قال أحدهم :
عليك بإغباب الزيارة إنها .:. إذا كثرت صارت إلى الهجر مسلكا
ألم تر أن الغيث يُسأم دائماً .:. و يُسأل بالأيدي إذا هو أمسكا
وقول أبي تمَّام:
وطولُ مُقامِ المرءِ في الحيِّ مُخلِقٌ ... لِديباجَتَيْهِ فاغترب تتجدَّدِ
فإنِّي رأيتُ الشَّمسَ زِيدتْ محَبَّةً ... على النَّاسِ إذ ليستْ عليهم بسرمَدِ
ومن ذلك:
إذا شئتَ أنْ تُقْلَى فزُرْ متواتِراً ... وإن شئتَ أن تزدادَ حبًّا فزُرْ غَبَّا
وقوله:
صدِيقُكَ إن تزُرهُ بِصدقِ وُدٍّ ... فقلٍّلْ من زِيارتِكَ الزِّيارهْ
فزُرْ غَبًّا إذاً تزدادُ حُبًّا ... وخفِّفْ فالزِّيارة قيل غارَهْ
ومنه:
إذا زرتَ الصَّديقَ الشَّهرَ يوماً ... يرى إكرامَ مثواكَ الثَّوابا
وإن كرَّرته يوماً فيوماً ... ولم تحُزِ السَّلامَ ولا الخِطابَا
فإنَّكَ أُبْتَ للطَّاغي مآباً ... جزاءً لا عطاءَ ولا حِسابَا
لما سمع بعض السلف قوله تعالى: لاَ تَقْرَبُواْ الصلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ [النساء:43].
قال: كم من مصل لم يشرب خمراً.. هو في صلاته لا يعلم ما يقول، وقد أسكرته الدنيا بهمومها.؟!
ثلاث لا يعدم المرء الرشد فيهن /
مشاورة ناصح ، ومداراة حاسد ، والتحبب إلى الناس .