جلستُ أمس مع مجموعة من النّساء ، وتطرقّن لموضوع: إحسان الزّوج لزوجه ، وكنّ يتسائلنَ إن كانَ قد وردَ في الشّرع ما يحذّرُ الزّوجَ من الإساءة لزوجه ، وإن كانَ ثمَّ وعيد يترتّبُ عليه ؛ إن هو أساء معاملتَها ؟
وكذلك إن كانَ هناكَ حضٌّ للزّوج للصّبر على زوجه وعلى أذاها ، أو أنّه متى ما أساءت العِشرةَ ؛ طلّقها؟
وتقول إحداهن : قد يرتكبُ زوجي أمورَ أجدُها تؤلمني إيلاماً شديدا ، فأسكتُ عنها ،
ولكنّ سكوتي هذا عنه ؛ يجعلهُ يتمادى في إساءته لي ، فهل لي أن أقومَ على حقوقه ، وأطعهُ فيما يأمر ولكن ليس بالقدر الكبير الذي يجعلهُ يمعِن بالاستهانة بي ، والقسوةِ عليّ ،
فهو يصفني في أحايينَ كثيرة بـ : "المسكينة" ، ويقول : "أنتِ على البركة ، متى ما أردت أن أرضيكِ أرضيتُك"!
تقول : لا يهمّني وصفه لي ، بقدر تقليله من شأني، واستحقاره لي ، في الوقت الذي يجدني فيه أصبر عليه وعلى سوءِ خُلُقه!؟
هذه أسئلة طرحتها عليّ بعضُ الأخوات ، فأجبتهن بما أعلم من استيصاءٍ بالنّساء خيرا ، ومعاشرةٍ بالمعروف ...
إلا أني لم أُحَط عِلمًا ؛ لأجبهنّ على ما سألنَ بالتّحديد ؛ فاكتفيتُ بما ذكرت ...
فكيف تكونُ الإجابة على هذا النّوع من الأسئلة ، التي كثيراً ما تطرقُ سمعي ، وتُكثـِرُ النّساءُ الدّندنةَ حولَها ؟؟
بارك الله فيكم ، وأحسنَ إليكم ..