قالَ الشّيخُ عبدُ الفتّاح أبو غدّةَ في كتابه المعطار " صفحات من صبر العلماء" ص 386 ط دار البشائر : ((وإذا صادفَ أنّك ألّفتَ كتاباً ، أو كتبتَ بحثاً ، أو حقّقتَ مسألةً ، فلا تَظُننَّ بنفسِكَ أنّكَ بدءُ تاريخها ، وأبو عُذريتها ، ونابطُ وجودها ، فهذا الّذي منّ اللهُ عليكَ به – إن كانَ كما رأيته صوابا سديدا - : قد استَنَدْتَ فيه إلى جُهُودِ الأوّلينَ ، وإلى نبوغهم وتفانيهم في العلمِ ، جمعاً وتنصيقاً ، وضبطاً وتحقيقاً ، فلولاهم ما كنتَ شيئا ما ، وهم بعلمِهم وفضلِهم وصبرِهم وآثارِهم : راشُوا جناحيْكَ ، وبصّرُوا عينيْكَ ، وفتحُوا أذُنَيْكَ ، وسدّدُوا عقلَك وفهمَكَ ، فأنتَ حسنَةٌ من حسناتهم شعرت أو لم تَشعُر)) اهـ
قُلتُ : قدْ يُعلِّقُ على هذه الكلِمة أحدُ الذين يصطَادُون في الماءِ العكر ، فيقولون مثلاً [ أنظُر الرّد على أبي غُدّة رسالة براءة أهل السّنة من الوقيعة في علماء الأمة للشّيخ البحّاثة بكر أبي زيد - طيّب اللهُ ثراه - وقدّم له العلاّمة ابنُ باز إلخ ] فأقول لهُ على رِسلك فأنا أكاد أحفظ الرّسالة بحمد الله وأعلم أنّه : صوفي / قبوري / أشعري / إلى آخره / ولكن هذا لا يَمنعني الإستفادةَ من كُتُبه ، ويشهدُ اللهُ كم استفدت منه - عفا اللهُ عنه ورحمه -
ومن ذا الذي ما ساء قطّ ... ومن لهُ الحسنى فقط