تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هل يُؤثر دواء ( الكلكسان ) على الصــــوم .؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    282

    افتراضي هل يُؤثر دواء ( الكلكسان ) على الصــــوم .؟

    ( كلكسان )
    هو دواء يعمل على تمييع الدم عن طريق إخماد فعالية مادة تدعى الترومبين (Trombi )التي تساهم بشكل كبير في عملية تخثر الدم في الجسم . يتبع الكلكسان لعائلة "الهيبارين" التي تسمى عائلة "الهيبارين منخفضة الوزن الجزئي" . تم تطوير دواء الكلكسان في سنوات ألـ 80 ومنذ ذلك الحين وهو يعتبر الحل الأفضل لمعالجة أمراض عديدة المرتبطة بمشاكل تخثر الدم. الوظيفة الأساسية لكلكسان هي معالجة إحدى الظواهر الخطيرة التي تسببها كتل تخثر الدم الزائدة وتسمى DTV: "كتل دم تتخثر في منطقة الأرجل وفي بعض الأحيان تنجرف هذه الكتل مع مجرى الدم في الجسم إلى الرئتين مما قد يسبب لانسداد رئوي وحتى إلى الموت".
    فالسؤال
    هل من دراسة فقهيّة طبيّة بشأن كونه مُفطِّراً أم لا .؟
    علماً أن الدواء يُحقن في الجسم عن طريق الأُبر .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    282

    افتراضي رد: هل يُؤثر دواء ( الكلكسان ) على الصــــوم .؟

    للـــــــرفع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    911

    افتراضي رد: هل يُؤثر دواء ( الكلكسان ) على الصــــوم .؟

    فرّق العلماء بين الإبر التي تغذي الجسم وتقوّيه كما يغذيه الطعام والشراب ، وبين الإبر التي لا دخل لها بتغذيته وتقويته . بل هي لعلاج أمر في الجسم بعيد عن هذا .

    فيُنظر في هذه الإبر ، تتبع أيهما ؟
    اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    595

    Post رد: هل يُؤثر دواء ( الكلكسان ) على الصــــوم .؟

    الحمد لله وبعد، فهذه فتوى لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمَّد عليّ فركوس -حفظه الله-، أسأل الله العليّ القدير أنْ ينفع بها.


    السـؤال:
    ما حكمُ استعمالِ إبرة الأنسولين بالنسبة لمريض السُّكَري؛ وذلك أثناءَ صيام شهر رمضان المبارك؟ وهل في حالة عدم القدرة على الصيام أن يُخرج قيمةَ الصَّدَقة نقودًا أو طعامًا؟ وجزاكم الله خيرًا.
    الجـواب:
    الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
    فالمعتبرُ في الإفطار بالأكل والشُّرب إنما هو التقصّد إلى إدخال شيءٍ من المفطرات إلى الجوف بالطريق المعتاد وهو الفَمُ، ويُلحق به المنخر، لقوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «وَبَالِغْ فِي الاِسْتِنْشَاقِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ صَائِمًا»(١)، سواء حصل له الإنزال بما ينفع أو يضرّ، أو ما لا ينفع ولا يضرّ، والنصّ الشرعي أثبت الفطرَ بالأكل والشرب، ولا يتمّ ذلك إلاّ بالطريق المعتاد، وكلّ ما خلا هذا الطريقَ فلا يسمّى أكلاً ولا شُرْبًا، ولا يقصد به الأكل ولا الشرب، وفي معرض ذِكر الاكتحال والحقنة والقطرة وشمّ الطيب ومداواة المأمومة والجائفة ممّا يدخل إلى البدن بالطريق غير المعتاد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والأظهر أن لا يفطر بشيء من ذلك، فإن الصيام من دِين المسلمين الذي يحتاج إلى معرفته الخاصّ والعامّ، فلو كانت هذه الأمور مما حرّمها الله ورسوله في الصيام، ويفسد الصوم بها لكان هذا مما يجب على الرسول بيانه، ولو ذكر ذلك لعلمه الصحابة وبلغوه الأمة كما بلغوا سائر شرعه، فلما لم ينقل أحد من أهل العلم عن النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم في ذلك لا حديثًا صحيحًا ولا ضعيفًا ولا مسندًا ولا مرسلاً، علم أنه لم يذكر شيئًا من ذلك، والحديث المروي في الكحل ضعيفٌ رواه أبو داود في «السنن» ولم يروه غيرُه(٢)»(٣).
    هذا، ولا يلزم في علة الإفطار تخصيصها بالتغذية، وإنما يحسن فيها التركيب من التغذية والتلذّذ ليحصل المراد بالإفطار، إذ المعروف أنّ المريض قد يتغذّى بالإبر والحُقن ويبقى مشتاقًا للطعام متلهّفًا للشراب، لذلك كانت جميع أنواع الإبر والحقن المغذية منها وغير المغذّية لا تفطر الصائم لعدم تحقّق العلة المركبة؛ لأنّ «الحُكْم إِذَا تَعَلَّقَ بِوَصْفَيْنِ لاَ يَثْبُتُ بِأَحَدِهِمَا» كما هو مقرَّرٌ في علم الأصول.
    والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

    الجزائر في: 26 شعبان 1428ﻫ
    الموافق ﻟ: 08/09/2007م

    ١- أخرجه أبو داود في «الصوم»، باب الصائم يصب عليه الماء من العطش ويبالغ: (2366)، والحاكم في «المستدرك»: (525)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (360)، من حديث لقيط بن صبرة رضي الله عنه. وصحّحه الألباني في «الإرواء»: (935)، والوادعي في «الصحيح المسند»: (1104).

    ٢- الحديث الذي أخرجه أبو داود: أنّ النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أمر بالإثمد الْمُرْوِحِ عند النوم، وقال: «ليتقه الصائم». في «سننه» كتاب «الصوم»، باب في الكحل عند النوم للصائم: (2377)، والطبراني في «الكبير»: (20/341)، من حديث معبد بن هوذة الأنصاري. قَالَ أبُو دَاوُدَ في «سننه» (7/4): قال لِي يَحْيَى بنُ مَعِين: «هُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ». وضعّفه الألباني في «الإرواء»: (936)، وفي «الضعيفة»: (1014).

    ٣- «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (25/234).







الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •