أردوجان يعمل في صمت وهو يحاول بث الشرائع الإسلامية في شرايين الدولة العلمانية رويدا رويدا
الدولة ليست في قبضة أردوجان مئة بالمئة. الجيش التركي هو الذي يسيطر على الدولة ويثبّتْ للعلمانية أركانها في تركيا.
أردوجان يستخدم التقية في تدبيره شئون حكمه ويظهر الولاء والاحترام الظاهر لكمال الدين أتاتورك اتقاءا لشر المؤسسات العلمانية القابضة على زمام الأمور في تركيا والتي من الممكن أن تنسفه كما نسفت أربكان من قبله.
أردوجان قال مرة لا في وجه أميركا ورفض رفضا باتا هجوما بريا أميركيا على العراق إنطلاقا من شمالها من القواعد الأميركية في ديار بكر جنوب الأناضول. بل وأجبر جيشه على السمع والطاعة على هذا الأمر مع مافيه من تفويت مصلحة قومية كبيرة لتركيا تتمثل في الزحف جنبا إلى جنب مع القوات الأميركية للقضاء عل الثوار الأكراد.ولكنه أبى أن يكون ذلك على حساب العراق... فلا ننسى له أبدا ذلك.
بالأمس القريب رأيت مقالة لها مغز كبير وهي لأكبر رأس في الجيش التركي حيث صرح بقلقه الشديد من أن الرؤوس الإسلامية تتغلغل في مؤسسات الجيش وأركانه وتحل محل الرؤوس العلمانية ... هذه أصابع أردوجان.
أردوجان أ وصل على قمة السلطة التركية رجل إسلامي متزوج من محجبة هو رئيس الدولة التركية عبد الله غول.
أردوجان انتزع معركة الحجاب بأغلبية إسلامية ساحقة في البرلمان التركي وسط عويل صراخ فلول العلمانية.
رأيي أن لا نتعجل في الحكم على أردوجان بل نعطيه فرصة خمس سنوات من الآن وسنرى تركيا العثمانية قد نهضت من جديد بقوة 80 مليون سني مسلم موحد سلجوقي.