عن الرواية عن المنهال، وأنه قال ليزيد بن أبي زياد: نشدتك بالله، هل كانت تجوز شهادة المنهال على درهمين ؟ قال: اللهم لا .
    قلت أي: الحافظ ـ: وهذه الحكاية لا تصح ؛ لأن راويها محمد بن عمر الحنفي لا يعرف، ولو صحت فإنما كره منه مغيرة ما كره شعبة من القراءة بالتطريب ؛ لأن جريرًا حكى عن مغيرة أنه قال: كان المنهال حسن الصوت، وكان له لحن يقال له: وزن سبعة، وبهذا لا يجرح الثقة .
    وذكر الحاكم أن يحيى القطان غَمزه .
    وحكى المفضل العلائي أن ابن معين كان يضع من شأنه .
    قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: أبو بشر أحب إلي من المنهال بن عمرو، وأبو بشر أوثق .
    وقال الجوزجاني: كان سيء المذهب، وقد جرى حديثه . =
    = قال أبو عمر: وقد أجاب الحافظ عن كل هذه الشبهات بقوله:
    فأما حكاية العلائي ؛ فلعل ابن معين كان يضع منه بالنسبة إلى غيره كالحكاية عن أحمد، ويدل على ذلك أن أبا حاتم حكى عن ابن معين أنه وثقه .
    وأما الجوزجاني، فقد قلنا غير مرة أن جرحه لا يقبل في أهل الكوفة لشدة انحرافه ونصبه، وحكاية الحاكم عن القطان غير مفسرة .
    قال أبو عمرو: وبهذا وذاك تنتفي العلة الأولى، والحمد لله رب العالمين .
    __________________

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    292

    Arrow رد: الذب عن حديث البراء رضى الله عنه من تحقيقى ل ؛ أمثال القرأن ،

    فائدة نفيسة

    ولو أننا أخذنا بغمز كل رجل في راوٍ ما سلم لنا أحدٌ .
    وللذهبي كلام رائق يوزن بالذهب في ( الميزان )، في ترجمة هشام بن حسان صاحب الحسن وابن سيرين ؛ حيث أورد كلام شعبة كذلك فيه،
    فقال شعبة: لو حابيت أحدًا لحابيت هشام ابن حسان، كان ختني، ولم يكن يحفظ،
    وقال يحيى بن آدم: ثنا أبو شهاب، قال لي شعبة: عليك بحجاج ومحمد بن إسحاق ؛ فإنهما حافظان، واكتم علي عند البصريين في خالد وهشام .
    فتعقبه الذهبي قائلًا: « هذا قول مطروح، وليس شعبة بمعصوم من الخطإ في اجتهاده، وهذه زلة من عالم ؛ فإن خالدًا الحذاء وهشام بن حسان ثقتان ثبتان، والآخران فالجمهور على أنه لا يحتج بهما .
    فهذا هُدبة بن خالد يقول عنك يا شعبة أنك ترى الإرجاء، نسأل الله التوبة » .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    292

    افتراضي رد: الذب عن حديث البراء رضى الله عنه من تحقيقى ل ؛ أمثال القرأن ،

    قال ابن القيم /:
    « وأما العلة الثانية: وهي أن بين الأعمش فيه وبين المنهال: الحسن بن عمارة .
    فجوابها: أنه قد رواه عن المنهال جماعة، كما قاله ابن عدي .
    فرواه عبد الرزاق، عن معمر، عن يونس بن خباب، عن المنهال .
    ورواه حماد بن سلمة، عن يونس، عن المنهال .
    فبطلت العلة من جهة الحسن بن عمارة، ولم يضر دخول الحسن شيئًا » .
    قال أبو عمرو: أولًا: قد جمعت طرق الحديث وإليك بيانها .
    1- الأعمش عن المنهال به .
    رواه عن الأعمش كلًا من:
    عبد الله بن نمير، وأبو معاوية الضرير، عنه به

