خلاصة الدرس الخامس
عدد مرات بناء البيت على الصحيح.
بُني في الدهر خمس مرات، على الصحيح ولكن على الإحصاء ستجمع أكثر من عشر مرات،:
الأولى: بناه شيث بن آدم عليهما السلام.
الثانية: بناه إبراهيم وإسماعيل ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ﴾ [البقرة: 127]. إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وقال يرفع]. إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وقال يرفع القواعد من البيت -رفعه أي أنه كان موجوداً لأنه كان ردما السيول تجوب من حوله، كان كالردم أي مكان مرتفع ، وتهدم مع السنين وصارت الرابية والسيول تجوب من حوله من جميع نواحيه، فلما جاء إسماعيل أشار الله تعالى على إبراهيم بهذا البيت، لما جاء معه جبريل وبين له مكان البيت حتى قال لهاجر أن هذا الموضع سيبنيه إبراهيم وهذا الولد هو إسماعيل .
المرة الثالثة لبناء البيت :لما بنته قريش في الجاهلية واشترك في ذلك النبي r كان عنده خمس وثلاثون سنة، قبل المبعث بخمس سنين.
المرة الرابعة:التي بناها عبد الله بن الزبير، فبعد مقتل الحسين بن علي بويع بالخلافة وبايعته الحجاز كلها وهو أمير مؤمنين كان اسمه أمير المؤمنين، وكانت عاصمة الخلافة مكة، ولذلك نقض الكعبة وسبب نقضها أو بنائها أنه طارت شرارة من جبل أبي قبيس فحرقت الكعبة، فهدمتها، وبعض الروايات قالت أن امرأة كانت تبخر الكعبة بالبخور،فطار البخور حرق الكعبة، فلما وجد بناءها تصدع قال لو أن بيتا لأحدكم فعل به ذلك ما تركه هكذا، هيا نبي البيت، فخافوا و هربوا إلى منى ، لأنهم خائفين يحدث شيء ،وقفوا بعيد فنقضها حجرا حجر رضي الله تعالى عنه، حتى وصل إلى أسس البيت أو الحجارة الأساسية في أصل البيت من أسفل كان أسنان، حجار مسننة، فوضع عتلة بين حجرين فاهتزت مكة وجبالها، فكان هذا هو أساس البيت فعرف أنه الأساس فبنى عليه، فلما لم يجدوا أنه لم يحدث له شيء، فأعانوه على ذلك فبناه وأدخل حجر إسماعيل وأتم البيت ، وجعل له بابا شرقيا وباب غربيا، وأصل الكعبة له بابين ، باب يدخلوا منه، وباب يخرجوا منه ، والصق الباب بالأصل، كي يدخل القائد ويخرج ويصلي في الكعبة وهذا سنة النبي r وسنة إبراهيم.
المرة الخامسة: بناها الحجاج بن يوسف في خلافة عبد الملك بن مروان، أو نقول عبد الملك بن مروان وأرجع البيت إلى الحال الذي تراه الآن
إذن البيت بني على الراجح خمس مرات، منهم مرتين على أصول إبراهيم،