كلمة في العمامة للشيخ العلامة محمد الأمين بوخبزة الحسني المغربي
العمامة
قال الشيخ محمد بوخبزة:
العمامة أو العمة, غطاء للراس بالثوب, يدار على الرأس مرتين أو ثلاثا إلى ست مرات,وتكون ملونة بين سوداء وزرقاء وصفراء وبيضاء وخضراء وحمراء, وهكذا تختلف باختلاف الأمم والأقطار والعادات, وهي من العادات العربية, لبسها النبي صلى الله عليه وآله وسلم صفراء وسوداء نصا , وبيضاء بالنص العام بمدح البياض,أما أنه لبسها بيضاء بالنص الخاص فلا,وبسبب ورودها في الشمائل المحمدية ,وورود أحاديث في مدحها والأمر بها اشتغل الناس بها, واهتموا اهتماما بالغا , فالغماريون بطنجة ولا سيما إمامهم أبو البيض يلبسونها بيضاء أو صفراء أو سوداء أو بالقلنسوة (الطاقية), وبدون عذبة, وسواهم من المتصوفة يتخذ العذبة بين قصيرة وطويلة, وألف بعض العلماء فيها أعرف منهم أحمد المقري صاحب (نفح الطيب) أرجوزة سماها (أزهار الكمامة فيما ورد في العمامة ) ( مخطوط) و(الدعامة لمعرفة أحكام سنة العمامة) لمحمد بن جعفر الكتاني , طبع بمصر في جزء وسط حشر فيه ما ورد فيها من أحاديث, والحق والصواب إن شاء الله أنه لم يرد فيها سوى اللبس فقط, وما عداه من الفضائل والثواب فلا يصح منه شيء, فتبقى أنها من سنن العادات , ولا تدخل في سنن العبادات, لأنه لا أجر فيها والله أعلم.