بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
معلوم أن من شروط الصفة المشبهة أن تصاغ من فعل لازم دال على الزمن الحاضر،
وإليه أشار ابن مالك بقوله:
( وصوغها من لازم لحاضرِ ... كطاهر القلب جميل الظاهر)
ومعلومٌ أيضًا أن الصفة المشبهة لها أوزان عدة، منها ( فَعِيل ) - محور بحثنا -
كجميل ، وظريف ، وعظيم.*
ننتقل الآن إلى صيغ المبالغة:
صيغ المبالغة تصاغ لمبالغة اسم الفاعل وتكثير معناه، ولها خمسة أوزان مشهورة ، منها:
( فعيل ) - محور بحثنا -
كسميع ، حكيم ، خبير.
وبما أن صيغة المبالغة مشتقة للمبالغة في اسم الفاعل فهي تصاغ من الفعل اللازم والمتعدي.
الإشكـــال يقع هنــــا ...
وهو: الفرق في صيغة فعيل بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة المصوغة من فعل لازم!
فكثير من طلبة العلم يجعل القرينة الواضحة للصفة المشبهة ، هي: إنها مصوغة من فعل لازم. لكن ألا يوجد صيغ مبالغة بالوزن نفسه مصوغة من فعل لازم أيضًا ...!
هنا ينبغي أن نتوقف وننعم النظر في هذه المسألة حتى يتضح لنا - بإذن الله - الفيصل الواضح بين الصفة المشبهة وصيغ المبالغة المصوغتان من فعل لازم ، واللتين على وزن:
( فَــــعيـــــــ ل ).
هذا الموضوع إخواني وأخواتي للبحث والمشاركة؛ لكي تعم الفائدة ويذهب اللبس.
فهيا لتدلوا بدلائكم ...