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    292

    افتراضي رد: الذب عن حديث البراء رضى الله عنه من تحقيقى ل ؛ أمثال القرأن ،

    للرفـــــــــع ,,

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    292

    افتراضي رد: الذب عن حديث البراء رضى الله عنه من تحقيقى ل ؛ أمثال القرأن ،

    قال أبو عمرو: أولًا: قد جمعت طرق الحديث وإليك بيانها .
    1- الأعمش عن المنهال به .
    رواه عن الأعمش كلًا من:
    عبد الله بن نمير، وأبو معاوية الضرير، عنه به
    أخرجه أحمد (4/288)، وابن أبي شيبة (12031، 29139)، والحاكم (1/37) .
    عبد الله بن نمير عنه
    أخرجه أبو عوانة في ( الجنائز )، كما في ( إتحاف المهرة ) (2/459)، والحاكم (1/37) .
    أبو معاوية عنه
    أخرجه أبو داود (4753)، وابن أبي شيبة (12058)، وابن خزيمة في ( التوحيد ) (1/274)، والحاكم (1/37)، والآجري في ( الشريعة ) (ص: 367، 370) .
    أبو عوانة عنه
    أخرجه الطيالسي (ص: 102) .
    سفيان الثوري عنه
    أخرجه أحمد (4/297)، والحاكم (1/38) .
    شعبة عنه =
    = أخرجه الحاكم (1/39) .
    معاوية بن عمرو عنه
    أخرجه أحمد (4/288) .
    محمد بن فضيل عنه
    أخرجه ابن خزيمة في ( التوحيد ) (1/274)، والحاكم (1/38) .
    جرير عنه
    أخرجه أبو داود (3212)، وابن خزيمة في ( التوحيد ) (1/274) .
    زائدة عنه
    قال الحاكم بعد ما ذكر رواية عبد الله بن نمير وأبو معاوية ومحمد بن فضيل ثلاثتهم عن الأعمش به، قال: « وقد رواه سفيان بن سعيد، وشعبة بن الحجاج، وزائدة بن قدامة، وهم من الأئمة عن الأعمش » .
    ثم ذكر روايتهم، ثم قال: « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ؛ فقد احتجا جميعًا بالمنهال بن عمرو، وزاذان أبي عمر الكندي، وفي هذا الحديث فوائد كثيرة لأهل السنة وقمع للمبتدعة، ولم يخرجاه » .
    قال أبو عمرو: وله طرق عن الأعمش

    __________________
    جوال : 00201001500803

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    292

    افتراضي رد: الذب عن حديث البراء رضى الله عنه من تحقيقى ل ؛ أمثال القرأن ،

    قال أبو عمرو: وله طرق عن الأعمش أخرجه أبو عوانة في ( الجنائز ) كما في ( إتحاف المهرة ) (2/459) .
    قال الحافظ /: « وعن عباس الدوري، ثنا أبو يحيى الحماني، وعن أبي بكر الجعفي، ثنا أبو أسماء، وعن أبي قلابة، ثنا أبو عاصم، ثنا سفيان، عن أبي بكر ابن ابنة معاوية بن عمرو، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، وعن محمد بن علي بن داود بن أحمد بن عراك، ثنا إسحاق بن إبراهيم الهروي، ثنا عبد الله بن عبد القدوس، كلهم عن الأعمش .
    قال أبو عمرو: وقد تابع الأعمش ثُلة من العلماء نسوق ذكرهم ؛ فنقول:
    تابعه عمرو بن قيس، عن المنهال، به أخرجه النسائي (4/78)، وابن ماجه (1549)، والحاكم (1/140) .
    الحسن بن عبيد الله، عن المنهال، به أخرجه الحاكم (1/140) .
    زيد بن أبي أنيسة أخرجه أبو عوانة في ( الجنائز ) كما في ( إتحاف المهرة ) (2/459) . =
    = يونس بن خباب أخرجه أحمد (4/296)، وابن ماجه (1548)، وعبد الرزاق (6766)، والحاكم (1/140)، وابن خزيمة في ( التوحيد ) (1/275) .
    وأبو خالد الدالاني، واسمه يزيد بن عبد الرحمن أخرجه الحاكم (1/140) .
    هذا ما وقفت عليه بالنسبة لطرق الحديث .
    فإن كنت قد وفقت ؛ فالمنة والحمد لله على توفيقه .
    وإن كنت قد أخطأت وعدلت عن الصواب، فهذه طبيعة بني آدم، وأتوب إلى الله وأرجع على الفور، وأستغفره من زللي وخطئي .
    عود على بدءٍ:
    جوال : 00201001500803

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •